.
الدم السوري ما زال يجري وبسخاء لا مثيل له في تاريخ الثورات ضد الظلم، رغم مجازر الابادة الجماعية، والتي يتم تنفيذها يوما بعد يوم لتتحول في نهاية الامر الى مادة خبرية، او اضافة لحصيلة ارقام يومية، باتت لا تثير لدى معظم المشاهدين الاحساس بمدى فضاعة الجريمة، ومع ذلك يزداد عنفوان و زخم الثورة ضد حاكم امعن في قصف مدن سرق ثرواتها من بعد والده وزبانيته عقودا مضت، وتابع وصية الوالد في الامعان بالقتل والسحل والاكثار من المقابر الجماعية، بل حتى ان المدن والبلدات والقرى والمزارع في انحاء سوريا الذبيحة تحولت الى مقابر، واي مقابر ؟ حفرها من طاردهم الموت الغاشم لحظة بلحظة ؟؟ ورائحة الموت تعشعش في كل مكان في انحاء سوريا؟؟؟ انه الاسد ابن الاسد ،،،،؟ ولاندري ما هي فصيلة اولئك المارقون على الاخلاق والتاريخ والانسانية،،،،،، من امعن في استخدام ترسانة عسكرية استنفذت ميزانيات سوريا طوال عقود الاب والابن،،،،، وسرقوا مثيلتها اضعافا مضاعفة،،،،، واحتكروا اقتصاد البلاد، وكل ما في البلاد لهم ، ولجيوبهم ، ولجيوب سماسرتهم من ال الاسد وال المخلوف وكل من دار في فلك الطاغية وغلمانه وشبيحته ومرتزقته ،،،،،
انه نظام الاسد (الاب والابن وما بينهما من عبيد) والذي ما انفك منذ الاستيلاء على السلطة بالدهاء والمكر وسحل رفاق الدرب حتى آمن الفاجر المقبور بان سوريا هي مزرعة له ولامه ولانيسته، ومن ثم يورثها لابنه وابن ابنه، ويوزع المناصب والعطايا لمن احب وشاء وشاء كل من حوله في الركب ، حتى انهم شنفوا مسامعهم باقتران سوريا بال الاسد؟؟ لتكون لازمة في كل ادبياتهم وشعاراتهم ولغتهم ولغة عبيدهم ومرتزقتهم وحتى على المستوى الرسمي (سوريا الاسد) بمتلازمة قبيحة مقززة منفرة، واستمرأ النظام الاستخباراتي القبيح تحويل سوريا منذ استيلاء المقبور على مقاليد السلطة الى امبراطورية من الكانتونات الاستخباراتية دون الوطنية والصالح العام، وتحويل الشعب الى عبيد وعاطلين ومخبرين ومهجرين ومعتقلين ومجهولي مصير ومجرمين وانصاف مجرمين وقطعان من الشباب تهيم على ابواب السفارات ومنهم من يعاني اقسى وابشع حالات وحياة الاغتراب في الخارج في الجهات الاربعة ؟؟ ليكون العدد التقريبي للمغتربين السورييين في الخارج ما يساوي عدد سكان سوريا في الداخل ؟
القوة الحقيقية لاي امة هي قوة الشباب التي تمثل المحرك والدافع لتطور الامة، حيث حولها الاسدين الى قوة عاطلة وبامتياز، بدأوا في مخططهم الخبيث من مسخ انظمة التعليم ، ومكانة المعلمين، ومسخ مداخيل العاملين في القطاع التربوي ليكونوا في قاع المجتمع ، وبالتالي تنفير الاجيال من الاقبال على التعليم في المراحل الاولى ( حتى الثانوية) ومن كتب له متابعة دراسته كانت له انظمة وقوانين قبول الطلاب قي الكليات والمعاهد في المرصاد،،،، حيث لا يمكن قبول الا عدد قليل جدا من الطلبة والجزء الاكبر اقصاؤه عن متابعة دراسته لينظم الى قطعان العاطلين والباحثين عن قوت يومهم وفي احسن الاحوال باعة ارصفة تطاردهم دوريات الشرطة والرقابة اما للمنع او اقتسام المورد او مصادرة البضاعة الى اخر مسلسل مطاردات الباعة المتجولين من ضحايا نظام الاسد الغادر بامتياز.
امعن الاسد وزبانيته من تجار الموت والقتل في توجيه الترسانة العسكرية العملاقة الى صدور الشعب السوري الاعزل لما يقارب العام والنصف دون وازع من صحوة ضمير، ليفاجأ العالم ان النظام الاسدي الفاجر يقاتل شعبا من الارهابيين والمرتزقة على امتداد سوريا كلها بالاضافة الى طوائف من الكائنات الفضائية والكونية ومؤامرات التاريخ لابطال الممانعة الخلبية، حسب ما تحف العالم به اعلام النظام الفاجر، واطلقوا العنان لمرتزقتهم وقطعانهم من الاقليات والطائفيين، المشبعين بالحقد والكراهية للسوريين، والمؤمنين بان الاسد هو الواهب للحياة، وحافظ حياتهم واعراضهم ، وحامي كينونتهم و وجودهم من طوفان الوحوش على امتداد الوطن، فاطلقوا يدهم بما تهوى انفسهم المريضة والحاقدة بارتكاب اي نوع من الجرائم والفضائع التي تعاف منها الكواسر واي كائنات على الارض، فسطروا في اسفار ال الاسد ابشع جرائم الابادة وتلك المصنفة بضد الانسانية وغيرها الكثير والتي لم يتم توثيقها لظروف قساوة الاحداث وقلة الامكانيات على الارض، وفي كل مرة يطل فيها الاسد على العالم يزيد من المرارة ويؤكد انفصاله عن الواقع، ويؤكد للعالم انه ماض في محاربة شعبه الارهابي حتى القضاء على المؤامرة، واستئصال الارهابيين المدعومين من الخارج ( واي خارج؟؟؟؟) رغم ان اعداد الضحايا تجاوز العشرين الف، ولم يتورع رأس النظام وابواقه عن استجرار واستحضار نفس المندوحة وتكرار الاسطوانة المشروخة التي لم يعد حتى قطعان المنحبكجية يطيقون سماعها؟ في ملاحقة ومحاربة الارهابيين والقتلة والمدعومين من الخارج الافتراضي،،،؟؟ ليزيد من تصعيد وقع الثورة في كل الارجاء لتصل حلب التي لطالما تغنت بها وسال اعلامهن ابواقه بانها الحصن المنيع للنظام والموالية للنظام بعد ان حاول طويلا محاباة تجارها وتجار الدم فيها وذوي الذمم الرخيصة فيها،،، لتتأخر عن اللحاق بركب الثورة،،،،، ولتدخل في مرمى حقد النظام ولتتحول ساحاتها التي تباهى زبانية النظام ووآلته الاعلامية بتنظيم مسيرات اللتاييد الاستخبارية لذر الرماد في العيون،،،، ليفاجأ العالم بان حلب نفسها قد كشفت عن وجهها الاصيل في الوقوف بوجه الطاغية وان تاخرت،،،،، ليعتبرها النظام العدو الاول ومحاربتها هي معركة مصير وحسم للشعب والامة ( اي امة لا ندري؟؟؟).
بشار الاسد ودائرته المقربة لم يتورعوا عن قيادة حملة التطهير للشعب السوري المطالب بالكرامة واعطاء الاوامر للثقات من طرفهم في تنفيذ حملات القتل، والمخططات السوداء ضد كل المطالبين بالحرية، حتى باستخدام الطائرات العمودية والمقاتلة علاوة على توجيه كل انواع قاذفات الصواريخ والمضادة للطائرات وللدروع ومختلف طرازات القواذف ومنصات اطلاق القذائف والاسلحة الكيماوية،،،،؟؟ وافراغ خط المواجهة المزعوم في مواجهة العدو الاسرائيلي وتوجيه المدرعات والمدافع الى كل المدن السورية للمشاركة في حمام الدم، وحفل الابادة الجماعية، والتطهير للشعب السوري المطالب بالكرامة المسلوبة لعقود حالكة من تارخ سوريا.
توجه الة الغدر الاسدية حمم حقدها وغضبها ولهيب انتقامها من المدن التي اكلوا خيرها ، وسرقوا ثرواتها وعاثوا فيها فسادا وافسادا، وعاصمة بني امة في مرمى مدافع ال الاسد، تعيث فيها قطعان الاسد ومرتزقته قتلا وحرقا وتدميرا لكل سبل الحياة، هي دمشق التي استقبلت اولئك القتلة؟!!!! واكلوا من خيرها وترعرع فيها ابناؤهم، وشب فيها صغيرهم، وشربوا من ماء فيجتها، وتنفسوا هواءها واستمتعوا بروابيها وجنانها لعقود، واليوم استداروا لينفثوا فيها سمومهم وحقدهم بلا وازع من ضمير، طبعا بما لايقل عما اقترفوه في حمص وادلب وحماة ودرعا ودير الزور ودمشق وريفها الابي الاشم، ناهيك عن اللاذقية وطرطوس وبانياس وغيرها،،،،،؟؟ حقدهم لا يفرق بين مدينة واخرى ،،،،،، وهنا نقول: هل يستحق زعيم القتلة وادواته ومرتزقته موضع قبر في سوريا الذبيحة السليبة،،،،،، بالقطع لن تكون تلك الامنية قريبة المنال ؟؟؟!! ولن نرضى بذلك كرمى لدماء اطهارنا، والمغيبين، والمعتقلين، والمقتولين احياء ، وشرف الحرائر على امتداد الوطن ،،،، بل لن نبالغ القول: حتى قبر المورث والقاتل الاكبر لا نظن ان مكان له سيكون امرا قابلا للنقاش على ارض وطن يحرقه وريثه بكل دناءة وخسة،،،،،،؟؟
* صحفي سوري مغترب
بشار .... من يدمر وطنا أيستحق فيه موضع قبر؟؟!!... ماجد الشيباني

تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية