القصف لايتوقف ، القصف على البيوت والمساجد وحتى على المدارس
وبمختلف أنواع القذائف وبشكل يومي .
بهمجية وعشوائية يستحيل معها فهم منطق أو استراتيجية هذا العمل العسكري الذي يقوم به ضباط الجيش على مرأى ومسمع من العالم
ميليشيات النظام الأسدي بقصفها العنيف والوحشي لمعظم القرى والمدن والأحياء التي تظاهرت ضده هي طائفية مقيتة واجرام ووحشية لم يسبق لها مثيل
ولايوجد أي مبرر أخلاقي أو منطقي لهدم كل هذه البيوت وقصفها وتدميرها فوق رؤوس أهلها في بعض الحالات
إن كان البعض يظن أنه بمعزل عن كل ذلك وأن الجيش كله ليس متورطا بهذا بالاجرام ضد الشعب
فهو إما ينتمي لطائفة معينة يتلاعب بها النظام ويستخدمها لشن حربه ضد سنة سورية محرك هذه الثورة وعمادها
أو أنه لايرى الواقع والحقيقة بوضوح
هذا الجيش أصبح ميليشيا ويحق لنا بعد ١٦ ألف شهيد في هذه الحرب التي شنها ضد الشعب
يحق لنا بعد تغيب وفقدان ألاف المعتقلين والجهل بمصيرهم
يحق لنا بعد أن تحول لعصابة سرقة وتحطيم ونهب
يحق لنا بعد أن رأينا مدى جهل وتعصب عناصره وجنوده وممارساتهم وشعاراتهم العنصرية والطائفية
يحق لنا بعد أن أنهكت شعبنا حواجز تفتيشه ومايمارس فيها من تجاوزات واهانات واعتقالات تعسفية
يحق لنا كشعب أن نحاربه ونهاجمه ونبيده فلم يعد هناك عذر أو مبرر لبقاء أي جندي أو ضابط فيه
خرج ليقمع شعبنا ويبطش به ويقتله وينكل به
مايقوم بها الجيش هو عار على كل عسكري لديه ذرة شرف وانتماء لهذا الوطن
فهذا الجيش الذي استنزف طاقات وموارد سورية لعقود في بناء ترسانة عسكرية أوهمنا أنه يبنيها حفاظا على أمننا القومي
تيقنا اليوم أنه مستعد أن يبيد الشعب بها ويبددها لمجرد كون الشعب يعارضه ويطالبه بحقوقه
دون أي مراعاة لأي قيمة استراتيجية لهذه الترسانة أو حاجة لها في التصدي مستقبلا لأي تهديد لأمن سورية القومي أو الحفاظ عليه
وحتى على الجاهل والغير متورط اليوم هناك حرج
لأن لم يبق أحد في سورية لم يصطلي بنار هذا الجيش ونيرانه أو ظل بمنأى ومعزل عما يجري فيها
أما عن الصامت والغير متورط فهو يجب أن يعاقب لأنه خان قسمه وشرفه العسكري ولم يدافع عن شعبه ضد هذه الابادة والاجرام والبطش ضد الشعب
وعند سقوط النظام لن يفلت أحد من العقاب حتى من كان صامتا ويعلم
لابد من محاكمة هذا الجيش بكل عناصره وضباطه وجنوده وتوضيح موقفهم وتبرير سلبيتهم تجاه مايجري ومايقوم به الجيش ضد الشعب من اجرام وقتل جماعي
هذ الجيش أثبت أنه مجرد أداة مسلوبة الارادة وعاجز عن المبادرة أو إتخاذ أي موقف فلقد بنته العصابة الأسدية ليكون أداتها في القمع والتهديد والابتزاز والمساومة
هذا الجيش وحتى بعد سقوط النظام لابد من تفكيكه وحله
وبناء جيش جديد بعقيدة جديدة وتقديس وانتماء للوطن لايعلو فوقه ويضاهية أي انتماء لطائفة أو جماعة أو دين
عندها فقط سنحمي هذا الجيش وندافع عنه ونستنكر ونشجب أي محاولة لاستهدافه أو الاعتداء عليه
مواجهة الجيش الأسدي واستهدافه من تداعيات الأزمة التي يتحمل النظام الأسدي مسؤوليتها وتبعاتها

هبة حسن
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية