171- لماذا، لماذا يكون الشهداء في أنحاء سورية كلها برصاص الغدر وقصف الجيش، بينا يكون ذبحا بالسكاكين وللنساء والأطفال في الأحياء والقرى المجاورة لأحياء أو قرى العلويين النصيريين أو المحاطة بها؟!
172- ما الذي أقنع تجار دمشق -سوى ضمائرهم ورؤية ضحايا أهليهم في أرجاء سورية- بهذا الإضراب الذي نفذوه؟! إنه بلا شك غباء المجرمين! لقد أضحى التجار وعوائلهم مستهدفين بالتفجيرات العشوائية؛ شاركوا أم لم يشاركوا! تظاهروا أم لم يتظاهروا! والوا المجرم أم عادوه! فلا بد من الحسم؛ أما النظام القمعي فميؤوس منه ومن انتصاره ،وأما الثوار فالأمل فيهم بعد الله كبير؛ وإذا فليدعموا الثوار بإضرابهم لينفكوا من هذا الاستهداف العشوائي لأرواحهم؛ شكرا للعصابة دفعت التجار إلى صفوف الثوار دفعا!!!
173- لماذا هذا التفريق يا قنوات الأخبار العربية العالمية "الجزيرة، العربية، البي بي سي، فرانس 24، وسواها كثير"؟!
من قتل في فلسطين "شهيد"، ومن قتل في سورية "قتيل"؛ والقتلة في سورية أخس وأشد حقدا وعداوة من القتلة في فلسطين! بل هم تبع لهم!
174- ما يزال يعتقد البعض بأن ما يجري في سورية قمع أمني للثورة!!! كلا؛ إنها حرب، حرب حقيقية يشنها جيش خائن على شعب أعزل، تستخدم فيها دبابات وطائرات؛ في الحرب تقصف الدبابات أراض جرداء أو حقول خضراء لكنها على كل حال خالية إلا من عشرات -أو قل مئات الجنود- هنا وهناك وأما في هذه الحرب فتقصف المدن فتنزل القذائف على رؤوس السكان رجالا ونساء عجائز وأطفال؛ فهل هذه حرب أم قمع ثورة؟!
175- من يقتل في الحولة أول أمس، ومن قتل في القبير أمس، ولدي! أو ولدك! طفلي! أو طفلك!
أنظر في الصور وأنظر إلى طفلي الذي يحبو، وأخته التي تتعثر في مشيها، ثم أسأل نفسي: ماذا لو كنت ثمة؟! لذبحت! وذبح أطفالي قبلي!
176- ورث عن أبيه الكرسي الذي اغتصبه، وخادع الناس وخاتلهم، وأوهمهم أنه ورث الكرسي ولا شيء سواه! وكشفت الثورة سوأته فإذا هو قد ورث كل الأدوات التي استولى بها أبوه على الكرسي؛ القمع والدموية، والدجل والطائفية، والخيانة واللصوصية بل زاد وقاحة وحماقة وعنجهية!
177- لا تحصوا الشهداء بعد اليوم! ما أحصيناه يكفي لنقتل به قصاصا عدلا بشار وماهر ومعهما مليون شبيح سافل أُخر.
178-لا تطلبوا العون من غير الله فهو وحده القادر وغيره عاجز وهو القوي وغيره ضعيف وهو العزيز وغيره ذليل وهو الناصر لمن دعاه ورجاه وغيره خاذل.
179- يصدق الكذوب ولو كان شبيحا أحيانا؛ يقول "الحاج علي" ويكررها مرارا: (ليس من المعقول أن يكون هناك نظام أو جيش يقتل شعبه)؛ صحيح! هو ليس شعبه كما أن الجيش ليس جيشه.
180- لا يبالون وهم يعذبوه؛ أبقي حيا أو مات! أخرج سليما أو معاقا! أسلب كرامته أو حريته! هو ليس عندهم ببشر أو ليسوا هم بالبشر؛ اقترب وقت الحساب ومن الآن نقولها -وقد أعذر من أنذر-: لا يلومن أحد الشعب السوري الثائر يوم تقع في يديه هذه الكائنات التي تستنكف عنها الخنازير وتترفع!
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية