لم تمنع الثورة السورية وشلال الدم الذي يغطي البلاد من أقصاها إلى أقصاها مجلس مدينة حلب من تنظيم احتفال بمناسبة "عيد الموسيقى"!، وقد تناقلت وسائل الإعلام الحكومية والموالية للنظام أخبار المهرجان الموسيقى وكأن لا شيء يحصل في سورية والشهداء الذي يسقطون كل يوم ليس لهم أي اعتبار.
وكما جاء في تصريح عبر أحد المواقع الموالية قالت فاطمة كامل رئيسة لجنة الثقافة والسياحة في مجلس مدينة حلب إلى أن الهدف من تنظيم المهرجان "يأتي ضمن نشاطات مجلس مدينة حلب المتنوعة التي تتجاوز البعد الخدمي"، مشيرة إلى أنه قد سبق للمجلس أن نظم وشارك بعدد من الفعاليات الموسيقية والثقافية المتنوعة "اعتدنا القيام بالاحتفال بعيد الموسيقى ضمن الساحات العامة والأماكن المكشوفة ضمن نشاطات مفتوحة للعموم للقدوم والمشاركة والمشاهدة، كنا في كل عام نستضيف فرق من مدن لدينا اتفاقيات توأمة معها، إلا أنه هذا العام وبسبب الظروف التي تمر بها البلاد قررنا إقامة الاحتفال بشكل محلي وعلى نطاق أصغر قليلاً من الاحتفالات السابقة حيث يبقى الهدف هو محاولة الاحتفال بهذا اليوم عن طريق تقديم الفن الراقي والمتميز للناس".
واستشهد يوم الجمعة الماضي، أكثر من 16 مواطناً من سكان حلب، بالإضافة للعشرات في ريفها الغربي والشمالي، حيث تشن قوات النظام حملة عسكرية ضخمة منذ 15 يوماً.
أحمد عيد - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية