أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

المعارضة السورية على حافة السقوط ... خالد بن فيحان الزعتر


مع قرب انسحاب المراقبين الدوليين من سوريا تسعى روسيا والتي تلعب الدور الاساسي في حل الازمة السورية من خلال تقديم مشروع يقضي بتمديد بعثة المراقبين لمدة ثلاثة أشهر ووقف العنف والمضي قدما في تنفيذ خطة المبعوث الدولي كوفي عنان وفرض عقوبات اقتصادية وسياسية في حال عدم التنفيذ بينما تستبعد التدخل العسكري وهذا القرار هو الحل الامثل لانعاش خطة المبعوث الدولي من أجل وقف العنف وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها اطياف المجتمع يتحمل فيه السوريون تقرير مصيرهم والاتفاق على اعداد خطة للانتقال السلمي للسلطة ،،، ولكن يبدوا أن القرار الروسي لايتطلع الى ما تسعى له المعارضة السورية التي تواصل مساعيها لعرقلة تنفيذ الخطط السلمية وترفض الحوار والحلول السياسية والانتقال السلمي للسلطة مالم يرحل الرئيس بشار الاسد ،،، مما لاشك فيه أن المعارضة السورية المنقسمة تسعى لإغلاق ابواب التسوية بتصرف طفولي وسلبي من خلال رفض الحلول البديلة التي تطرح على الطاولة وتسعى لتأييد المشروع البريطاني الذي يطالب بالقرار الثاني والاربعون من البند السابع والذي يسمح بالتدخل العسكري على طريقة الحلف الاطلسي في ليبيا أنذاك خصوصا وأن الوضع في سوريا يختلف كثير عن الوضع الليبي من ناحية عدد السكان الذي يفوق ليبيا بثلاث مرات ،،، متناسية أن ماحصل في العراق كان ايضا تحت مظلة البند السابع والذي لم تغادره القوات الامريكية الا بعد ثمان سنوات بالإضافة الى اعداد القتلى وعلاوة على ذلك الاثار المترتبة على هذا القرار من هدم وخراب يشل حركة البلاد ،،، ومع هذا كله تمضي المعارضة قدما في مواصلة الحرب النفسية بمساعدة الاعلام الذي يتميز بسياسة تضخيم الاخبار من خلال نشر صور مناظر الدم بأعمال ارهابية من أجل دغدغة المشاعر لضمان التحرك الدولي والضغط على مجلس الامن بشأن التدخل العسكري ،،، مجلس الامن اليوم يتأثر بالمشاعر الجياشة والعواطف ويسعى للتحرك من أجل وقف العنف في سوريا ولكن لن يدوم هذا التحرك طويلا في ظل سياسة المعارضة السورية التي تعارض المقترحات وتتبنى عرقلة تنفيذ الخطط وتسعى لوضع مبادرات ليست مبنية على اسس تؤهلها للنجاح لذلك يجب عليها التمسك بالحلول السلمية المطروحة على الطاولة والا سيتخلى المجتمع الدولي عنها في حال الفشل النهائي خصوصا وأن روسيا ستستخدم حق الفيتو في أي قرار يسمح بالتدخل العسكري ،،، وبهذا ستصبح على حافة السقوط وربما تسقط نهائيا وتنتهي حرب العواطف وانتاج مناظر الدم ومن انشق عن النظام اليوم سيعود له غدا بعد ثبات فشل المعارضة التي تقوم بالأساس على مصالح فردية ،،

(117)    هل أعجبتك المقالة (108)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي