مطلع قصيدة كتبها صديقي الشاعر........في جامعة الموصل اذ بان حكم النظام المباد كان ثمنها زيارة خفيفة لدائرة مخابرات نينوى حيث حصل على جائزته من(الكيبلات المانية الصنع مع جولة لطيفة مع مروحة سانيو اليابانية)مع تعهد خطي بان لايكررها ثانية والا فان رحلته الى العالم الاخر ستكون اسرع من البرق.انا احتفظت بمقطع منها في جوف جوف جوف احشائي خشية ان يفتشوا جوفا فيجدوها فاكون مرافقا خفيف الظل لصاحبي .
يقول صديقي الذي علمت مؤخرا انه تحققت نبؤة ضابط المخابرات حين قال له لاتكررهاوالا ستكون رحلتك الى العالم الاخر سريعة حيث رحل صديقي بعد ان كررها بزمن الديمقراطية حين القى قصيدة على غرار تلك فكان ثمنها حياته على ايدي ازلام المالكي الذين اختطفوه من ساحة التحرير حينما كان بلقي قصيدة وبعد عشرة ايام وجدت جثته في الطب العدلي يقول صديقي رحمه الله:
فلنشعل شمعه..ولنطفئ شموع
انرى دمعه؟ام انهار دموع؟
في هذي البقعة..
الم وجوع..
اعراض تهتك..وحرائر تفتك
وخلف القضبان..مليون انسان
تنتظر الرجعة..
وليس رجوع..
ننام جيش ونصحو جيش
والاكل حشيش
تاملت هذا المقطع كثيرا وخاطبت روح صديقي التي اجهز عليه زبانية نوري المالكي وقلت له كانك تقرء المستقبل فانهار الدموع اصبحت شلالات تبعث روائح الظلم والاضطهاد والالم والجوع اصبح خير جليس بهذا الزمان وخلف القضبان اصبح كل العراقيين تحت نير طاغية جديد بعباءة الديمقراطية اسمه نوري كامل المالكي.
الشعب مغلوب على امره بعد الخديعة الكبرى التي خدعها هذا الرجل والذي تمادى كثير حتى بلغ السيل الزبى وفاقه والكل ينظر والكل شريك بسكوته وحين بدئت بوادر ازاحته تحرك بخديعة اخرى بعد ان احس بخطر فضحه عبر الاستجواب المنتظر الذي شاهدنا هستيرية نوري المالكي حين وجد تصميما من بعض الكتل على استجوابه فتارة يهاجم خصومه واخرى يستميلهم من اجل البقاء حين يظهر على شاشات التلفاز يتقمص شخصية الواثق لكنه يخفي رعبه وخوفه من المضي بالاستجواب ولولا ملفاته الفاسده وخروقاته للدستور وانتهاكه للحرمات والقوانين لما حرك زبانيته في حملة اعلامية تهاجم الاستجواب ومن تبناه في دليل صارخ على تلك الانتهاكات موجها بالوقت ذاته كل رفاقه ومؤيديه من الفاسدين والنفعين لتلميع صورته مجيرا ماتسمى انجازات لوزارات ودوائر لمصلحته ليستمر مسلسل الخديعة الذي لم ينتهي مستغلا عواطف السذج من الناس ليرسم صورة البطل والحامي والمدافع عبر حق حبسه فاعطاه عنوة تحت اسم مكرمة او وضع يافطة صماء يكتب بها اسمه كمنجز زائف.
في هذه الاثناء لابد ان يلتفت الداعين للاستجواب بضرورة الاصرار لفضح المالكي واسقاطه وليعلموا ان الانتخابات القادمة تحمل ربيعا عراقيافليكن ربيعا يقتلع المالكي وفاسديه عبر جعل الاستجواب مقدمة هذا الربيع المنتظر والا فسيحوله المالكي قيضا على من ارادوا استجوابه
ننام جيش ونصحو جيش والاكل حشيش
علي الكاتب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية