النكسة الثانية لمصر والسر رفعت ... محمد خطاب


لا يمكن تشبيه نطق القاضي أحمد رفعت في نهاية مسيرته إلا بالنكسة ليغادر بعدها كرسي القضاء لخروجه علي المعاش وليخرج من حياتنا للأبد غير مأسوف عليه ، فقد أوقد بحكم الإدانة لمبارك و العادلي وبراءة جمال و علاء و ماكينة البطش الأمنية النار في قلوب اسر الشهداء الذي اعتبروه خطأ يوم عرس أبناءهم ، يوم الشرف ، والأخذ بالثأر ، لكنه ككل أيام الشعب المصري في الثلاثين عاما التي حكم فيها بلطجية مبارك مصر يوم حالك السواد لا يميز الأبيض فيه من الأسود .
خرج الشعب صفر اليدين لا دستور و لا سلطة مدنية و لا استرجاع ق الشهداء و لا عقاب لمفسد أو قاتل و لا استرجاع أمواله المنهوبة .... النتيجة بعد الثورة نفس نتيجة قبل الثورة : نظام مبارك ؛ كل شيء ... شعب مصر؛ لا شيء .
هل خان المجلس العسكري الأمانة ؟
سؤال ساذج و الإجابة معروفة
هل هناك فرق بين جيش يحارب وطن و جيش يضلل وطن ؟
النار تعتصر القلوب و المستقبل مظلم و الحاضر غائم و سائق المسيرة لا يري سوي مصلحته و استمرار سلطانه وانتصار أدواته .
85مليون إنسان في دولتنا الحبيبة تم تنويمهم مغناطيسيا في رحلة استلاب الحرية والكرامة و انتهاك قيم ومواثيق العقد الاجتماعي بين الدولة والفرد التي توجب علي الدولة حماية الأفراد ، و توفير الأمن ، والطعام ، و الحياة الكريمة .
أخيرا كل الحلول الدبلوماسية لا تصلح و ستؤدي لكوارث اكبر و لا أري أية حلول سوي :
* تشكيل مجلس رئاسي لإدارة البلاد من أبناء الثورة
* التوقيع علي اتفاقية الجنائية الدولية حتى يحاكم مبارك وكلابه أمامها .
* تشكيل محكمة الثورة لمحاكمة النظام علي إفساد الحياة السياسية وجرائم الإبادة مثل العبارة و حريق قطار الصعيد و فتح ملف معتقلات أمن الدولة و غيرها من ملفات تم طمس معالمها .
* تشكيل لجنة إعداد الدستور علي أساس التوافق الوطني لا التناحر الأيدلوجي والحزبي و المحاصصة الطائفية .

(98)    هل أعجبتك المقالة (104)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي