مركز الدوحة لحرية الإعلام: هكذا استشهد المصور رامي إسماعيل إقبال

استشهد المصور المواطن رامي إسماعيل إقبال متاثراً بجراحه بعد محاصرته من قبل قوات الأمن السورية وإطلاق النار عليه واعتقاله وهو جريح في مدينة داعل بمحافظة درعا.

وأكدت "الهيئة العامة للثورة السورية" خبر استشهاد إقبال عبر إحصائية توثيقية يومية للشهداء ونعته على موقعها الالكتروني. ونشرت بيانا على موقعها على الانترنت أشارت فيه إلى أنه في 21 ديسمبر/كانون الأول، اقتحمت القوات السورية مدينة داعل، وحاصرت إقبال وعدد من النشطاء. فأصيب إقبال إصابة بليغة تحت وابل من الرصاص. وعلى الفور اعتقلته القوات السورية وقيدته مضرجاً بالدماء. ومنذ ذلك التاريخ وأخبار إقبال مقطوعة، إلا أن خرج أحد نشطاء داعل ممن تم اعتقاله بنفس اليوم مع إقبال، مؤكدا للجميع استشهاد إقبال في المعتقل متأثراً بجراحه البالغة.

ولم يتمكن الناشطون أو أهل إقبال من التعرف إلى تاريخ وفاته لأن السلطات السورية لم تخبرهم بالأمر.

كما أكد الناشط محمد أبو زيد الأذرعي مقتل إقبال (28 عاماً) لمركز الدوحة لحرية الإعلام. وقال إن إقبال اعتقل مع عدد من نشطاء مدينة داعل في 21 ديسمير/كانون الأول من العام الماضي، وانقطعت أخباره إلى أن أكد مقتله أحد النشطاء من أبناء المدينة الذي كان معه في نفس الزنزانة، لافتا إلى أنه دفن في مكان مجهول.

وكان إقبال اعتقل سابقا بتاريخ 20 مارس/آذار2011 بعيد مداخلة أجراها على قناة "بي بي سي" تحدث خلالها عن الوضع الإنساني والسياسي في داعل، وأفرج عنه بعد فترة.

إقبال كان طالبا في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق وتخصص بتصوير المظاهرات في درعا وعمليات القصف وآثارها وانتهاكات الجيش النظامي ضد المدنيين.

ونشر موقع "الهيئة العامة للثورة السورية" مقطع فيديو يُوثق اعتقال إقبال بتاريخ 21-12-2011، حيث يظهر بالدقيقة 5:04 من المقطع مرتدياً لباساً أحمر اللون.

وبمقتل رامي إسماعيل إقبال يرتفع عدد الصحافيين الشهداء في سوريا إلى ثلاثة وأربعين صحافيا.

وأنشأ بعض الشباب صفحة خاصة بإقبال على موقع "فيسبوك" سموها "كـلـنا الشهيد البطل الإعـلامي رامي إقـبال. وعرضوا فيها صورا التقطت بعدسة إقبال.

ويمكن الاطلاع على فيديو نشر على "يوتيوب" للقاء والدة رامي إقبال بوفد مراقبي الجامعة العربية أثناء زيارتهم مدينة داعل بتاريخ 03-01-2012 تشرح لهم ظروف اعتقال رامي وتناشدهم التدخل لمعرفة مصيره المجهول.

العنوان الأصلي: سوريا: مقتل مصور متأثرا بجراحه في السجن
تم تعديل مصطلح قتيل إلى شهيد
رابط الخبر الاصلي: http://www.dc4mf.org/ar/node/1974