إن الذين مازالوا يكيدون للثورة، تحت اسماء المعارضة والمبادرة الاستسلاميّة ، هم موالاة لنظام الإجرام والاستبداد، لأنهم يقفون في وجه حرية الشعب الثائر، ويمثلون عقبة كبيرة أمام امتداد الثورة وتقدمها وتطورها وانتصارها النهائي الكامل، ويدعمون، بأساليب خبيثة سرية، أو علنيّة بقاء ظام سوريا الاستبداد والفساد. ويسوغون مواقفهم بحجج الحفاظ على أمن سوريا ، واستقرار محتمعها وإنقاذ الشعب، ويغلقون أعينهم وقلوبهم عن المخاطر العظيمة التي يديرها نظام الأسد وأعوانه وأتباعه وطبقاته لمحاربة شعب سوريا الحر وتدمير مستقبل سوريا الحرية والكرامة والعدالة والخداثة
إن الشعب الشريف والثوار المخلصين، يعاركون بشدة، ويواجهون المجازر لبيوميّة من أجل سوريا الحرة والكرامة والعدالة، وعليهم أن يرفعوا الأصوات عالية لكي يستجوا مواقف هؤلاء المتآمرين الخائنين والمتخاذلين؛ فمواقف هؤلاء خيانات كبرى للوطن والثورة: فعلا وقولا. ونسأل كسوريين أحرار : ما هي المصالح الوطنيّة التي سيجنيها الشعب السوري من المراوغة ومن التمهل في الإطاحة بنظام الأسد الاستبدادي الظالم الدموي الإرهابي ؟ وكيف يمكن أن تحقق سوريا نصرا سياديا ووطنيا وديمقراطيا داخل مناخ وحشي إجرامي استبدادي، يجري فيه السلب والنهب والقتل والخداع وتتجذر السيطرة على الموارد والبشر من قبل فئة حاكمة طاغية وعصابات دمويّة. وكيف تبني سوريا عالما ثوريا حرا أمام جولان عصابات النخبة الثقافية المأجورة التي ترتزق الثقافة والفن والفكر، وتتواطأ على الأحرار والثائرين بدعم نظام الاستبداد والتجهيل والسلب، وتشاركه المحاصصة والمقايضة والمساومة. ونسأل أبضا: ماهي مصالح الشعب الوطنيّة ومكاسبه، في ظل نظام الاسبداد السوري الأسدي وأتباعه الذي تبرز فيه واضحة مجموعة تشوّهات اجتماعيّة خطيرة؛ مثل الطائفيّة، والتجهيل، والإرهاب، وتفشّي العصبيّات،
أيها المتاجرون بالدم. وأيها المنافقون الماكرون: لن يمنخكم الشعب لذة ان تكونوا الرعيان وهو القطيع. فثورته ضد العبودية، ودمه الطريق إلى الحرية. أنتم، كنظامكم الأسدي الخائن، متهمون؛ مثله، بالخيانة الوطنيّة والإرهاب. إن نظام سوريا الأسديّ الذي،تحاولون غض النظر عن إجرامه وإرهابه بحجة المنعة والخوف من الإرهاب والسلفيين، ليس دولة ولا يبني دولة، هو مجموعة عصابات مسعورة مستبدة، حوّلت سوريا إلى تجمع سياسي عشوائي؛ فلا روح مواطنة فيها، ولا دولة قانونية حقوقية، لا مساواة فيها، ولا عدالة، وتفتقر إلى أسس الحريّة الوطنيّة، بل يغيب، عن مواطنيها إحساس الأمان الوطني، ومبدأ الكرامة الوطنيّة، و تتحقّق بالمقابل، بفعل الإذلال أزمة الهوية التي يحارب النظام وجودها خارج منطق الولاء إلى سوريا الأسدية، ويعزز معها في الوقت نفسه، وفي مشروع محاربة الهويّة وبناء الدولة الحرّة العادلة، إعلاء صوت الشرعيّات البدائية الكهنوتيّة والسّلفيّة والبدوية الداعمة للنظام صاجب الأمر والتهي؛ لكي يزيد في تفتيت مدنيّة الدولة ومجتمعها، ويزيد في تمزيق وطنيّتها وفي تغييب ثقافة الحريّة والنضال.
لن يقبل بكم الشعب الذي قدّم أعز مايملك من أجل الحرية، ولن يسمح لكم باستغلال ثورته أو قمعها أو امتطاء صهوتها. الشعب سيعمل على إسقاطكم والإطاخة بعروشكم المستكبرة
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية