كفاكم معارضة ومزايدة فالثورة سوف تفرز قياداتها ... هلال عبد العزيز الفاعوري

سبحان من فك عقدة السنتكم فأصبحتم تنظرون للثورة وترسمون مستقبل سوريا بعد سقوط النظام . وأصبح لكم اديولوجيات واعتليتم المنابر في الداخل والخارج بعدما كنتم مهجرون في كل اصقاع الأرض لاتحلمون الا بالعودة للوطن متنازلين عن كل معارضتكم فبعضكم الغى نفسه كحزب معارض وبعضكم قدم من التنازلات مايخرجه من قائمة المعارضة وبعضكم كان مقيم على أرضه وبين شعبه وهو لايملك اي مستند انه سوري . وبعضكم من ذاق الذل بكل معانيه تحت نظام الأسد ويخرج للناس وهو خانع ذليل متبجحا بأنه من احزاب الجبهة الوطنيه التقدميه راضيا بمقعد بمجلس المصفقين أو بوزير بدون وزارة ( وزير دولة) هكذا كان حالكم ايها المعارضة قبل الثورة . (داخليه وخارجيه) أما اليوم وقد قامت الثورة على ايدي شباب مؤمن بالحريه والكرامه . سيرد علي متفلسف منكم وما أكثرهم ويقول ونحن نؤمن بالحريه والكرامه . فأقول لكم ولكن هل عندكم الشجاعة على التضحيه بكل شيء اقول وبصراحة لا وألف لا وأذكر لكم قصة أيام الحرب على صدام حسين فتح مكتب بيروت لحزب البعث العربي الأشتراكي باب التتطوع للدفاع عن البعث فبقي الباب مفتوحا حتى قضى الأمريكان على البعث في العراق ولم يتطوع أحد .هكذا هي الأحزاب أقصد احزاب المعارضة تريد أن تحصد دون أن تضحي بشيء . فاسمعوا ياسادة توحدتم أم اختلفتم . وحدتم رؤاكم أم لم توحدوها فما أنتم الا مرحلة من مراحل الثورة وأبشركم بأنكم لن تحصدوا شيئا لأن الثورة بكل انتماءاتها سوف تفرز قياداتها وستسقطون عند صناديق الأقتراع كما يسقط الورق الأصفر عن الشجر في فصل الخريف لأن الربيع القادم بأذن الله لامكان لكم فيه . ويكفيكم أن تضمن لكم الثورة عودة كريمة لبلدكم لتكملوا بقية حياتكم بين اهليكم تستنشقون هواء وطنيا جديدا لم تألفوه وتقبلو الأرض عند نزولكم من الطائرة ليس سجدة شكر لله ولكن كما يفعل العائدون فلا تتقاتلوا ولا تتفقوا على كعكة لم تنضج بعد ويوجد من الجياع والمضحون بأنفسهم وأموالهم ممن عانوا الجوع والفقر من هم أحق بالأكل منكم .