أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

السير أثناء النوم مشكلة نفسية تزول بزوال السبب

يعانى بعض الأفراد من ظاهرة السير أثناء النوم والتي تعبر عن بعض الاضطرابات والمشاكل النفسية الموجودة لدى صاحبها، وتكمن خطورة هذه المشكلة في المخاطر التي يتعرض لها الشخص أثناء السير، لأنه يكون في حالة من عدم الادراك الفعلي بمن حوله ويعود إلى نومه هادئا كأن شيئا لم يحدث، وغالبا ما ينسى المصاب بها ما حدث له وهو نائم .

ويشير د. عبد الله مكي إستشاري الطب النفسي بكلية الطب جامعة القاهرة ، "إن هذا المريض غالبا ما يعاني من قلق وتوتر وحالة من الاحباط مما يدفعه إلى السير نوما، كما أن تناول بعض العلاجات المستخدمة في علاج القلق والتوتر يساعد بشكل كبير على السير نوما، ولايشكل الأمر خطورة؛ لأنه غالبا ما يتلاشي عند الكبر ومع التقدم في العمر، لذلك لا داعي للقلق وكل ما في الأمر أن الام عليها أن تراقب إبنها جيدا حتى لا يؤذي نفسه أو أن يقع على الارض، أو يفتح باب المنزل ليخرج مثلا".

وعن أعراض السير أثناء النوم يقول د. مكي "تتنوع الاعراض ومنها :العين مفتوحة لكن الشخص نائماً، ولا يوجد تعبيرات على الوجه، والجلوس أثناء النوم، وأنشطة أخرى أثناء المشي، وعدم تذكر الأحداث بعد الاستيقاظ، والارتباك وعدم التركيز أثناء الاستيقاظ، والتحدث بكلام غير مفهوم وبلا غرض لذلك لابد من الاهتمام بالأسباب ومحاولة علاجها حتى يتم التخلص من هذه العادة السيئه فنحن كأطباء لا نحب أن نصنفها بالمرض؛ لأنها سرعان ما تزول بزوال السبب."

وترى د. نجلاء محمود إستشارية الأمراض النفسية بمستشفى د. أبو العزام للطب النفسي أن السير أثناء النوم هو سلسلة معقدة من التصرفات تبدأ خلال مراحل النوم العميقة وتنتج عنها هذه المشكلة، وعادة ما يحدث ذلك في الثلث الأول من الليل، ويكون الدماغ أثناء هذه العملية نصف نائم ونصف واع، ويمكن أن يقوم المصاب ببعض المهام السهلة مثل تجنب بعض العوائق التي قد تصادفه وهو يمشي، إلا أنه عادة لا يمكنه التفاعل الكامل مع العوامل الخارجية أو القيام بالعمليات المعقدة؛ فمثلاً قد يقع المصاب من الدرج أو أنه قد يخلط ما بين النافذة والباب مما ينتج عنه بعض الإصابات.

وتؤكد د. نجلاء أن هذا الاضطراب يتميز بالحركات المتوافقة والمعقدة، التي تظهر بداية على هيئة استيقاظ مفاجئ من مرحلة النوم العميق، كما يتميز بضبابية الوعي وعدم القدرة على التواصل مع الآخرين. وتتراوح بعد ذلك الحركات من بسيطة مثل النهوض من الفراش والمشي في أنحاء الغرفة، إلى حركات أكثر تعقيداً كالتجول في أرجاء البيت، وحتى الخروج وقيادة السيارة لمسافات طويلة، وقد يصحبها غير ذلك من الأحداث، كالكلام أو تناول الطعام أثناء النوم أو إعادة ترتيب أثاث المنزل. ولا يتذكر المصاب تفاصيل ما مر به من أحداث أثناء النوم، حيث يمكن للنوبة أن تنتهي بعودة المريض من تلقاء نفسه إلى سريره وإكمال نومه، إلا أن إيقاظه من نوبة المشي أثناء النوم، يمكن أن يؤدي إلى ارتباك شديد أو ردة فعل عنيفة قد تصل إلى حد الضرب والصياح. ولذا يُنصح أن يتم توجيه المريض للعودة إلى السرير بهدوء بدلا من محاولة إيقاظه المفاجئ

وكالة الصحافة العربية
(106)    هل أعجبتك المقالة (122)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي