عندما تحاول البندقية فرض نفسها على الاحرار , فانها تفقد احترامها وهيبتها ان كانا موجودان , مهما طال الزمن , فهكذا علمنا التاريخ بأن السيوف المسلطة على رقاب الشعوب المضهدة ليل نهار تزول.. وتبقى ارادة الشعوب الحرة التي لا تفنى ولا تنهار , ثورة فرنسا في اوروبا وثورة 1952 في مصر هي أبلغ امثلة على ذلك , انا لست بصدد تحريض أو تخوين بقدر ما أنصح به تلك الزمرة التي قامت واستولت على الحكم بغزة , فأنا أتساءل هنا ما الذي استفادوه من ذلك الانقلاب؟ , بالطبع لم يستفيدوا شيء , بل خسروا كل شيء , خسروا احترامهم لانفسهم واحترام شعبهم لهم .
صعب جدا على نفسي أن اقارن اعمال الانقلابيين بغزة بأعمال الارهاب الصهيوني , لكن لم يدعو لي المجال بأن أبعدهم عن تلك المقارنة والتي كان لا بد منها الان , فالاحتلال الصهيوني قام بقتل وسحل الالاف المؤلفة من ابناء شعبنا وأسرالكثير في معتقلاته التي تفتقر الى أدنى المقومات الانسانية , وكذلك فعلت حماس ... فقد قامت بقتل الكثير من ابنائنا الشرفاء واعتقلت الالاف وقامت بتعذيبهم في معتقلات "ابو غريب الفلسطينية" المنتشرة في الكثير من مناطق القطاع ...
لكن... ظلم أخي على نفسي اصعب بكثير من ظلم عدوي , أدعوه وأدعي له بأن يهديه الله قبل أن تحصل الكارثة ويختلط دمي بدمه بيدي , والظلم يا بني الانسان لن يدوم والسلاح والسيف زائلان وتبقى ارادة الانسان القوية... فما بالكم بارادة الفلسطيني التي تهد الجبال.
الارادة الانسانية هي التي سوف تتحدث في نهاية المطاف , وستكون الغالبة والمنتصرة على تلك السيوف والبنادق التي جعلت الدماء ماءا تسكب وتهدر في كل الاماكن والاوقات , ولكني قبل كل شيء اتمنى ايضا بأن يكون التحكيم للعقل وترجيحه لانه في النهاية لا أحد ينتصر على ابناء شعبه مهما كانت الظروف.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية