أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أسئلة في ضمير المؤيدين... عواد حمدان

كيف يمكننا أن نستمر وعبر تاريخ سورية الطويل برئيس غير منتخب؟؟  بل مستفتى عليه، طلاب السنة الجامعية الأولى فقط يرضون بأسئلة من نوع أجب بصح أو خطأ .

لنتفق جدلاً أنه -أي الرئيس بشار الأسد- كان يُضمر الخير لسورية، وأنه حاول تصليح الأمور في السنوات الـ 12 التي ورث فيها العرش عن أبيه، باستفتاء نعلم علم اليقين كيف يجري ويحضّر له في سورية. ألا تكفينا من تجربته عقد ونيف من عمر البلاد السورية؟؟.

يا أحباء.. رجال السياسة، المُستبدين، أو الذين على طريق الاستبداد لا يرون من قدرات الشعوب إلا مؤشرين اثنين، الحشد، ودرجة الولاء.

هم لم يقرؤوا من التاريخ إلا سِير الغاشمين، الذين بنوا ممالكهم في الاستفتاء ودولايب المخابرات.
 
يقول رئيس البلاد إن ما يحدث هو إرهاب وإن دفاعه حرب على الإرهاب يجب أن تسخّر لها كل الإمكانيات، لنناقش بهدوء وتأني هذا الكلام...

أين كان الإرهاب عندما خرج العشرات في سوق الحميدية ينادون بالحرية؟، وماهو الرد الرسمي الحقيقي لتلك الهتافات التي امتدت إلى درعا وحمص وحماة؟. المؤامرة.
 
طوال مئتي يوم وأكثر ما انفكت أجهزة الإعلام الرسمي وشركائها تنادي وتستضيف من ينادي معها عن المؤامرة والمُخطط والسلاح الخارجي للمعارضة السورية، حتى سمعت المؤامرة هذا النداء واستجابت لهم، علماً أن رأس النظام السوري وفي أخطر خطاب له ارتكب واحدة من الأخطاء السياسية التي يجب أن ينتبه له مؤيدوه قبل معارضيه... حين  ذكر حرفياً أن المعارضة لم تحمل سلاحاً في الأشهر الأولى من الثورة أو الأزمة أو الحراك أو الانتفاضة سموها ما شئتم على أن لا تسموا البلاد بسورية الأسد. إذن لمن خرج الجيش في شهر نيسان 2011؟

لنفكر أيها المؤيدون الأحرار أيضاً، لماذا لم تتعامل الدولة بالشكل الأمثل تجاه الأزمة، لما قتل من قتل في المسجد العمري في درعا وفي حمص في الأسابيع الأولى...لماذا فُض الاعتصام بمئات القتلى ولم يكن هناك ولا بارودة ضغط مع أحدهم.

بكل بساطة لأن القوات السورية والجيش السوري وكل من في الدولة يريد الأسد رئيسا أبدياً للبلاد ... وهذا لم يعد ممكناً في هذا الزمن.

لنفكر لو أن الرئيس الحالي امتلك الحكمة والبصيرة التي تنهال عليه كمديح قبل أن نلمسها كملكات متأصلة.
لو أنه قام بمحاكمة علنية ( شكلية ) لمخطئي مشكلة درعا كم وفر على البلاد دم وعويل ودمار..؟
 
لماذا هذا الإصرار على التخفي والنكران..فمرة "خلصت" و"مرة حرب بكل معنى الكلمة" ألم تسألوا أنفسكم كيف يمكن لسورية أن تعود بلا مخابرات تتحكم بإيقاع الحياة.

ذا كان الرجل ذو نية صافية ولا يزال يملك من الحكمة ما يسمح له بالتدخل إيجاباً لمنع البلاد من الانزلاق في محيط دموي أعمق، لماذا لا يوقف كل ذلك ويصدر بيانا يقول فيه أنا سأغادر..لنجلس معاً ونتفق كيف.

زمان الوصل
(116)    هل أعجبتك المقالة (110)

سوري

2012-07-01

اي سوري مثقف وعنده شوية اطلاع بيعرف انو سوريا تحكمها مؤسسة وليس شخص فاذا كنت تظن ان ذهاب الرئيس يعني ذهاب السلطة فانت واهم واين هو الحاكم العربي المنتخب حتى مصر اختصرو المنتخبين الى ان انحصرو بشخصين معقول كل الشعب المصري ما فيه غير ٢ موهلين كانك مو عايش بالوطن العربي.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي