خبئي صوتك الحنون
حتى يتعتق كالسرّ ِالمكنون..
فيه يلبس الصمت صوتاً،
والصوت كسقسقة ماءٍ
تندى منه غصون..
خبئي مايأتي وماأتى
فكلُّ مخبوءٍ تُظهره العيون
خبئي العيون إذاً..
والبسي وجه الكتومة..
ففي السرأسرارتختبئ..تنام
كماالسحر ينام في العيون.
..........
ماذا يقول...
ناثر المطر فوق الحقول
وأيّ الشتلات تشبه قامتها
لِمَ تومئ للصمت أن يبقى..
..وللكلام أن يشقى
ماذا يقول..
ناثر الغد المجهول
وليس يبقى إلا الأنقى
وإن تأخر عند الوصول.
........
كلما قلنا شعراً
يتأخر الغد
وهومثل وجهها النائي مجهول
ياوجهها
ياذات وردتين
على شتلة حبق..
يالاسع قصيدتي
ياناثر الحرف على طبق.
مُرَّ قبالتي كالصبح كالعصر كالمسا
كالفجر كالشفق
ودُخْ كما دوختني
وأعِدْ بعض الريق
الذي مرقْ.
.........
لن أقبض على يديك
فأصابع الورد هي التي تقبض على العطر والنسيم
مازلتِ كإيماءة الشوق المضئ
الذي يأتي ولايجئ
إن جاء قالت له يمنايْ
أخذت مني يسراي
وان ناء عني
قالت له عينايْ
أما سمعت شجو الناي؟
.........
يا....
يا شهدها الراشح كريق المطر
يا....
المتكئ ُعلى كتف قاسيون
تغفو لتورق الغصون
ياالهاربة الى سرها
ابقي فيه
حتى تأتيك نبضة غائبة
حتى تهدأ في حديقتك وردة مشاغبة
...........
آن أن تتركي العصفورة لتخبرني
في أي الأمكنة يفوح الشذى
في أي وقت أفيق على شذاه..
وأهز الخطا فألقى محياه
أماتزنّر الشعر بالبشرى
واستظل المؤمن بصلاه؟؟؟
أما تخبط الكلام
واحتاج الى ترتيب؟
أم أنّ العشب ينتظر هطل المطر أكثر
أم أن مارفّ ليس حمام
ومارفّ ليس السلام؟!
...........
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية