« مصلحة الوطن فوق الجميع»
يريدهم ان يضعوا مصلحة الوطن أمام أي اعتبارات شخصية أو معنوية، و يدركوا ان من جاء بهم إلى قاعات المؤتمرات هي دماء الشهداء وتضحيات المعتقلين والثوار، و ليس تاريخهم النضالي أو اموالهم السياسية.
أن يعوا انهم يمثلوا الشعب السوري كله و ليس فئة او جماعة الا جماعة السوريين الأحرار؛ و عليهم البحث في مصالح الشعب العريضة و ليس مصالحهم الضيقة والسعي لتحقيق الشراكة الوطنية الحقيقية و التأكيد على احترام حقوق الإنسان ومبادئ المواطنة ومحاربة كل صور التمييز بين السوريين.
« الشفافية و الصدق عنوان المرحلة القادمة»
على جميع اطياف المعارضة الابتعاد عن الكذب و المراوغة السياسية لكسب المحبة و الظهور بمظهر ” البطل القومي“ على حساب الثورة و دماء الشهداء لان المنصب في المرحلة القادمة تكليف و مسؤولية ليس تشريف و انتهازية.
«الثوار هم السقف الحقيقي»
و على كافة اطياف المعارضة الادراك بأن التعاطي مع شارع ثائر يختلف كل الاختلاف عن التعاطي مع الشارع الصامت و ان الثوار هم المنطلق الاول و ليس الاخير لان اطياف الشعب السوري الصامتة و الخائفة تأتي في المرتبة الثانية لانها ستندمج تلقائيا بدولة المدنية و التعددية التي يطالب بها الثوار الحقيقيين.
« كيف يفكر الغرب»
ببدايات القرن الماضي أيام الاحتلال الانكليزي لفلسطين ، و في مدينة القدس بأحد المقاهي راهن أحد الزعران أو القبضايات على حركةِ يسخر فيها من ضابط بريطاني، فقام بسحب الكرسي من تحته عندما أراد الجلوس فسقط الضابط و ضحك كل من في المقهى، عندئذ همّ حراس الضابط بضرب هذا الأزعر، لكن الضابط الانكليزي منعهم.
بعد عدة أيام أرسل الضابط الانكليزي بطلب الأزعر وعندما حضر أثنى عليه و على جرأته وأعطاه مكافأة و سلاحاً بعد أن اتفق معه على التعاون من أجل استتباب الأمن في البلد,
و بعد عدة شهور حثه على قتل أحد الأشخاص، و كان المقـتول ينتمي إلى عائلة كبيرة، فسجنه قائلاً: السجن مكان آمن لك حتى لا ينـتقموا منك، وخلال فترة سجنه بدأت محاكمته، وأثناء فترة المحاكمة كان يزوره في السجن و يطمئنه قائلاً : إنها تمثيلية و نحن لا نضحي برجالنا.
حـُكم على القاتـل بالاعدام شنقاً ولازال الضابط يطمئنه بأنها تمثيلية و أنه سينقذه في الوقت المناسب، وصل القاتـل إلى حبل المشنقة ووقف على الكرسي و التف حبل المشنقة حول عنقه، عندها اقترب منه الضابط وقال له : ستتعلم الآن كيف يـُسحب الكرسي من تحت شخص ما، و سحب الكرسي من تحته.
في هذه القصة الكثير من العبر التي يجب ان يعيها كل معارض و انسان عاقل يدرك ان الخائن دائما ما تكون نهايته بالطريقة نفسها, عندما تنتهي صلاحية استخدامه مباشرة ينقل الى مزبلة التاريخ.
همام البني - سورية بدا حرية
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية