يبدو أن دريد لحام لديه وقتاً كافياً هذه الأيام للقراءة ومتابعة التلفاز والرد على أسئلة الصحفيين "بشرط عدم الخوض في الحقل السياسي"، كما جاء في مقابلةٍ أجراها معه الزميل باسم الحكيم لصالح جريدة الأخبار اللبنانية.
ويبدي النجم السوري المخضرم إعجابه بمذيعة لبنانية، ويأسف لأن "القتل أصبح سهلاً في سوريا" بهذه الطريقة، طبعاً دون التطرق لماهية هذا القتل ..أسبابه.. وفاعليه، كأن البلاد التي يتحدث عنها تبعد عن مكان إقامته آلاف الكيلومترات.
ويتابع في معرض لقاءه عن الدراما والنصوص التي عُرضت عليه ولم تصل لمستوى قامته الدرامية، لنفهم ويفهم أصحاب الشأن التجاري في الدراما، أنه غير مرتبط في الموسم الدرامي بأي عمل أو نشاط درامي. (دعاية رخيصة).
غير أن الأهم في المقابلة سالفة الذكر، رد صاحب الشخصية الشهيرة غوار على الموضوع الذي أثارة القاص زكريا تامر والذي نشرته جريدة "زمان الوصل" فقط، الأمر يتعلق بموقف للحام يعود إلى مرحلة الحركة التصحيحية في السبعينيات. خلال إحدى ندوات مهرجان "وطن يتفتح في الحرية" الذي أقيم مؤخراً في الدوحة، اتهمه تامر بأنه «فصّل لافتة طولها 300 متر، ونظم مسيرة للفنانين من حديقة السبكي في دمشق إلى القصر الجمهوري للوقوف بين يدي الأسد الأب وتقديم الولاء والمباركة على قيامه بالحركة التصحيحية»، لافتاً إلى أنّ لحام نال «ورقة إعفاء ضريبي لبضائع يقوم باستيرادها، وقّع الأسد عليها». يشير لحام إلى أن «تامر صديق عزيز، لكن سؤالي هو: أي ضريبة أعفاني منها الرئيس الراحل؟»، شارحاً «في مرحلة معينة، أنشأت استوديو صوت، وكان يحوي بضع آلات تسجيل. لا أدري إذا كان هذا ما يقصده». ويضيف: «الخبر مبالغ فيه، هل أقصد رئيس الجمهوريّة ليعفيني من هذه الضريبة؟».
ويبدو النجم السوري المخضرم أقل حدة في مواقفه مما كان عليه بداية الأزمة السورية: إذ يقول: «في ظل الوضع الذي نعيشه، باتت التهم جاهزة، تفصّل على قياس البعض قبل التأكد من دقّتها»، طالباً التعامل مع الواقع الحالي «بعاطفة أقل وعقل أكبر».
ويسأل نشاط أين كان عقل السيد دريد حين ظهر على القنوات الرسمية مهاجماً المتظاهرين، وهو الذي ما انفك يحالف الفقراء والمساكين والشعوب.
ويلْمح القارئ شيئاً من التروي في حديث بطل "ضيعة تشرين"حيث يذكر الخوف في ختام حديثه: «صرنا نخاف أن نعبّر عن موقف، ليس خوفاً من الرأي بل من تداعياته. لا يهمني الأشخاص والأنظمة والمؤسّسات، كل ما يهمني سلامة البلاد والمهم ألا تحترق سوريا».
إذن كل ما يهم دريد لحام سلامة البلاد !!!! والسؤال الأخير الذي ينشط في المخيلة لماذا لم يطال الممثل الهرم مواطنيه بالصلاة في بداية الأزمة ومن منبر حيادي؟
عواد الثورة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية