مسلسل الصحابي الجليل عمر بن الخطّاب رضي الله عنه.. أثار جدلاً دينياً وفكرياً.. ونترك هذا الجدل لأهله لنلقي نظرة على جانب آخر من حداث ذلك المسلسل..
منذ أكثر من 1430 سنة، وبعد بدء الدعوة للدين الإسلامي التي كانت فكرته الأساسية «التحرر» من أفكار الجاهلية وعبادة الأصنام وحياة العبودية، ومن ثم تعذيب آل قريش من الكفار لمسلميها لثنيهم عن ما آمنوا به ،اتبعوه.
بإسقاط أحداث تلك الفترة (تجاوزاً) على أحداث ثورتنا السورية نجد مسلمي قريش عن ثاروا عن عادات وتقاليد قومهم الذين ورثوها عن آباءهم ومثلهم اليوم ثوار الثورة السورية في بدايتها بمظاهراتهم وحراكهم السلمي..
ومن ثم شبيحة آل قريش الذين كثيراً ما يشابهوا شبيحة النظام الحالي فلاهم يريدون ترك الطرف الآخر على حريته، ولا هم يريدون لهم أن يمارسوا حقهم الطبيعي في التعبير عن رأيهم في الدين والدنيا على حد سواء.
ولما لم يستطع كفار قريش على مسلميها انتقلوا لحالة الحرب فكان لهم المسلمون أيضاً بالمرصاد، مغرمين على ذلك، لا محبين له.
وكذلك الحراك المسلّح في ثورتنا كان نتاج ردة فعل على آلة النظام العسكرية.
ما نقصده هنا، هو تشابه قوى الشر على مر الأزمان والعصور، وانتصار قوى الخير والحق رغم تعرضها للعديد من الذل والإهانة الذي لم يكن سوى صبر لا ينتج عنه سوى نصر وفرح يرافقها حياة كريمة مصانة.
صبراً آل كارم.. فإن النصر قريب
نذير رفاعي الجندلي - سوريا بدا حرية بالاتفاق مع زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية