أثارت دعوة أحد أقطاب جماعة 14 شباط السيدة فيروز للامتناع عن الذهاب إلى العاصمة السورية دمشق؛ حيث يفترض أن تشارك في إعادة عرض مسرحية "صح النوم" في نهاية هذا الشهر. ردود فعل شعبية غاضبة تجاه هذا التصريح الذي أعتبره البعض سخافة ونكتة سياسية تافهة... ومعظم هذه الردود تصف هذا التصريح بالحاقد واللئيم وتطالب ممن يوجهون للسيدة فيروز مثل هذه الدعوات أن لا يلطخوا اسم فيروز وسمعتها بسوق نخاستهم السياسي ويتساءلون عن سر هذا الحقد الأسود والكره الدفين الذي يضمرونه للشعب السوري ولسورية... وقد وصلني عبر بريدي الالكتروني هذه الرسالة التي تعبر عن بعض من هذه الردود...
"إلى هذا الإمعة أكرم شهيب
الذي يطلب من سيدة الغناء العربي عدم غنائها في دمشق.. نقول لك أنت لا تعلم ماذا تعني فيروز للشعب السوري... فهاك بعض من أرائهم واتعظ ...
إنها ذاك الطيف الأبيض الشفاف المعالم و الصوت الرائع الصادح الذي نستفيق معه كل صباح.
هي الصوت بكل نغماته وألحانه. هبة من الله لنا ... فنحن من نتذوقه، من يحس به، ونبادله بما يرمز من طهارة وشرف ووجدانية بكل ما تملكون وتحلمون.
إنها فيروز المحبة والحب فيروز السلام... فيروز الحرية (طلعنا على الضو طلعنا على الحرية) ... فيروز الشآم (شآم يا ذا السيف لم يغب) .. فيروز القدس (أجرس العودة فلتقرع)... فيروز مكة ( غنيت مكة)... فيروز صوت خلود الشآم ... أيها الإمعة..
أحب دمشق هواها أرقّّّ أحب جوار بلادي هي هكذا فيروز سيف سنحاريب العرب، وهبة هاني بعل، وأخلاق حمورابي، وألحان زرياب في كل الأزمنة... هذي فيروز قطعة من سماء الجنة ودمشق بوابة الروح ولا يمكن لأحد أن يمنع عبور الهواء إلى رئة الخلود.
فمن هو هذا الأحمق الذي يطلب بمنعنا من تنشق القليل الكثير من هذا الندى؟.
هنيئاً لكم يا مرتزقة بوش وأولمرت ... هنيئاً لكم يا خدم جنود العدوان الصهيوني في مرجعيون... فهناك عبرتم عن مستوى شرفكم وحريتكم وشهامتكم وكرامتكم وسيادتكم واستقلالكم... هنيئاً لكم كل غنائمكم المنهوبة وغزواتكم وسرقاتكم وجرائمكم بخق لبنان وشعبه... هنيئاً لكم عمالتكم وحقدكم وبغضكم وفتنتكم وانحطاطكم وسفالتكم يا حثالة شعب لبنان... ولكن ... دعوا فيروز ... دعوها لا تلطخوا اسمها وسمعتها ... فهي كلبنان وشعبه الصامد المقاوم الأبي قطعة سما لن تكون إليكم ولا منكم.
إنها تسمو بطربها وصوتها بأرواحنا فوق كل فتنكم ومؤامراتكم. فيروز... بالنسبة لنا منبع للحب والجمال تريدون منعها من بث المحبة يا أصحاب النفوس العفنة المريضة الكريهة..
لن نسمح لكم بخصخصة صوت الملائكة... وتحويله بطاقة تشترى وتباع في سوق نخاستكم، وسلعة للمتاجرة السياسية الوضيعة كما تاجرتم بدم الشهداء الأحرار في لبنان.. ارفعوا أيديكم عن إيقونتنا فهي خلقت للشرفاء والأطهار فقط.... ارفعوا أيديكم الملطخة بدماء الأبرياء. لم ننسى جرائمكم ومذابحكم. واتركوا فيروز وتغريدها فلا علاقة لكم بها لا من قريب ولا من بعيد، ارفعوا أيديكم القذرة النجسة عن أحاسيسنا ومشاعرنا لأننا لن نمنحها إلا لمن دغدغها بكل حب ووفاء.. فيروز المعدن الأصيل الذي يبرق النور في سماء وطننا فهي من غنت غالي الذهب غالي وهي أغلى من كل ذهبكم... فيروز يا سيدتي قولي لهم أنك أتيت من أجلنا نحن أبناء الحياة... أبناء دمشق الأبية، قلب العروبة النابض .. أتيت من أجلنا نحن أبناء سورية العربية.. سورية المقاومة والصمود.. سورية العنفوان والكرامة.. سورية بلد وعرين الأسود وأشبالها.
فيروز ذاك العشق المتبادل مع دمشق وأهلها. عشق لن تستطيع ندبات الزمن وأيامه أن تمحيه ولن تعكر سمو علوه أحلام الواهمين الخائبين... فصوت فيروز سيبقى زوادة كل سوري في صباحاته وأمسياته في حله وترحاله ستبقى الواحة التي نستظل في أفيائها ونطفىء بها ظمأنا الروحي للحب والحياة...
فيروز التي غنت للشام واهل الشام ستغني وتغني للشام وأهلها وأسدها وعرينها وعروبتها وصمودها وتحديها ومقاومتها وسيبقى صوتها ابداً صادحاً وشادياً في سماء سورية... يعانق أجراس كنائسها ومنارات ومأذن مساجدها ويكون ترنيمة صباح ناسها ورفيقة فناجين قهوة صباحهم ... فارفعوا أياديكم النجسة أيها الحاقدين عنها... فلن نسامح كل من يقف بيننا وبينها".
مواطن سوري
وكما يقول أحد الأصدقاء من الأخوة اللبنانيين... فيروز اذا غنت... فالفن ليس له حدود، أنه طائر كنسر يحلق في الفضاء مختالا، ومن أراد أن ينتقد الفن والفنانين عليه أن يكون فناناً لا سياسياً موجهاً. وللأسف فريق 14 شباط ليس عنده قيم الإنسانية ويظن انه يشتري كل شيء بالدولارات.
ففيروز إذا غنت للشعب السوري كأنها غنت للشعب اللبناني ولكل شعوب الأرض...
فمهلا التاريخ لن يرحم.
					
				
						
 
								
								
								
								
								
								
								
								
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية