يا بشار الأسد: من أنت.. وماذا فعلت وتسببت لوطنك وشعبك؟

إنه لمما يُثير أكبر تساؤل جادٍ هو سؤالك: من أنت؟ ما هي صفتك الرسمية والإنسانية؟ فإن قلت ما يقوله ‏بعضٌ قليلٌ من أغبياء سوريا، بأنك رئيس الجمهورية العربية السورية! فنتساءلك حينئذٍ: هل ما تقوم به ‏قوات الأمن والجيش السوري الذي أنت قائده دستوريا هو تنفيذٌ لأوامرك؟ أم أنت – كالزوج – آخر من يعلم ‏بما يفعلون ويُجرمون ويقتلون مواطنين تجاوز عددهم الخمسة عشر ألف مواطن حتى الآن من مواطني ‏الجمهورية التي تقول أنك رئيسها؟ ويقذفون بالمدفعية والدبابات مدناً وأحياءً في سورية التي تقول – ‏ويصدق أعوانك ومواليك – بأنك رئيسها؟
وأجييبك، إن كنت لا زلت تزعم بأنك رئيس الدولة السورية، وبناء لذلك فأنت تفعل وتأمر قوات الوطن في ‏سوريا بارتكاب ما ترتكبه من تقتيلٍ وتخريب وتدمير لم تفعله مثله يوما لا في عهدك ولا في عهد أبيك، ‏بتقتيل "إسرائيليين" ممن يحتلون "الجولان" وهو أحد محافظات الجمهورية السورية - المفترض كما ‏تقول وتزعم أنك أنت رئيسها - وتخريب وتدمير مدن الوطن وأحياؤه وبيوت ساكنيه!!‏
أتساءلك بحق الله: هل قرأت ولو مرة واحدة الدستور السوري الذي أصدره أبيك، أو الدستور السوري الذي ‏أصدرته أنت بالذات؟ فإن أجبت نعم! فهل وجدت أن من من صلاحياتك كرئيس للجمهورية السورية أن تقتل ‏ولو مواطن واحد، إلاّ عن طريق حكم قضائي بإعدام قاتلٍ أو خائن للوطن، قد استنفذ جميع أسباب ومراحل ‏تسلسل أحكام القضاء؟
فما هو تفسيرك وتبريرك لأعمال القتل الجماعي الذي تأمر به – أو هو يجري غصبا عنك، والله أعلم – وهو ‏خلافَ الدستور وجميع القوانين النافذة، وخلاف لدين الله الإسلام، وخلاف لدين الله المسيحية، وخلاف ‏للأخلاق الإنسانية، وخلافا للضمير الذي زرعه الله في قلوب أشراف البشر بنسب متفاوتة، ويبدو أن نصيبك ‏معدوم منه؟
أنت تعرف طبعا أن مئات الأطفال – ربما تجاوز عددهم بضعة آلاف حتى الآن – قد ذبحهم المتطرفون ‏الطائفيون من ضباطك وجنودك وأنصارك العميان– سوريا العربية بريئة منهم بالضرورة وسينالون جزاءهم ‏قريبا حتما، ألا وهو القتل " والنفس بالنفس" – وأتساءلك وأنت لا بد قد رأيت صورهم: هل تفكرت بأولادك ‏وأنت ترى صورهم؟ واحتمال أن يُذبحون كما ذبح أعوانك أطفال شعبك؟ هل تفكرت بأنك مهما كنت ذو ‏سلطة اليوم، فيُمكن أن تزول هذه السلطة، فيأتي بعض من ذُبح أولاده، ليختطف أولادك، فيذبحهم أمامك أو ‏من وراء ظهرك؟ أليس في هذا إذا حصل سيكون مصداق القول التشريعي المتفق عليه عالميا"الجزاء من ‏جنس العمل" ويكون ذبح أولادك هو مصداق قوله تعالى : (جَزَاءً وِفَاقاً/النبأ 26)! ‏
أقول لك إن كنت تتحسب لذلك وتتصور احتمال وقوعه فانت مجرم حتى على أولادك، وستنالها حتما وفقا ‏لاستهتارك بما تعلم أو تتوقع حصوله، وإن كنت لا تتحسب وتظن بأن أحدا لن يصل إليك ولا إلى أولادك، ‏فأقول لك بانك مجرد "حمار" بل الحمار أعقل منك لأن الحمار يتحسب أن يقع في حفرة أثناء سيره، ولو ‏كان سيره في طريق لا يعرفه، وإذا حصل ووقع مرة – أو رأى حمارا آخر قد وقع فيها فلن يقع فيها ثانية ‏أبدا! ‏
ولا بد أنك اطلعت – ولكن لم تفهم – ما جرى للقذافي الذي كان غروره مثل غرورك تماما أو أقلُّ قليلاً! ‏
كما ولا بد وتعلم ما حصل لمبارك وشاهدت صوره وذلّه الفظيع بعد استكبار غبيّ مُنكر في الأرض، وإن ‏كانت جرائمه في تقتيل شعبه لم تتجاوز 10% من جرائمك! ولا بد أنك تعلم أن حكم المُؤبد الذي راعاه فيه ‏عسكره السابقون لم ينفع! وأنه سيُعاد إصدار الحكم عليه بالإعدام رغم أن عدد قتلاه لا يتجاوز 6% من ‏عدد من قتلت يا مجرم! وأؤكد لك – وبغض النظر عن موقفي السياسي منك- أنك لا بد حتما وبالحتم المؤكد ‏‏- ستقف تحت المشنقة، ليوضع الحبل في رقبتك وتُشنق جزاء وفاقا لما ارتكبته من جرائم القتل ونهب ‏خزينة الدولة، والتخريب بحق شعبك ووطنك!‏
أتساءلك: تُرى هل تفرح حين توصف بمجرم سفاح؟ أتصور ذلك فعلاً، لأنك لا زلت مراهقاً ناقص الرجولة ‏منذ شبابك وحتى الآن، والذَكَر ناقص الرجولة– من بني الإنسان - يظن أنه يبلغ مرحلة الرجولة بالقتل ‏والظلم والصراخ والكذب.. وهي جميعا صفات أشباه الرجال من المجرمين فقط، وليس الرجال كاملي ‏الرجولة بالتأكيد! ‏
ويبدو أن تعديل الدستور ليتوافق مع صغر سنك في عام 2000 ، قد خلق لك عقدة نفسية دائمة – وأبدية – ‏بأنك لم تبلغ بعدُ مبلغ الرجال المُستحقين لمنصب الرآسة – ولن تبلغه ولو عشت مئة عام، وأؤكد لك بأنك لن ‏تعيش إلا شهورا - وستقف قريبا تحت حبل المشنقة، واذكرني عند ذاك!‏
وأعود للحوار معك وفقا لمنصبك ومسؤولياتك الدستورية:‏
لقد تجاوزت مدة حكمك الإثني عشر عاماً متتالية، ولنتذاكر: ماذا فعلت لوطنك وماذا قصّرت، حتى وصلت ‏أمور الشعب إلى الثورة عليك وعلى نظامك، ضدّك وضد حكمك وأعوانك وأقاربك؟ سأُجيب عنك ببعض قليل ‏من الحقائق التي تعرفها ويعرفها شعب سورية العربي جميعا:‏
‏1. لقد رسخّتَ خيانة أبيك الملعون حافظ الأسد في بيعه الجولان إلى إسرائيل، فارتكبت الخيانات التالية:‏
a‏. لم تقل حتى ولا كلمة واحدة طيلة عهدك عن نية أو جهد لتحرير الجولان، وهذا بالذات يُدخلك بجريمة الخيانة ‏العظمي، لمضادته لمسؤولياتك السياسية والوطنية والقومية في تحرير جزء محتل من الوطن السوري الذي ‏أنت قائم على رآسته لمدة 12 سنة حتى الآن، وذلك رغم مرور مناستين حقيقيتين كان الجيش السوري قادر ‏بالتأكيد وبالعلم العسكري على تحريره خلال أيام، وبأقل الخسائر إطلاقا:‏
i‏. في منتصف 2008 حين تمكن "حزب الله" منفردا – دون معونة الجيش السوري – من هزيمة ‏جيش إسرائيل وردّه على أعقابه خارج لبنان، ولدرجة خروج جنوده وضباطه وهم يبكون بكاء حقيقيا ‏بالدموع! ولدرجة اعتراف القيادة الإسرائيلية بأن جيشها أصبح يُعاني انهيار معنوياته! وتعلم أنت ومواليك ‏من ضباطك – ويعلم ذلك حتى الحمار – أن جيشا يفقد معنوياته يصبح مشلولا، لا يقدر على القتال وتحقيق ‏أي نصر! وكانت فرصة ذهبية لتحقيق استعادة الجولان بأقل التكاليف، ولكن خيانتك المُبيّته منعتك من توجيه ‏الجيش السوري لتحرير الجولان الذي باعه وسلمه أبوك الخائن إلى إسرائيل، بدون أي قتال إطلاقا! ‏
ii‏. في نهاية عام 2009 حين قام كامل جيش إسرائيل: العامل والمجند والإحتياطي! وأنفق شهرا ‏كاملا في مُحاولة لإعادة احتلال غزّة، وإسقاط "حماس" دون أن يتمكن من ذلك، وكان الجولان شبه خالٍ ‏من أي قوات إسرائيلية فاعلة قادرة على الوقوف في وجه هجوم الجيش السوري القوي لتحرير الجولان! ‏واكتفيت أنت بالقيام بدلا من ذلك بتهريجة خائنة قذرة وهي الدعوة لاجتماع الجامعة العربية لمناقشة العدوان ‏على غزّة، والذي استمرت المفاوضات لانعقاده لمدة شهر كامل، كانت كافية - لو لم تكن خائنا عميلا ‏لإسرائيل منسقا معها على جميع خطواتك - كانت كافية لتحرير الجولان، بل وقسم كبيرمن فلسطين، حيث ‏كان جميع وكامل جيش إسرائيل متورطا بقتال شديد مع حماس وشعب فلسطين في غزة!‏
‏2. لم تقم طيلة عهدك بتنفيذ أي مشروع صناعي ولا زراعي إطلاقا - ولا حتى واحد - يُطوّر بلادك، ويزيد ‏إنتاجيتها، ويمتص قوة العمالة المتزايدة سنويا بشكلها الطبيعي، فخلقت بذلك أفظع نسبة بطالة في التاريخ ‏السوري، وهبطت بالإنتاجية الصناعية والزراعية إلى الحضيض!‏
‏3. منعت فعليا القطاع الخاص من القيام بتنفيذ أي مشروع صناعي أو زراعي واحد طيلة عهدك، وذلك عن طريق ‏قيام بعض عملائك من الأقرباء والضباط، بالتوجه إلى صاحب كل مشروع قبل إتمام حصوله على الرخصة ‏القانونية، مُطالبا إياه بتسجيل نسبة من المشروع بإسم القريب أو الضابط، مقابل تأمين الحصول على ‏الترخيص، ولما كان الأمر غير مقبول من أي صاحب رأسمال – حتى ولو كان مجنونا – فقد اكتفى جميعهم، ‏بتقديم معاملة الترخيص، والإنسحاب من المشروع والبلاد كلية، وبعضهم كان من المغتربين الذين عادوا ‏برساميلهم الى البلاد التي كانوا فيها، وذلك لتنفيذ مشروعاتهم فيها، لدعم اقتصادها، وتشغيل عمالتها! ‏فعادوا من حيثُ أتوا للإستمرار في دعم إقتصاديات البلاد التي كانوا مغتربين فيها!‏
‏4. ارتكبتَ شخصيا، وأقربائك وشركاهم أفظع فسادٍ ونهبٍ شامل لخزينة الدولة في التاريخ السوري، ثم ‏تجاوزتها لنهب حتى 70% من الأموال الخاصة لكل مواطن سوري، وذلك بقيامك بارتكاب سلسلة جرائم ‏تخفيض سعر العملة السورية، بواسطة طبع عملة بلا رصيد ذهبي مقابل لها، وهذا ما خلق الغلاء وفاقمه ‏سنة بعد سنة حتى أصبح يخرج عن قدرة حتى أعلى الطبقات الوسطى من الشعب السوري، وكان هذا بسبب ‏عقود الفساد شبه الوهمية وغير المُثمرة للوطن والشعب بأي شئٍ إطلاقا، إطلاقاً، والتي كانت نتيجة نفوذ ‏أقربائك، ومُشاركتك أو تواطئك أو حتى سكوتك عن ذلك!‏
‏5. وأضرب مثلين إثنين فقط من مئات - أو ربما آلاف - على نوعية ومبالغ فسادك:‏
a‏. تجاوز فسادك حتى درجة التلاعب بغذاء الشعب حين قمت وسلطتك الفاسدة، ببيع مخزون مُعظم القمح ‏السوري لعام 2008 بأسعار وهمية تنقص عن 30% عن سعر القمح العالمي! مما سببت بخسارة لخزينة ‏الدولة بنسبة 70% من قيمة المبيعات نتيجة صفقات القمح المذكور، وطبعا أنت وكل مواطن يعلم أين ذهب ‏الفرق بين السعر العالمي للقمح، وبين السعر التعاقدي المشبوه، والذي كان معظم مبيعاته لليمن "علي ‏صالح وعصابته" وأمثاله من بعض الدول ذات القيادات الفاسدة!! ثم قمتم باستيراد مليون طن قمح روسي ‏مخصص لتغذية الحيوانات "هذا مكتوب على كلِّ كيس منه!" ليس من روسيا مباشرة، ولكن من شركة ‏مصرية فاسدة قامت بذات العملية لإطعام الشعب المصري منه! ولقد تسببت نوعية القمح المذكور في ‏انتشار أمراض وإقياءات لنسبة كبيرة من أهالي الرقة وأدلب الذين جرت تغذيتهما بالقمح الروسي الفاسد ‏المذكور، حتى تعالت صيحات الغضب، وكتبت حتى الصحافة الرسمية "شام برس" مستنكرة صفقات الفساد ‏المذكورة! مما اضطرك وحكومتك الفاسدة مثلك لإيقاف تغذية الشعب به، واستيراد كميات أُخرى جديدة من ‏قمح صالح لتغذية البشر، ولكن على حساب خزينة الدولة.. خزينة وأموال الشعب! ومن الأموال المخصصة ‏في قانون الموازنة لمشاريع التنمية التي كان من المفروض تنفيذها، لتأمين العمل – ولو لنسبة – من ‏ملايين الشباب العاطل عن العمل!‏
b‏.نهب جميع أثمان مبيعات البترول السوري 100%، وحيث كتبت جريدة "تشرين الحكومية" في الشهر ‏الخامس من عام 2009 أنه لم تصل لخزينة الدولة أي مبالغ إطلاقا عن جميع مبيعات البترول السوري خلال ‏عام 2008 والبالغة 8000 مليون دولار!! وهذا يعني بالضرورة أن الأمر كان نافذا على جميع مبيعات ‏البترول السوري طيلة سنوات الحكم الثماني السابقة! وكان الواضح أن ثمن البترول السوري كان يوضع في ‏حسابك في بنك أجنبي، وقد تكون تتقاسمه مع أقربائك! ومنعا من التساؤل حولها كانت حكومة الخيانة ‏والتواطىء والتستر، تزعم إنخفاض إنتاج ومبيعات النفط السوري إلى مبالغ لا قيمة لها، وأنها بالتالي تقوم ‏باستيراد النفط لتعويض الإنخفاض؟! وهو ما ثبت كذبه من خبر تشرين المذكور! وإذن فالرئيس "اللص ‏المحترف أبا عن جدّ!" قد سرق فعلا وأقربائه جميع ثمن مبيعات النفط السوري، بينما تئن أكثرية الشعب ‏الساحقة من الفقر والغلاء والحرمان والبطالة! ‏
أما أغراض الإستمرار في استيراد مشتقات البترول كالبنزين والمازوت – بدل تصفية الناتج الوطني- فكان ‏بغرض استمرار عمولات الإستيراد الضخمة، مما استنزف مرّة أخرى خزينة الدولة، وحرم البلاد من أي ‏تنمية لاستعمال مخصصاتها لتغطية الإستيراد المذكور! وهو ما ثبت كذبه من خبر تشرين المذكور. ‏
‏6. نشرُ ورفع الغلاء إلى عنان السماء! وسرقة أموال المواطنين الخاصة – سواء كانت نقدا في جيوبهم أو ‏مودعة في أي من البنوك، وخفض رواتب العمال والموظفين بنسبة زادت عن 75% حتى الآن وذلك عن ‏طريق القيام بتخفيض سعر العملة الوطنية إلى الحضيض، عدة مرات منذ عام 2004 وحتى اليوم، وذلك كله ‏بأسباب عقود الفساد الهائلة التي استنزفت معظم خزينة الدولة طيلة عهد بشار الأسد، وأضع تاليا أمام ‏المواطن نسبة التخفيضات التي قامت بها سلطات الخائن بشار الأسد، وتبينها فروقات سعر غرام الذهب الذي ‏هو المقياس العالمي لسعر أي عملة في العالم، وأذكر المعلومات التالية على سبيل الإطلاع والمقارنة وفهم ‏تأثير التخريب الإقتصادي والفساد المُرتكب من بشار الأسد وأقربائه ومواليه على التسبب بالغلاء والتراجع ‏الإنمائي وبالتالي البطالة المتزايدة الفاضحة!:‏
i‏. كان سعر غرام الذهب بتاريخ بداية الحركة التصحيحة هو 50. 5 ليرة سورية!‏
ii‏. وصل سعر غرام الذهب عام 1979 – بدايات تسلط رفعت الأسد وحكومة المجرم عبد الرؤوف الكسم والتلاعب بسعر ‏العملة - إلى 31 ليرة سورية! يعني انخفاض سعرها وزيادة الغلاء العام بنسبة 178%‏
iii‏. وصل سعر غرام الذهب في نهاية عهد حافظ الأسد إلى 1360 ليرة يعني انخفاض قيمة الليرة السورية إلى 0,02 ‏‏% من قيمتها وبالتالي تزايد نسبة الغلاء العام عن عام 1979 إلى 44 ضعفا: 1360/31 ‏
iv‏. ارتفع سعر غرام الذهب حاليا إلى 3237 ليرة سورية، وهذه يُؤكد تخفيض سعر العملة السورية مُجددا بنسبة ‏‏238% (1360/ 3257) عما كانت عليه في أول عهد بشار الأسد! وهذه تعني غلاء شاملا لكل شيء ‏بنسبة تزيد عن 238%! وأسباب ذلك الرئيسية تعود إلى:‏
‏1) تمادي الفساد ونهب خزينة الدولة من قبل رموز السلطة إلى سياسة تقليدية ثابتة، لا جهد لإيقافها!‏
‏2) احتكار الأقارب وشركاهم لمُعظم الفعاليات الإقتصادية في البلاد "رامي مخلوف مثلا ومئات غيره"!‏
‏3) قيام السلطة بطباعة أوراق نقد غير مغطاة بالقيمة الذهبية القانونية! ‏
‏4) انخفاض الإنتاج الوطني العام نتيجة عقود الفساد غير الإنتاجية، وإغلاق المصانع وانخفاض الزراعات ‏الكبرى، وخاصة القمح، ولدرجة الإضطرار لاستيراده سنويا، بعدما كانت سوريا مُصدّرا رئيسيا للقمح! ‏
‏5) تضخم نسب البطالة، وانخفاض دخل المواطن السوري عامّةً، مما انعكس تباطؤا فظيعاً للدورة الإقتصادية، ‏وإفلاسا وتوقفا لأكثر من 2500 مصنع سوري قائم في دمشق وحلب وحدهما! وبالتالي تراجع الإنتاج ‏الوطني عن النسب الطبيعية المفترضة! مما اضطر الدولة لزيادة مستورداتها!‏
‏6) تنامي الغلاء بشكلٍ غير متوقف ولا منضبط ولا منسجم مع متوسط دخل الأكثرية الساحقة للمواطنين، ‏وبخاصة العمّال والموظفين والعسكريين!‏
من مراجعة مختلف نوعيات ومستويات الجرائم المرتكبة من قبل بشار الأسد و"عصابته" المتسلطة على ‏سورية وشعبها، نصل إلى نتيجة حتمية مؤكدة عادلة كل العدالة بأن بشار الأسد قد قاد البلاد بسياسات ‏متعاونة مع إسرائيل، كمجرد عميلٍ لها، نفذ لها أهدافها الإستراتيجية وذلك بسياسات فرضتها عليه وأدّت ‏إلى:‏
•‏ استمرار إحتلال إسرائيل للجولان، وتحقيق أهدافها بتخريب سوريا وإضعافها الشامل كوطن بإضعافه وعزله ‏عربيا، وإيقاف شامل لتنميته نتج عنها كوارث حقيقية على أكثرية الشعب السوري!‏
•‏ إفقار شامل لأكثرية الشعب، وفرض البطالة التي وصلت إلى نسب مُفجعة حقا! ( 65% من مجموع اليد ‏العاملة السورية، وفقا لتقارير الأمم المتحدة السنوية لجميع دول العالم شاملا سورية بالطبع)!‏
•‏ التمادي بالإرهاب الأمني ضد الشعب، والذي وصل إلى تقتيل ما يزيد عن 15,000 من مواطنيه إضافة إلى ‏مسيرة اعتقالات بدأت مع فجر عهده، وتمادت لأرقام اعتقال وتعذيب تجاوزت مئات الألوف من شعبه!‏
•‏ التخطيط والعمل لموالاة الجيش والقوات المُسلحة إلى موالاته شخصيا وعصابته وأقربائه وطائفته، بدل ‏موالاتها للوطن والشعب الذي هو هدف كل جيش في العالم! إلا جيوش الحكام الخونة الذين يسخرون ‏جهودهم لمسخ جميع الولاءات الوطنية والحزبية والمدنية والعسكرية لأشخاصهم وليس لأوطانهم، وهذا ما ‏ارتكبه الخائنان حافظ وبشار الأسد!‏
إنَّ الإرتكابات المذكورة تضع بشار الأسد في صف الخائن لوطنه وشعبه ولعروبة البلاد! وهذا يستتبع ‏بالضرورة العمل والإصرار على إسقاطه وتنفيذ عقوبة الخيانة العظمى بحقه، وحق جميع من شاركه ‏سياساته وارتكاباته!‏
وسنتدارس في دراسة قادمة، كيف السبيل إلى تقوية الثورة وتسريع انتصارها لإسقاط نهائي لبشار الأسد ‏وعصابته جميعا، ومحاكمتهم بجرائمهم ضد الوطن، فإن تأخر ذلك فتصفيتهم وإنهاءهم، كوسيلة وهدف ‏لتسريع نصر الشعب وثورته وإنهاء حكم الخيانة الأسدي: عدو الله، وعدو الوطن والشعب!‏
يليها في دراسة ثالثة، تصورات واقتراحات بالسياسات التي يُمكن أن تعيد سورية وشعبها إلى الوضع ‏الوطني والسياسي والتحريري والإنمائي والإقتصادي والمعيشي الطبيعي، لتعود سورية دولة عُظمى من ‏دول الشرق الأوسط – كما كانت قبل حكم الخيانة الأسدي - تحكمها الديموقراطية السياسية العادلة. ولها ‏فعاليتها الدولية والعربية، ولشعبها الرفاه وحق العمل والدخل المشروع لجميع مواطنيها، ولقياداتها ‏الإنضباط بالدستور والقوانين! وللوطن تطوره الطبيعي ضمن منظومة دول العالم المتقدمة.‏

المهندس سعد الله جبري
(119)    هل أعجبتك المقالة (135)

ناديا

2012-06-12

نحب نعرف إذا كان بشار مو هوي لي عم يقتل شعبوا وإنما العصابات المسلحة ..!! لكن مين لي عم يعتقل الناس ويحطا بسجون النظام ..برضو العصابات المسلحة ..يعني أكتر من تخنت.


حمصي عتيق

2012-06-12

وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ ۖ وَلَقَدْ جَاءَهُم مُّوسَىٰ بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ ﴿٣٩﴾ فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴿٤٠﴾ مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا ۖ وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ ۖ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ.


2012-06-14

مقال رائع شكرا للكاتب..


التعليقات (3)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي