أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

جيشنا العقائدي... هلال عبد العزيز الفاعري

هذه الثورة العظيمة اطلقت عنان التفكير لكل سوري وجعلته يقلب كل شيء في حياته ليكشف حقائق كانت ضائعة في زحمة الشعارات وليعرف أنه كان ضحية من ضحايا سياسات التهجير الممنهج والمدروس بطريقة شيطانيه طائفيه قذرة .

بدأ التفكير لدى النظام الطائفي بتهجير الشباب السنه منذ عام 1979 عندما صدر قرار يسمح بدفع بدل الخدمة الألزاميه بمبلغ وقدره 5000 دولار امريكي والقرار برؤيته العامة والسطحيه يبدو كأنه حل لمشكلة الشباب . والغريب في هذا القرار أنه يلزم الشباب بالسفر الزاميا لمدة 5 سنوات بدون انقطاع الا لمدة شهرين بالسنه ولو زادت الاجازة زادت المدة سنه اخرى .
 وهكذا يجد الشاب نفسه امام 6 او 7 او10 سنوات من الهجرة ليستطيع دفع البدل النقدي وبالدولار الامريكي .
السؤال من يغيب 7 سنوات عن بلده يكون قد اندمج في مجتمع هجرته وارتبط بعلاقات اجتماعيه وغيرها ولم يعد يفكر بالعودة للوطن هذا ماحصل لآلاف الشباب السوريين ( السنه ) ربما يسأل احد لماذا السنه اقول لأن شباب الطائفة جميعهم موظفون وعددهم قليل بالنسبه لنسبتهم فمن هنا بدأ تكوين الجيش العقائدي والطائفي . 
ولا تجد اي شاب علوي يفكر بالهجرة الا للدراسة بمنح على حساب الدولة ويعود بعد مدة الدراسة ليستلم اهم المناصب في كل مفاصل الدولة . 
ولم لم يسعفه حظه فالجيش هو الملجأ الأخير لجميع شباب الطائفة .
 اما بقية الشباب السنه ممن يلتحقون بالجيش لأداء الخدمة الألزاميه فيخدمون بالمزارع وسائقين لدى البيوت ومن منهم متعلم فهو استاذ خاص لبنات وأولاد المسؤول او ( يفيش ) بمعنى انه يدفع شهريا لمعلمه مبلغ 10000ليرة ويذهب حرا طليقل يعمل في مهنته ونصف اجره للمعلم . 
هذا هو جيشنا العربي السوري العقائدي ولو سألتم أي شاب سوري ادى الخدمة العسكريه تجدون لديه قصة في خدمته بعيدة كل البعد عن الجيش والعسكريه والتدريب لمواجهة العدو . 
هذا هو جيشنا العقائدي اذي لم يعرف النصر في حياته منذ عام 1948 وهو عام النكسة الى اليوم وهاهو يقاتل بشراسة ضد الشعب الأعزل يستخدم كل اسلحته مدعما بحقده الطائفي لأخماد الثورة وبغباء لانظير له .

(108)    هل أعجبتك المقالة (110)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي