أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ايران وسياسة خلق الازمات واشغال الرأي العام ... احمد العلي

تمر الأيام وينكشف ما كان مستور وخافيا بين السطور وما تنتهجه عندما تقترب أمامها الأخطار و سريعا يظهر للعالم سياسة إيران تحت الضغط الشديد الذي يمارس من قبل الدول بخصوص الملف النووي وكيف يدار هذا الملف من اجل تخفيف وطأة الضغط حتى لوكان مؤقت حيث تعاني من الحظر الاقتصادي والنفطي وسياستها النووية وحزمة العقوبات التي تفرض او فرضت عليها تجاه السياسات الخاطئة التي تمارسها في المنطقة بعدما كان موقفها واضح في التدخلات لعدة دول ومنها العراق وسوريا ولبنان واليمن وغيرها من دول المنطقة ولا يخفى على الجميع إن إيران بدءت إشغال الرأي العام في إيجاد البدائل المناسبة والطارئة لأشغال الرأي العام فحين أصبحت الأزمة العراقية على وشك ان تحد من وقع النظام الشمولي المتنامي نرى الأخيرة تدخلت وعلى اعلى المستويات من اجل تراجع السيد مقتدى عن خياره في سحب الثقة من المالكي بعد ما وصف المالكي بأنه دكتاتوري وان مشروع سحب الثقة هو الهي!! نجحت إيران في إقناع السيد مقتدى عن سحب الثقة وكيف كان لها الشأن الكبير في كثافة الاتصالات والزيارات لمكونات التحالف الوطني والأطراف الأخرى كالتحالف الكردستاني ولملمت التشظي الذي أصاب جسد التحالف والعودة الى دعم حكومة التي هي بدورها تدعم إيران قلبا وقالبا فهي المسيطر الأول على كل مقدرات البلد وسياسات البلد بفضل حلفائها المخضرمين ونرى التصريحات للموالين لإيران بأن العراق لن يسد النقص الحاصل في الأسواق العالمية بسبب الحضر على النفط الإيراني وهذا ما تبتغيه ايران حتى لوكان على حساب الدماء كما هو الحاصل في سوريا الان من إراقة الدماء وهتك الحرمات وكل ذالك يتبع المصالح الخاصة لها ويتجلى هذا التتبع في دفع إيران مرة أخرى السياسيين العراقيين للتصريح وعلى لسان وزير الخارجية العراقي هويشار زيباري بان يصف النظام في سوريا كالنظام الصدامي وان موقف الحكومة العراقية مع الشعب السوري مع العلم المتيقن ان موقف حكومة العراق واضح جدا جدا تجاه النظام السوري الدموي لكن هذا من اجل إشغال الساحة السياسية في المنطقة كما أسلفنا وإثارة الفتنة الطائفية كما إثارتها في العراق ولبنان واليمن وألان في سوريا ونخشى نحن المتابعين للساحة السياسية في المنطقة من تنامي نفوذ إيران وزيادة التدخلات العدوانية على شعوب المنطقة بعدما أصبحت مؤثرة بشكل غير طبيعي في تحريك الدمى العراقية المتمثلة بالسياسيين الموالين لها أين تشاء ومتى تشاء ويعزوا أسباب ذالك الى إن إيران تريد أن تستخدم كل الأوراق التي بجعبتها لإيضاح ان قوتها موجودة وتتصرف بكل إيقاع يضمن لها إدارة الأزمات بإثارة النعرات الطائفية والقتل والدمار للعراق والشعوب العربية جميعا

(105)    هل أعجبتك المقالة (100)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي