سيطر اختطاف نحو 50 إيرانياً على المشهد السوري لتأكيد ارتباطات هذا المشهد الإقليمية و حجم تدخلاته و تداعياته و مسارات المآلات الخاصة به و فيما أعلنت إحدى الكتائب عن اختطافهم قال مراقبون بأنه ينبغي النظر لهذه العملية بمنظار مختلف حيث أن إيران تستعد لمرحلة جديدة في طبيعة علاقتها مع سوريا و التدخل فيها فتعمد إلى تهيئة الرأي العام الإيراني و تعمل على تشكيل مزاج شعبي عام مؤيد للنظام الإيراني في طريقة تعامله مع الأزمة السورية بحيث يكون بعداً وطنياً لاي تحرك إيراني باتجاه سوريا و"شرعنة" شعبية لأي دعم إيراني للنظام السوري حتى لو كان دخول الحرس الثور علناً إلى سوريا لتحرير المختطفين...، فاختطاف "حجاج" إيرانيين بحسب ما يدعيه الإيرانيون يرجح أن يأخذ الأمور نحو صراع ديني بشكل أكثر وضوحاً و لا بد لهذا الأمر من تهيئة شعبية بخطاب ديني محفز لمنظومة العواطف والمشاعر الدينية والقومية والوطنية الشعبية.
و قال المراقبون بأن تصريح أمير الموسوي الناطق باسم الحكومة الايرانية خلال لقائه على قناة العربية يعبر عنذ لك حيث قال موسوي :هل تمكن الإرهاب في العراق أن يمنع زيارة حجاج أل البيت إلى العتبات المقدسة كما يفعل الارهاب الان في سوريا ؟ هذا الأمر تاريخي منذ القدم حيث قام بذلك كلا من العباسيين و الأمويين عندما حاربوا أل البيت وإلى الآن الأمر مستمر بقتل محبي الحسين و زوار آل البيت.
و يقول مراقبون إتصلت بهم "زمان الوصل": لا يمكن النظر إلى هذه التصريحات على أنها عابرة بل هي منظمة و تهدف إلى تحفيز المشاعر الدينية لدى الشعب الإيراني و من الممكن جداً أن تكون المخابرات الإيرانية و كذلك السورية قد ساهمت بشكل كبير في تقديم المخطوفين للثوار دون أن يدركوا ذلك بالطبع و هذا ما يتطلب دراية و حنكة من الكتيبة في التعامل معهم سواء من خلال تعليل أسباب اختطفاهم أو من خلال الحفاظ عليهم و المساومة على طلبات وطنية مشروعة كالإفراج عن معتقلين أو انسحاب لجيش النظامي أو غير ذلك و أن تحسن ضيافة المخطوفين في جميع الأحوال.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية