أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

البرلمان السوري المؤقت .. مجرد ردة فعل، أم قائد للمرحلة؟

أطل السيد نايف أيوب شعبان بتاريخ 6 مايو / أيار على الإعلام معلناً عن تأسيس البرلمان السوري المؤقت، وخلق بإعلانه هذا بلبلة بين أركان النظام كونه كيان إن وجد فعلاً فسيهدد حتماً محاولة استمرار النظام وسيعجل من سقوطه.

خلق البرلمان في بدايته ضجة إعلامية كبيرة، وتباينت الآراء ما بين مؤيد للفكرة ومعارض لها، ولكن، اليوم وبعد مرور حوالي 25 يوم على ذلك الإعلان، لم نعد نرى لهذا البرلمان وممثليه وجوداً إعلامياً، سوى بعض ما يدرجه على صفحته الإلكترونية على موقع التواصل الإجتماعي: الفيس بوك.

قد تعتبر تلك الخطوة سقطة وقع فيها منظمو البرلمان والداعمين لفكرته، حيث ركزوا بشكل كبير في الفترة الماضية على التواصل بشكل تام مع معظم - إن لم يكن جميع- مكونات الحراك الثوري في الداخل السوري من تنسيقيات وهيئات وكيانات سياسية كانت، أم ميدانية أو حتى عسكرية.

وبعد ذلك الغياب الإعلامي الصارخ، عاد إلينا البرلمان بخطوة أثبتت جديته عبر بيان أصدره البرلمان السوري المؤقت تحت إسم « دعوة فعاليات الحراك الثوري للمشاركة في بناء دولة الاستقلال» يدعوا فيه جميع مكونات الحراك الثوري في الداخل لترشيح ممثليهم ليكونوا نواباً لهم في البرلمان السوري المؤقت .
تنوعت ردود الأفعال على هذا البيان  , و الذي نشر على صفحته الرسمية , فكانت تلك الردود تتميز بمعظمها بالتجاوب مع الدعوة و البدء بالتواصل مع كادر البرلمان للبدء بالمشاركة .


ظهرت ردود الأفعال الإيجابية من خلال تواصل العديد من النسيقيات في الداخل مع كادر البرلمان للتنسيق من أجل تسمية المرشحين سواء كانوا نواباً أم أعضاء في مكاتب اللجان .

أما على الصعيد الخارجي فقد اعتبر الكثير من النشطاء و أعضاء التكتلات السياسية و الثورية أن هذا المشروع هو طوق النجاة لمأسسة العمل الثوري و معاملة هذا الاحتلال معاملة الند و حشد التأييد السياسي و الشعبي لشن حرب تحرير كاملة على كل المستويات  من تحرير الإنسان  إلى تحرير الأرض و مراكز القرار و الخروج من الثورة بانتصار على المستوى السياسي و الاجتماعي .

الجدير بالذكر أن البيان تضمن دعوة الحراك الثوري في الداخل للمشاركة ببناء دولة الاستقلال و ترشيح النواب و أعضاء مكاتب اللجان للمشاركة في هذا المشروع , كما أنه وجه دعوة لكل الفعاليات الثورية و السياسية في المهجر للمشاركة في مكاتب اللجان , حيث أن مشروع البرلمان السوري المؤقت يعتبر كل الفعاليات الثورية شركاء في بناء دولة الاستقلال و معركة التحرير .
و يتكون البرلمان من 120 نائبا جميعهم من الداخل يتم ترشيحهم من خلال التنسيقيات و الحراك الفاعل على الأرض . و يتوزعون جغرافيا بشكل يحاكي برلمان العام 1943 , كما يتشكل سبعة لجان رئيسية دائمة عن البرلمان و يشارك فيها الحراك الثوري في الداخل و المهجر .

و حسب القائمين على المشروع يتوقع أن يستعيد البرلمان السوري المؤقت زمام المبادرة سياسيا و عسكريا من الداخل و يسهم في خوض حرب تحرير تسير جنبا إلى جنب مع بناء كامل لدولة الاستقلال التي تقوم على المواطنة و العدالة الاجتماعية دون تمييز بين دين أو عرق أو طائفة.

مجلة سوريا بدا حرية
(112)    هل أعجبتك المقالة (115)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي