في اللوحة اللبنانية السوريالية تبرز التناقضات بما يخطر وبما لايخطر على بال من شرفاء وعكسهم .. من وطنيين وخونة ..من كبار وصغار .. يبرز وجه الجنرال ميشال عون ممثلا ً للفروسية في خصوماته ومواقفه وخاصة لسوريا .
برز العماد ميشال عون كخصم شريف لسوريا على الرغم ماشاب الصورة من معلومات تبين أنها كانت خاطئة في الماضي .. هذه الصورة التي اتضح أن من سبب بها بعض من كانوا محسوبين على سوريا وكانوا في خانة حلفاء سوريا بالاشتراك مع رموز فاسدة في سوريا كان يقبع على رأسهم ذلك الخرف العجوز العميل عبد الحليم خدام .
لقد تبين بوضوح أن البعض ممن كانوا حلفاء لسوريا هم الأسوأ والأكثر خيانة للبنان ولسوريا والأكثر عمالة لإسرائيل والنظام الأمريكي وعلى رأسهم هذا القرد ( الأهبل المنغولي ) وليد شين بيت وورثة الرئيس رفيق الحريري الذين تجاوزوا كافة الخطوط الحمراء في خيانتهم وتخريبهم للوحدة الوطنية في لبنان انسجاماً مع المخطط الصهيو أمريكي الموضوع قيد التنفيذ للمنطقة دون أي خجل أو رادع أخلاقي يمكن أن يردعهم .
يتوجب علينا كسوريين أن لانخجل من أخطائنا وبعضها كان فادحاً للغاية أضر بسوريا قبل غيرها .. كان هناك تحالف مافيا الفساد التي تلقي بكافة المعايير الوطنية مقابل تأمين مصالحها من أية جهة أتت هذه المصالح شارك فيها مسؤولين صغار وكبار الذين تبنوا البعض من اللبنانيين ثبت فيما بعد أنهم الأسوأ في لبنان مما يلزم القيادة في سوريا باعادة فتح ملفاتهم ومحاسبتهم على ماضيهم السيء وكافة ارتكاباتهم التي أساءت لسوريا ولبنان معاً وصبت في مصلحة المشروع الأمريصهيوني موفرة الغطاء لكل ماحصل فيما بعد ويحصل الآن .
نعود للجنرال عون فهو بالرغم مما حصل في السابق والصورة الخاطئة التي رسمتها عنه المافيا اللبنانية السورية المشتركة والتي كان يقبع على رأسها عبد الحليم خدام . فقد تبين أنه
( الجنرال عون ) بحق الخصم الشريف لسوريا وهو لم يتجاوز بخصومته الحدود المنطقية المعقولة لابل أن هذه الخصومة توقفت عندما توضحت الأمور وانكشفت على حقيقتها .
لقد برز كشخصية وطنية لبنانية تعمل على تكريس صورة لبنان الصحيحة بتنوعها عاملاً على تحويل هذا التنوع الى اثراء ثقافي وسياسي ينعكس ايجاباً على المجتمع في لبنان وحتى على المنطقة .. وهي صورة لما يجب أن تكون عليه المجتمعات في دول المنطقة .. مجتمعات ديمقراطية تحترم تنوعها وتعدديتها وتغنيها بحيث يكون المجتمع في لبنان نموذجاً لها , مستثمراً انتصار المقاومة اللبنانية على اسرائيل لما فيه مصلحة لبنان والمنطقة بحيث يعيد التوازن العقلاني لهذه المجتمعات . وهذا مايثير جنون اسرائيل التي تعمل الآن على تهويد فلسطين .
علينا أن لاننكر أن التيار الذي يقوده الجنرال عون يقدم النموذج المميز الذي وقف بوجه الضخ الطائفي والمذهبي الذي استعمله بعض حلفاء سوريا السابقين وأعدائها الحاليين وهؤلاء يمثلون الآن العداء للبنان قبل العداء لسوريا ودون أي خجل تنفيذاً لأوامر أمريصهيونية مكشوفة وواضحة .. وماحقد هؤلاء على الجنرال إلا لأنه تسبب بتفشيل مخططاتهم وجعل هؤلاء يظهرون كتلاميذ فاشلين أمام سادتهم الصهاينة والأمريكيين الذين سيتركونهم لمصيرهم المحتوم إن عاجلا ً أم آجلا ً .
إن ماأثبته الجنرال عون هو أن هناك مساحة كبيرة دائما ً للشرف وأخلاق الفرسان سواء من حيث تحالفه الوطني مع بقية أطراف المعارضة الوطنية اللبنانية أو بعمله على إعادة العلاقة مع سوريا الى سكتها الصحيحة والتاريخية بعيداً عن تدخلات أعدائهما . وإن لبنان لايمكن له أن يعيش ويستمر الا باحترام تنوعه وتعدديته عبر العمل تحت سقف المواطنة لجميع اللبنانيين دون تمييز أو تمايز مبرزا ً امكانية خلق مجتمعات ديمقراطية لامكان فيها للطائفية والمذهبية وكافة أشكال التعصب العشائري والعائلي والعرقي على قاعدة أن الأفضل هو من يقدم الخدمة لكافة أبناء وطنه واقفاً بوجه الفساد والفاسدين .. وهذا مايخيف تلك المافيا من الجنرال .
هذا هو سر إعجاب الشارع السوري كما اللبناني الذي يحظى به الجنرال عون .. المقرون بالاحترام الكبير لمواقفه التي أكدت أنه يقرن القول بالفعل ويقدم النموذج لحقيقة الالتزام بكل شرف .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية