لقد اطلت علينا الطائفيه منذ العام 1970 حيث الحركة التصحيحيه. وبدأ كل سوري يشعر بوطئتها الثقيلة تتغلغل في كل مفاصل الحياة . بدأت الطائفيه تظهر ممارسة لكل الناس ولم يبقى سوري الا واكتوى بنارها وهو صامت . واذا تكلم وجهت اليه كل اصابع الاتهام بأنه يثير النعرات الطائفيه وقد سنوا لها من قوانين العقوبات ( حدث ولا حرج) وأتحدى اي سوري لم يعاني من هذا المرض وهو صامت لايستطيع أن يتقدم للكليات العسكريه ولا يستطيع أن يتقدم للقوى الأمنيه ولا للشرطة ولا للمناصب الدبلوماسيه ولو حتى فراش في وزارة او سفارة . ناهيك عن البعثات الخارجيه المقررة لأبناء الشعب السوري بموجب الأتفاقيات الثقافيه بين الدول حيث كان الكتور رفعت الاسد هو رئيس مكتب البعثات الخارجيه في وزارة التعليم العالي ولا أعلم مادخله في هكذا مفصل مهم لكل الناس فاستحوذ بنسبه عالية جدا من البعثات على اساس طائفي بحت وليس على اساس الكفاءات العلميه . ولا أبالغ ان قلت أأن العشرة في المئه من الطائفة استحوذت على 90 بالمئه من جميع الوظائف التي ذكرتها سابقا .ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تجاوز الوظائف الى الاهانات لجميع الطوائف الاخرى . فلا قيمة لأحد عند اي موظف طائفي . وأحيانا ترى مدير أو مسؤل من الطوائف الأخرى . وتتمنى أن لايكون لأنه يريد أن يثبت ولائه فتراه اكثر شراسة وتعقيد للأمور ولا يخدم احد من طائفته ويستعملونه كجسر للفساد ويلقون بفساده على الطائفة كلها .
الطائفيه بين الممارسة والاتهام ... هلال عبد العزيز الفاعوري

تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية