افكار تلوح في الافق ... سليمان فاضل الملحم

منذ ان كان التاريخ والشام منار من منارات الحضارة
فامتزجت كل اسباب الحضارة في لوحة تشكيلية على فريدة
على مر العصور الى أن قدر لها ان تسقط بأيدي طغمة فاسدة
في بداية الستينيات بما يسمى حكم البعث الذي آلت على أثره السلطة ليد أسرة الأسد التي ماتزال تجثم على صدور السوريين حتى هذه اللحظة وعاد هذا الشعب المناضل الى وضعه الطبيعي في التفرد والتميز من خلا ثورته النبيله التي انطلقت غرة 2011
ليسطر السوريين ملاحم من البطولة والعظمة والصبر واللحمة الوطنية والأصرار على بلوغ المرامي ليقف العالم مذهولا امام عظمة الصمود وجبروت النضال فقد تعطرت أرض سوريا بأذكى العطور واطهرها فقد تطرت وتطهرت بدم الشهداء من رجس الذل والاستبداد لتفوح شذاها عبر الآفاق
أقدم هذا لتسليط الضوء على بعض الأفكار التي بدأت بالتسلل الى بعض منتسبي الثورة وليس كلهم ولاحتى غالبيتهم بدت تلوح في الأفق بوادر فكر اقصائي انتقامي
وهذا مانخشاه على ثورتنا المجيدة بعد زوال النظام بمشيئة الله

حتى تحافظ ثورتنا على خصالها النبيلة وأخلاقها السامية
يجب ان يكون رجالها ونساءها وأطفالها وشيبها وشبابها
مستعدين ان يتحلوا بنفس الاخلاق قبل السقوط وبعده يجب ان يكونوا مستعدين لعفو النبلاء وتسامح الابطال وصفح الاقوياء
يجب ان نكون مستعدين لأن نكون ملتزمين بالنظر الى الامام دائما وان نتسامى فوق الجراح ونرتقي فوق الآلام
الظاهرة التي رغبت التطرق لها هي ظاهرة العدائية تجاه اشخاص كانوا محسوبين على النظام وحاولوا الانتقال الى صفوف الثورة
وهنا أعني كثر اللغط حول انشقاق مناف طلاس ولهجة التخوين تجاهه وتجاه والده وتقليب صفحات تاريخهم مع اسرة الاسد
وهنا ليس بصدد الدفاع او نفي التهم الموجهه لهم
ولكن سأتحدث عن رؤيية أراها تحتمل الخطأ والصواب
ما أراه هو انه علينا ان نتسامح،مع كل متهم بقضايا الفساد وعلينا ان نقبل توبة كل تائب فهذا يشجع الكثير من المترددين من مفاصل النظام على التخلي عنه وربما اللهجة العدائية الذي اتبعها الكثير من متحدثي الثورة هي التي أخافت الكثيرين من المحسوبين على النظام في الخوف من التخلي عنه خشية اللهجة المتبعة من البعض من التهديد والوعيد لمن تعامل مع النظام او تعاون معه
ارى بأنه علينا اتباع خطاب تصالحي خطاب متسامح
لنجعل العفو عن التائبين شعارنا والتهديد والوعيد هو ضمن الدائرة الضيقة جدا حول النظام
اتمنى تقبل وجهة نظري برحابة صدر وسعة افق حتى لو اختلفتم او رفضتم ماطرحتلكم الشكر الجزيل
ولثورتنا وبلدنا الانتصار والازدهار
واخيرا اهديكم هذه الابيات
ياحمص قلبي في هواك متيم - ياعذبة الالحان والانسام
ياجارة العاصي اليك تحيتي - ياغمد سيف الله الف سلام
ياشام عذرا ان انخت قصيدتي - في ارض حمص محبة وهيام
فعموم ارض الشام تسكن مقلتي - تصحو العيون بحبها وتنام
ولدرعة الشهداء يغشو مهجتي ً- حزنا على اطفالها الايتام
ارواح حمزة والرفاق عزيزة - ودماءهم طهرا لارض الشاممن يطلق الثورات يبذل مهرها - واهل درعا في العطاء كرامهبت لنصرتهم جميع شآمنا - رغم اليقين بحكمهم اعدام
يافرقة التصفيق هذي فرصة - لن يرحم التاريخ بوق نظام