مع بدأ الثورة السورية المباركة وحتى هذه اللحظة هناك اجماع بين جميع اطياف الشعب الثائر ان هذه الثوره هي من اجل اهداف انسانيه من كرامة وحرية , وقدم الشعب آلالاف الشهداء وعشرات آلالاف الجرحى والمعتقلين والمفقودين والمعذبين من اجل الوصول لغايته التي خرج من اجلها , بعكس ابن المقبور والعصابه المتسلطة التي اعلنتها منذ بدايتها طائفية لتكرس افعالهم في ما بعد جميع مظاهر الطائفية وللتجلى الحرب الطائفيه التي تخوضها العصابة الحاكمة بابشع صورها في جميع المدن وبخاصة مدينة حمص وريفها , وقبل ان اشرع بالتدليل على كلامي هذا لابد من التأكيد أن الحرب على الشعب التي شنها النظام هي ذات بعد طائفي بدليل وقوف شيعة ايران والعراق ولبنان الى جانب هذه العصابة وامدادها بالمال والسلاح والمقاتلين والقناصين هذا من جهه , ومن الجهه الاخر ان من يبدأ الحرب دائما هو من يحدد سببها ودافعها وطابعها فمن شن الحرب على الشعب هي السلطه واي انسان لا بد ان يدافع عن نفسه وهنا لا يجب ان نسأل الشعب الاعزل لم تدافع عن نفسك هل بسبب طائفي – لان اي انسان مهما كانت طائفته سيدافع عن نفسه – بل يجب ان نوجه السؤال لمن شن الحرب لم تقتل السنة فقط ولم تقصف احياء السنة فقط ولم تعتقل السنة فقط ولم تأمر المعتقلين بتأليه بشار والكفر بالله !!!!
حمص مثالا :
ان ما شهدته وتشهده مدينة حمص وريفها من حرب طائفية من جهه النظام على الشعب خير دليل على ان الشعب يخوض حرب تحرير وكرامة والسلطة وزبانيتها يخوضون حربا طائفية , فلننظر مثلا الى الاحياء المدمرة فحسب ما اظهرته صور التقطتها الاقمار الاصطناعيه سابقا يؤكد دمار اكثر من 54% من المدينة – وهذه النسبة ارتفعت بشكل كبير بعد الحملة الاخيره – فجميع الاحياء المدمرة هي احياء للمسلمين السنة , فلننظر الى دين الشهداء والجرحى والمعتقلين لنرى ان ما يفوق ال 95% منهم من المسلمين السنة , لننظر إلى قادة الافرع الامنية وقادة الجيش الذين يقودون الحملات العسكرية على الاحياء والمدن والارياف لنرى ان نسبة 90% منهم من العلويين والمسيحيين , يجري قصف وخطف المسلمين السنة من قرى واحياء اما العلويين او الشيعة كالمزرعه والرقة والزهراء وعكرمة والعباسيين , حتى بأبسط مقومات الحياه لترى الخبز والكهرباء وشبكات المحمول والانترنت تعمل في احياء العلويين والمسيحيين وحتى الان اكثر من شهر لا ماء ولا كهرباء ولا انترنت ولا شبكات جوال ولاحتى خبز وطعام ولحم في احياء حمص معظمها ( باستثناء الوعر والحمرا والانشاءات ) , ولنمر على الريف سريعا فجميع المدن والقرى التي يقيم بها المسلمين السنة تتعرض للقصف بشكل شبه يومي من الرستن وتلبيسه والغنطو والقصير والحولة وتدمر .. بعكس القرى الشيعية والعلوية التي تنعم بالامان وتستخدم كمناطق ارتكاز لهجمات طائفية على القرى المجاورة كما حدث في مجزره الحولة ومنطقة تلكلخ والقصير ... فهل الشعب من يخوض حرب طائفيه ام السلطة , ان من يقتل اهلنا لا بد ان يعاقب مهما كانت طائفته وبالتالي فإن السلطة هي من تقوم بالفعل الطائفي والرد حتمي ولا يمكن اعتباره طائفيا .
الجيش الحر ومؤتمرات المعارضة :
حقيقة يجب ان لا نمر عليها مرور الكرام وهي ان الحل لن يأتي من الخارج ولن يكون معلبا وجاهزا , وإنما الحل سيأتي من خلال فوهات بنادق الجيش الحر والثوار الذين وهبوا حياتهم لتوهب الحياة لشعب كامل , وإن اي تحرك خارجي مبني على مصالح الدولة التي تريد التدخل وليس على مصلحة الشعب السوري , ولكن هذا لا يعني ان المساعده غير مرحب بها فقد تتلاقى مصالح الشعب السوري مع مصالح معظم دول العالم , ولكن الحور الصهيوصفوي ومن خلفه أمريكا ما تزال مترددة أو بالأصح متخوفة من سقطوط عميلهم المدلل الذي ما شق لهم عصا الطاعة من عهد اباه المقبور , بعكس دول الخليج أو الدول الإسلامية عموما التي لها المصلحة الأكبر في خسارة ايران لولاية كانت تعتبرها قطعة من الهلال الشيعي المزعوم , وورقة لتهديد الدول المجاورة من العراق ولبنان وتركيا والاردن وحتى الكيان الصهيوني , فكما رأينا دفعوا بعملائهم او من ينهج نهجهم ليثيروا القلاقل مدللين على قوة وكثرة الاوراق التي يمتلكونها , فحركوا حزب العمال الكردستاني وكذلك هدد بوقهم في لبنان حسن نصر بحرب واجتياح للشيعة كما حصل في السابق وتناثرت اشلاء العراقيين بتفجيرات متتاليه لم تكن في السابق وحتى الكيان الصهيوني رأينا النظام الممانع يزج بالاخوه الفلسطيين في مسرحيه هزليه ليتخطوا حدود الجولان المحتل منذ اربعين سنه مستهينا بارواحهم ولم يجرؤ مثلا على اطلاق رصاصه .. كل هذه الاوراق هي حقيقه لا قيمة لها اطلاقا بسقوط العصابة الحاكمة ولذلك كلما كان سقوط الطاغية اسرع كلما كان وضع المنطقة افضل والقلاقل أقل وهذا ما اشرنا له في مقاله سابقة منذ ما يقارب سنه وشهرين ..
إذا ما نطلبه من الدول التي تلتقي مصالحها مع مصالح الشعب السوري وهنا اقصد حكومات ومن الشعوب المسلمة والعربية من اندونيسيا وباكستان ودول الخليج وارض الكنانة والمغرب الاسلامي هي دعم الجيش الحر بالسلاح سواء بشكل مباشر او بضخه في السوق السوداء في الدول المحيطة لأن المشكله ليست فقط بتوافر المال والدعم وإنما بتأمين السلاح والذخيرة هذا يتطلب قرارا حاسما قويا وإن كان غير معلن .. اما عن حظر جوي ومناطق عازلة فهذه سيفرضها الجيش الحر متى ما توفر السلاح الكافي والنوعي , وإن كانت الممرات الإنسانية ضرورية لأنه حتى هذه اللحظة المتضرر الأكبر هم الشعب الأعزل .
وكذلك المعلومات الاستخباراتية من اماكن انتشار الدبابات ومستودعات الذخيرة وحركة السياسيين والعسكريين كل هذا يسهل عمليات الجيش الحر ويقصر زمن العمليات – لانه عاجلا او اجلا سيحصل عليها ابطال هذا الشعب الثائر - .
وما يجب ألا يغفل عنه قيادات الجيش الحر والثوار وخاصة في هذه المرحلة هي مفاصل الدولة سواء مفاصل الاقتصاد او العسكر او حتى شبكات المواصلات . فاستهداف قطاع المصارف مثلا سيؤدي لشلل الحركة الاقتصادية او اضعافها , كذلك خطوط امداد الجيش سواء بالطعام او الذخيرة او حتى الوقود , فلا يمكن للعسكري او القطعه العسكرية ان تبقى اياما بلا ذخيرة او ماء او طعام او وقود وهذا امر اسهل من استهداف القطعة او الفرع بحد ذاته .. السيطرة على الطرق العامة جزئيا او كليا وهذا ما تقوم به السلطة منذ بداية الاحداث ولم ينتبه له الجيش الحر والثوار إلا مؤخرا فمثلا السيطرة على طريق دولي او استهداف جميع السيارات وحاملات الجند وحاملات الدبابات في طريق معين سيقطع الامداد ويضطر الجيش الى ايجاد بديل او بذل جهد كبير جدا يستهلك منه جند وآليات سبتقى مكشوفه في الطرق العامة لتأمين الطريق ومن السهل استهداف وقطع الطريق في منطقة قد تكون على بعد مئات الامتار من حاجز , فلو قطع طريق السلمية بشكل جزئي مثلا او كلي سيتم فصل شمال البلاد عن جنوبها لأنه المنفذ الوحيد بعد سيطرة الجيش الحر بشكل جزئي او كامل على الطريق الدولي قرب جسر الرستن , وحتى على مستوى الاحياء والمدن فالسيطرة مثلا على الشوارع الاساسية او احدها ( والتي سبق ان تمركز بها جيش السلطة ) كالكورنيش والستين وطريق حماه سيؤمن طريق امداد وتواصل للجيش الحر ويقطع الطريق على الجيش واماكن تمركزه , وحتى اتباع مبدأ الحصار الذي تستخدمه السلطة نفسه فممكن محاصرة الابنية واماكن تمركز الجيش دون الاشتباك معها وانما استهداف امداداتها الطعامية والذخيرة وبالتي إما ان يتم تخفيف عدد الحواجز وسحب بعض اماكن التمركز او امدادها بالطيران وبالتالي سيصبح الطيران المروحي هدفا مشروعا وسهلا آخر .
إن مجموع ثمن تذاكر الطائرة للمؤتمرين في باريس والقاهرة واسطنبول وثمن اقاماتهم في الفنادق وتنقلاتهم قد يمكن الجيش الحر من تحرير مدينة بإسرها .. لا جدوى من المؤتمرات والاجتماعات سوى انها تداعب مشاعر الناس القابعين تحت النار والقصف , ومن يتلاعب بمصير الشعب والبلاد في الداخل والخارج لن يعلن ذلك بمؤتمر ولن يقدم السلاح باجتماع ..
العصابة الحاكمة ساقطة لامحالة .. والشعب صابر لا خيار .. والجيش الحر والثوار نحو تنسيق وتآلف وتطور محتوم .. والأمل موجود كما الحزن .. فكثير من المتبجحين يقولون ما لا يفعلون واعداد الشهداء والجرحى والمعتقلين واليتامى والارامل والبيوت المهدمة في ازدياد يوما بعد يوم .. ولكن الشيء الجيد أن الناس ستكسب آخرتها بإذن الله إن لم تكسب دنياها وآخرتها معا , وعصابات النظام وازلامه ستخسر آخرتها إن لم تخسر دنياها وآخرتها معا .. واخيرا اختم بكلمة أوجهها للمحسوبين على الثورة قبل أزلام النظام .. الأم لن تنسى ابنها والأخ لن ينسى أخاه والصديق لن ينسى صديقه وكل كلمة وعمل ستحاسب عليه امام الله وبإذن الله أمام هؤلاء المظلومين فمن قال لا نريد تسليحا ولا عسكرة ومن التمس اعذارا ومن شاطر النظام القتل ولو بشطر كلمة .. ستجد نفسك غدا امام يتيم سيسألك سكوتك او تماهلك او تجاهلك تسبب بقتل ابي فماذا انت فاعل ..
ما كان من صواب فتوفيق من الله وما كان من خطأ فمني ومن الشيطان استغفر الله عز وجل عليه
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية