أصبحت مذيعة قناة الدنيا تترحم على أرواح شهداء الحرية "الحقيقية" كما تصفها في ختام نشرة الأخبار البعثية الخطاب ذات النبرة الهجومية على من تسميهم عبيبد "النيتو".
وكان سقف المطالب بداية الثورة السورية أن المعارضون السوريون الأوّلون يريدون إزالة تركيب "سيّد الوطن" أو "سورية الأسد"، وهذا هو الشعور الطبيعي لكل من يريد للسوريين ولنفسه دولة مدنية يتسيّدها القانون لا المخابرات، دولة لا تكنى باسم عائلة حكتها بالبسطار العسكري، وليس فيها عبيد للأسد؟
اليوم تُكني وسائل الإعلام الرسمية وشقيقاتها، نشطاء المعارضة بعبدة التدخل الخارجي، وتصفهم بالمتآمرين على سورية وأمنها وشعبها، وتضع لهم شريط فيديو اكتشفه أحد الفطاحل على اليوتيوب لتبين أن كل من يحمل السلاح في وجه الدولة أرهابي من اتباع الشياطيين.
ولم تعد تصف صحف النظام السوري الجيش الحر بكلمات نابية سوقية بل تضع قبل تسميته كلمة الميلشيات أيضاً مستعيدة ما أطلقته المعارضة على الجيش السوري حين وصفته بميلشيا الأسد.
والميلشيا تنظيم شبه عسكري يتكون عادة من مواطنين متطوعيين. وتُشكل عادة الميليشيات في مناطق التوتر أو في إطار الحروب الأهلية ويمكن أن تكون في عدة إطارات، غير أن الذي يكتب ويحرر ويذيع النشرة يقبل ما يأتيه إملاءً من الخط الإعلامي الذي رسمته أجهزة المخابرات الأخطبوطية في سوريا. لذا فهو يقذف بكلمات لا يعرف معناها.
تغطية المجازر
تقوم قوات الأمن السورية والشبيحة بتغطية من الجيش بمجازر تكاد تكون يومية، ولدى مراقبة التغطية الإعلامية منذ بدء هذه المجازر وحتى اليوم، نجد أن الفضائية السورية لم تعد تستطيع بث برامج ثقافية تعليمية في الوقت الذي تفتح الجزيرة تغطية تمتد لساعات وساعات، إذن لا بأس أن تكتب الفضائية السورية بشكل فج وبشع وبصياغة ركيكة إنشائية أن العصابات المسلحة قامت بارتكاب هذه المجزرة.
الدعم الخارجي
ويدّعي مؤيدو الرئيس السوري بشار الأسد أن المعارضة مسلحة وتحارب بسلاح متطور وصلها من خلال خطط التمويل الخارجية، غير أننا حتى اليوم لم نر بأيدي المعارضين أي سلاح متطور ثقيل يحارب به النظام، بعكس تباهي وسائل الإعلام الرسمية بإنجاز المشاريع العسكرية الثقيلة العدة والعتاد.
ولم يعد خافياً على أحد أن النظام السوري حين يستقبل المساعدات الخارجية من الأسلحة الروسية يرسل بدقة إلى وسائل الإعلام نوعية وحجم هذه الأسلحة، وفي المقلب الآخر لا يخجل الروس أبداً بالقول إن أول دافع لدعمهم النظام السوري هو أنه واحد من أهم زبائنهم في سوق السلاح، وقد وقعوا معه عقوداً طويلة الأمد, وطالما أن ابن الثانية عشرة في البلاد يعرف أن النظام السوري لن يحارب إسرائيل في سياسته الجمازية السابقة إذن فهو يصرف طاقة مقاتليه ومن خلفهم الشبيحة والمؤيدين حقداً وسلاحاً وعداً وعتاداً على كل مواطن سوري يريد حكماُ مغايراً لحكم التوريث.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية