دير الزور إحدى المحافظات السورية التي تتعرض لكل أنواع العنف من قصف , و اعتقال , وتدمير , وانتهاك كغيرها من الحافظات الأخرى الجريحة والتي تعاني الويلات من النظام السوري الذي يضرب بكل قوة بدون حسيب ولا رقيب وبكل أنواع العتاد و الأسلحة .
اهتم عدد من النشطاء السوريون بالمطالبة بتسمية يوم الجمعة القادم بإسم يخص محافظة دير الزور كونها تتعرض للقصف أكثر من 39 يوم بالإضافة للوضع الإنساني السيئ الذي تعانيه المدينة كما ان دير الزور تشهد حاليا حالات نزوح كثيرة بسبب القصف الكثيف على أحيائها . ان المجازر التي سجلت في دير الزور بالآونة الأخيرة والتي يدمي القلب لها فنتاجها كان أطفال ونساء بالمرتبة الأولى .
عانت دير الزور من تهميش اعلامي واضح منذ بداية الثورة فالإهتام بالأخبار المنقولة ودقتها و توقيتها ضعيف جدا بإعتبار دير الزور منطقة ساخنة بالأحداث على المستوى اليومي الا أن الإعلام اعتاد تهميشها , والجدير بالذكر انها المحافة الوحيدة التي استطاعت ان تفتح قناة بإسمها لكي تغطي اعلاميا ولو جزء بسيط من الأخبار المهمشة لكن ككادر اعلامي وفي الظروف الراهنة غير متوفر وهذا سبب آخر يجعلنا نلتفت أكثر لوضع دير الزور الإعلامي
بالنسبة للهيئة العامة قامت الهيئة العامة لقيادة الثورة السورية وكونها هيكل سوري ثوري معني بالأمر بإصدار بيان كان خلاصته أن الجمعة القادمة ستحمل إسم يخص دير الزور بعد أن تكلم البان عن وضع دير الزور السيئ فكان الإسم المقترح (دير الزور البطولة.. درة الفرات ) وقرأ هذا البيان الناشط الإعلامي هادي العبد الله .
من جهة أخرى أعلن المجلس الوطني السوري من جهته بأن دير الزور وعدد من المناطق الأخرى السورية بأنها منطقة منكوبة وشرح ما تعانيه دير الزور من جرائم ضد الإنسانية و وضع انساني سيئ وأنه يقوم بالمساعدة من الناحية الإغاثية و الإنسانية قدر المستطاع كما حث الدول العربية وغيرها على تقديم يد العون الى اللاجئن و النازحين من مختلف المحافظات السورية .
أما من النشطاء الذين حاليا تحت القصف فهم بالإضافة الى الإستغاثات و الندائات التي وجههوها عبر الأفلام الوثائقية و التقارير الموثقة و المصورة الى عدد من القنوات و المنظمات فهم كذلك يدعون المجتمع الدولي ان يلتفت بشكل أكبر الى ما يجري بالداخل السوري بشكل عام وبدير الزور بشكل خاص علما ان دير الزور انتقلت نقلة نوعية في المرحلة الأخيرة على صعيد الحراك الميداني وعلى صعيد الحراك الثوري العسكري فكان لها دوراً كبير بتطوير الحراك العسكري من خلال تنظيم الصف العسكري والرد بقوة على اي عنف ضد المدنيين العزل . وأضاف النشطاء ان قلة المؤنة و قلة الإعانات الطبية تزيد من المعاناة لكن كما أدلوا بأن معنوياتهم مرتفعة فسقوط الشهداء و القذائف و النيران التي تتساقط كالمطر عليهم كل يوم لن يغير من مسارهم الثوري ولن يحيدهم عن مطالبهم والتي سقفها كما ذكروا اسقاط النظام .
الأصوات ترتفع... الجمعة القادمة لعيون دير الزور

ميرال الحكيم - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية