مقال على خلفية خبر: صور إعدام "آل بري" تلف العالم وتدين "الحر".. وسؤال: ماذا استفاد الحراك الثوري
بشار الأسد أعلنها صراحة أنه يخوض حربا ضد " الشعب عمليا " وما فعله الجيش الحر – رغم قناعتي أن عملية الإعدام كانت نتيجة أوامر من قيادات محلية – ولكني أؤيدها تماما! لماذا؟ ليس هدف الحرب – كل حرب – هو قتل العدو – وإنما هزيمته، وتأتي الهزيمة أولا وأخيرا من دفع العدو ليخسر معنوياته، وهذا العملية، ومثلها عملية لجنة الأمن – ما هي إلاّ جزء من الحرب المعنوية التي يرد بها الثوار على سلطة النظام الأسدي وعملياته التقتيلية الهادفة اساسا لهزيمة الشعب وثورته "معنويا"!
لايدرك بشار الأسد وأعوانه هذه الحقيقة لأنهم يتصورون الشعب مثلهم في مطامعهم! ولا يفهمون أن الشعب لا ينهزم معنويا، بل يزداد ضراوة وثورة بهكذا عملية لأن ثورة الشعب ثورة حقٍّ كامل، وأن من يرتكب التقتيل بها فاقد لشرعية السلطة، ولا يرتكبه إلا لأجل استمرار تسلطه الفاسد والخائن على الشعب، فهو وأنصاره يُقاتلون في سبيل الباطل، ومن يُقاتل في سبيل الباطل تهزمه هكذا إعدامات، وتهبط بمعنوياته، وهنا النصر!
إن عمليات "قتل" وإعدام الشبيحة وأعوان "الأسد" من اللصوص والقتلة والمجرمين ثوريا تهبط بمعنوياتهم إلى الحضيض وتُفقدهم الرغبة والقدرة على القتال، وتدفع أكثرهم للهرب! ذلك انهم لا يقاتلون في سبيل قضية – أي قضية - وإنما في سبيل تسلط ونهب وسرقة وتقتيل إجرامي!
يا زمان الوصل، نرجو أن تُدركوا معنى ثورة الشعب وأهدافها النبيلة، ومعنى قتال وتقتيل الشبيحة، ونظامهم وأسدهم اللص الفاسد الذي يستحق القتل الحتمي حتى تتطهر البلاد وتنتصر ثورة الشعب، وتعود لسورية مكانتها العربيي القياديي التاريخيي الأمين. ولشعبها تنميته وثرواته وحقوقه المنهوبة!
*معارض وكاتب سوري
المهندس سعد الله جبري*
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية