وردت الأخبار متتابعة عن حصول انفجار في فرع الأمن القومي في العاصمة دمشق، ومن ثم احتمال وجود وزراء ومسؤولين من النظام داخل ذلك الفرع أثناء الإنفجار، تلاه خبر تأكيد إصابة بعض المسؤولين.
الملفت هو سرعة نقل التلفزيون السوري لهذا الخبر بعد أن كانت عادته التستر على حقائق تمس بأمن وسلامة كبار المسؤولين، فهل يكون السبب محاولة النظام لتصفية بعض هؤلاء المسؤولين إن ثبت تورطهم في مشروع انقلاب أو أسقاط للنظام من الداخل، وهو ما لا يستبعد عن عقلية النظام الحالي القائم أساساً على تصفية كل من يفكر بالحيد عن مسار مصلحته العليا.
وإن نظرنا للموضوع من جهة أخرى، فهل من الممكن أن يكون الإعلام السوري انتبه لأهمية إذاعة الخبر مستفيداً من وجود الجيش الحر في شوارع العاصمة دمشق ليؤكد قيام "الحر" بعمليات وتفجيرات حاول مسبقاً (أي النظام) خلق إنفجارات مشابهة ولصقها بالقاعدة وتنظيمات إرهابية أخرى!
ما أسفر عنه الأنفجار "بحسب التلفزيون السوري" بشكل مؤكد هو إصابة آصف شوكت نائب رئيس الأركان العامة في الجيش السوري، ورئيس المخابرات العسكرية سابقاً وصهر الرئيس الأسد مقتل وزير الدفاع داوود راجحة الذي عين بتاريخ ٨ آب / أغسطس من العام الماضي في حكومة عادل سفر، وذلك خلفاً للعماد علي حبيب، وأعيد تعيينه بنفس المنصب في ٢٣ يونيو / حزيران ٢٠١٢ في حكومة رياض حجاب.
وخلال توليه مسؤولية وزارة الدفاع قام الجيش السوري باجتياح عدد من المدن السورية في محاولة لقمع الانتفاضة، وهو ما جعل اسم راجحة يندرج في قائمة العقوبات الأوروبية والإمريكية والعربية مع 12 وزير آخر، واعتبر أحد أبرز المسؤولين عن عمليات القتل والقمع في البلاد
نذير الجندي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية