أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

استخفاف العقول حقيقة لاتحتمل؟؟!... احمد العلي



حلُم وردي وأفق جميل وفرحة ملئت القلوب وتغنت بها مهج العيون وعزفت على أوتارها أروع الأنغام وأجمل الألحان حتى تعانقت بها السواعد وهلهلة لقدومها الأوداج وفاضت إليها المقل معلنةً انتهاء المحن بعدما كاد الشعب العراقي أن يفقد الأمل ببزوغ شمس النهار وطلعة البدر التي لطالما كان ينتظرها منذ عقود طوال بطي صفحة النظام الدكتاتوري الصدامي الذي دمر البلاد وافسد بالعباد ..

نعم.. أيها العالم ..
نعم.. أيها الأحرار..
نعم ياأبناء العراق..
وبعد أكثر من عقد عن سقوط ذاك النظام الدموي الشرير عادة إلينا تلك المحن بل أكثر من ذالك فكان العدو واحد والأن تعددت الأعداء والقاتل واحد وهنا تعددت الأدوات والمظلوم أو المقتول مفرد أما نحن فصار القتل لهم عادة ودين! ؟؟ ربما يشدنا المقال إلى ذكر الكثير من الشواهد والاحداث ولعل مضمونها يوافق رغبة كل أطياف وقوميات عراقنا الغالي والعزيز بكل معتقداته لأن السيل دائم ومتساوي على الجميع ..
بدءت مرحلة جديدة في حياة الإنسان العراقي وهو يتتوق الى نيل الحرية والعيش بسلام وأمان واستقراروحب ووئام نرى ان الواقع السياسي عتم بضلاله على لحظة النور التي عاشها المواطن حيث سارعت جميع التيارات السياسية الموجودة سواء كانت اسلامية او علمانية اوغير ذالك الى فرض هيمنهتا لتتقاسم الكعكة والتقاتل من اجل المصالح الحزبية او الفئوية فأخذت تحرك مشاعر الشعب بحرب طائفية مقيتة وفتنة عمياء صماء أغرقت البلاد بالدماء العراقية الزكية من السنة والشيعة لتضمن وجودها عبر هذه البوابة التي لاقت استحسان السياسيين الطائفيين ليتربعوا على عرش السلطة وكرسي الرياسة لينجحوا بكيفية توظيف الشعب واصطفافه طائفيا اوحزبيا او فئويا عندما تقترب كل انتخابات بمساندة المؤسسة الدينية ودول الجوار،وسياسة المكر والخداع التي تنتهج على ايديهم لتتضح معالم المستقبل وشكل النظام الحاكم بصورة جلية كي يفرغ الساحة للمحاصصالطائفية وتسخير جميع المؤسسات وتسيسها بما فيها القضاء الضامن للحقوق والقانون
نعم ايها العراقيون..
انظروا هل تحققت تلك الامنيات وهل تحققت الوعود والعهود التي الزموها السياسيون على انفسهم في سيادة الامن والأمان وضمان الحقوق والحريات ؟؟
ليسأل كل مواطن نفسه ماهي منجزات هؤلاء السياسيون .....................أين أموال العراق وأين مصلحة المواطن وأين الأمن وأين الخدمات وأين التعينات وأين الكهرباء وأين الحقوق والحريات ووووووووووووووو

المليارات والميزانيات الانفجارية....
هذا هو حال الموطن يعاني الكثير في ضل تحكم أحزاب وتكتلات وحكومة فاسدة ارهقة كاهل المواطن العراقي وحرمته من ابسط حقوقه في العيش الرغيد والسكن المناسب ، المليارات تسرق وأمام أنظار الشعب ومستويات الفقر تتعدى كل التوقعات والفساد الاداري والمالي يسجل اعلى النسب له ليتصدر دول العالم والشعب لايعنيه!!!


مصلحة المواطن..
اريد من يجيبني هل هناك قانون شرعه البرلمان يأتي بصالح المواطن بل البرلماني يشرع لصالحه من المنافع والمجمعات السكنية والسيارات المصفحة والحميات وووو فيكون الجواب ب(لا) وهذه كارثة تحل بكل عراقي لايمتلك قوت العيش او سكن يؤيه من حر الصيف او برد الشتاء والشعب لايعنيه!؟؟


الأمن والأمان..

ولعمري كيف تزهق الارواح كل يوم وبأبشع صور الموت من المتمرسين في قطع الأشلاء وتناثرالأجزاء بتفجيرات مروعة تطال الأبرياء لتشديد الضغط من قبل المتصارعين السياسيين من هذه الجهة على هذه الجهة ولا خلاف على ذالك لان السياسيين يعلنون شهارا نهارا بان الخلافات السياسية تلقي بضلالها على الامن لتكون الصورة بهذا الوضع المزري كي يفقد المواطن امنه وامانه بسبب هؤلاء المتعطشين لدماء العراقيين ومع الاسف الشديد وهم يراهنون في استحصال المناصب على حياة العراقيين ودماءهم الشعب لايعنية !!!



الخدمات..
ضحك على الذقون لاغير وتبريرات ومبررين يرون ان الشعب ساذج تمر عليه اتفه الامور وهل يعقل بعد كل السنين التي مرت ولم تعالج ازمة الكهرباء و لم تتحسن بقيد انملة بل أساءت الى حد كبيرة في زيادة القطع المبرمج وكادت معدمة تماما ناهيك عن المشاريع الخدمية التي لم نرى لها أي واقع ملموس في تحسنها والماء غير صالح للشرب اوحتى الاستعمال البشري وغيرها من الأمور الضرورية والتي تدخل مباشرة في حياة الانسان العراقي والشعب لايعينه!!


التعينات..

في كل سنة يتخرج الالاف من الشباب العراقي من طلبة الجامعات والمعاهد ولكن بلا تعين او وظيفة او حتى فرصة تعمل يستطيع أعالة نفسه او عائلته التي انفقت الكثير من اجل إيصاله لهذه المرحلة ليكون ملازم بيته حتى اشعار اخر من حكومة الفساد الذي ترعاه الاحزاب الحاكمة في جميع وزارات ومؤسسات الدولة ولا اعلم اين تذهب اموال العراق وفي أي جيب تدخل والشعب لايعنية!!

الحققوق والحريات ..
وهنا يندى تأريخ الانسانية جمعاء لعمق المأساة التي يعيشها الشعب في ضل تسلط حكومة المالكي على الرقاب وكيفية الممارسات الوحشية بحق المعتقلين في السجون السرية داخل المنطقة الخضراء وبأبشع الاساليب الهمجية من الصعق بالكهرباء والضرب المبرح وكثير من الإساءات تنال من كرامة الانسان العراقي الذي هتكت حرمته وكبتت حرياته وكبلت يداه بمجرد ان طالب بحقوقه المشروعة والتي كفلها الدستور العراقي وتظهر قيادة الشخص الواحد وقائد الضرورة وتتجسد في افعاله تجاه كل من يدافع عن حرية الرأي والمعتقد فنراه هدم المساجد واعتقل المصلين وصادر الحريات وقمع التظاهرات ويمكر ويروغ من اجل كسب معركة الاستجواب وقلب الموازين لصالحه والعب على اوتار اطراف النزاع وتهديدهم وحبس الانفاس عنهم في تنامي نظامه الشمولي الحديث الذي أتى بفضل الشعب وحيازة السيطرة الكاملة على كل المؤسسات الاعلامية الحكومية والغير حكومية لانها تابعة لجهة او لحزب يروق لها تمجيد قتلة الشعوب ومجوعة الفقراء ومرملة النساء وميتمة الأطفال............. والشعب لايعنيه!!

الشعب لايعينه.. وكأنه في وادي وحقوقة المسروقة والمنهوبه وهبها لؤلاءك
السياسيين الفاشلين أصحاب المشروع الطائفي المقيت الذي جلب المصائب والنوائب والويلات يوما بعد يوم فلا حق يعطى ولا صوت يٌسمع ولا أناة ام تهدأ وعيونٌ تنام ،فقط هم من يعيشون الأمان ويسرقون المليارات والشعب يقتات على الفتاة الفتاة في بلد تعم فيه الخيرات ولو كانت في أيدي أمينة لعاش الشعب على بساط من ريش وحياة منقطعة النظير لما يمتلك بلدنا من الخيرات والثروات الهائلة والتي توازي اكبر الدول لكن الفرق ان هذه الثروات والمليارات تسرق من قبل السياسيين ولم يحصل الفرد على 1% من حقوقه في حين نجد ان هناك دول مجاورة تعيش شعوبها بالنعيم الدائم ولم تكون لديها اقل من نصف ميزانية العراق الانفجارية وهكذا ننهي مقالتنا بشعب مثل شعب العراق تسرق ثرواته وتهدر دماءه وتقطع أوصاله ويستخف يعقله حتى اصبح يصدق الاكاذيب الواضحة مع الأسف الشديد والشعب لايعنيه

(96)    هل أعجبتك المقالة (104)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي