أصدر ما يُسمى: "تيار بناء الدولة" بيانا ظاهره نقد الذين قاموا بالجريمة البشعة في الحولة، وظاهره المحافظة على العلاقة مع النظام الذي هو من حرّك، وحمى ولا زال يحمي المجرمين القتلة!
عندما نظرت إلى صور الشهداء، وبخاصة من الأطفال، وقرأت مقالة عنها في موقع زمان الوصل " عنوانها " أنا الطفل الذي حمل الرقم خمسين.. ذبحت" بكيت بحرقة ومرارة، وانا نادرا جدا ما أبكي، وبكت زوجتي، بكينا حتى لم نعد نعرف كيف نتوقف عن البكاء!
كان الأمر أكبر من أن يتصوره العقل! لقد رأينا أفلام إجرام أمريكية فظيعة، ولكنها بالقياس لما رأيناه في مذبحة الأطفال، هو شيئ في منتهى البراءة لا يكاد يُذكر!
أرد على "الحيوانات" الذين يُسمون أنفسهم تيار بناء الدولة، وأبدأ بقولي لهم: أنتم مجرد عملاء النظام القذر القاتل المجرم الخائن، وأنتم مثله، وأنتم منه، وهو منكم! وأنتم لا تبحثون لا عن سلامة الوطن، ولا عن أخوة المواطنين، ولكنكم جبناء، ترغبون بصداقة النظام، وتطمعون في مناصب يعطونها لكم، ومن هذه النقطة فأنتم مُجرد خونة للشعب والوطن، ويجب أن يُعاملكم الشعب على هذا الأساس، وينفذ فيكم عقوبة الخيانة العظمة وهي الإعدام، بل وقبل الإنتقام من القتلة المجرمين، ومسؤولي السلطة الذي دفعوهم للإرتكاب المذكور!
أذكر أن الله تعالى قد وصف نفسه بالرحمن الرحيم، وفي ذلك دعوة للتشبه بإحدى صفاته ما أمكننا ذلك وهي الرحمة الراحمة!
وأذكر أن الله تعالى قد وصف نفسه أيضا بأنه "العزيز ذو الإنتقام" أليس ذكر الله لهذه الصفة ليُعلمنا أن الإنسان الذي خلقة تعالى، فكان مؤمنا راحما رحيما، عليه أن يكون أيضا عزيزا ذو انتقام عند ظلمه!
ولماذا خلق الله الرحمة واتصف بها، وخلق الإنتقام واتصف به، إلا لنعلم أين ومتى نكون رحماء راحمين، وأين ومتى نكون أعزاء ذوي انتقام؟
ولقد حكمَ الله بالأمر" {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ }
أقول لقد تساهل وتخلى الشعب السوري عن مبدأ حكم الديموقراطية الذي يُتيح ويفرض للأكثرية السنية، ومن يتعامل معها من جميع الفئات والطوائف، بديموقراطية الإحترام المتبادل مُشكلين كتلة الشعب والحكم الديموقراطي، وأن يكون الحكم بيد الأكثرية المذكورة، لا بيد حكام أقلية من المجرمون اللصوص الفاسدين، الطائفيين، القتلة الخنازير، وهنا أنا أظلم الخنازير!
ولقد جربنا 42 سنة من تسلط طائفة تزعمها مجانين تسلط فاسدون ولصوص قتلة، وتبين لنا بأننا أخطنا بفهمنا لعوامل الوحدة الوطنية! ولقد جاء البرهان الأخير في الفاجعة الأخيرة التي لم يسبق لها مثيل ولا من هولاكو التتر!
أقول "للتيار المزعوم الذي أسمى نفسه تيار بناء الدولة" أنك تيار خائن مرفوض من جميع المخلصين الشرفاء من الشعب، مرفوض شرعيا وأخلاقيا ووطنيا وقوميا، وأن بناء الدولة عندكم، هو الإستخزاتء والعمالة للنظام الخائن المتسلك على الوطن والشعب! ونقول لكم: أخرسوا يا أصحاب التيار المذكور، من اللصوص وأنصار الحكم أعداء الله، وأعداء الوطن والشعب!
وأطالبكم وأعضاءكم بإسم الشعب التبرؤ من البيان المذكور، أو أنكم قبلتم أنكم أعداء الشعب، ولينفذ الشعب فيكم حكم وعقوبة خيانة الشعب!
أطالب جماهيرالشعب كافة في جميع المحافظات والمدن، ومن جميع الأديان والطوائف والأصول القومية، أن نعمل اليوم ونتوجه للإتحاد قوة واحدة للإطاحة ببشار الأسد ، وعصابته المتسلطة على البلاد، وليعمل كلّ من يقدر من الشباب على الإنخرط في ثورة تدمير السلطة المتسلطة على البلاد وشعبها، وذلك بمباشرة الإغتيال والتقتيل، فإذا تمادوا فبخطف أولادهم وقتلهم جزاء وفاقا، ولقد بدؤوا بذلك، والبادئ أظلم!
وأطالب الجيش الوطني الحر، بالعمل على القيام بأوسع عمليات إغتيال واسعة النطاق لجميع رموز النظام جميعا شاملا، جميع من في القصر الجمهوري الملوث بجراثيم العهد، والحكومة ووزراءها الخونة ذوي أذناب الحيوانت، فما هم جميعا إلا مجرد أذناب بشرية جميعا، وكذلك جميع أعضاء مجلس الخيانة المسمى مجلس الشعب – وهو لا يزيد عن مجلس القاذورات البشرية فحسب - وشاملا جميع الطوائف المتعاونة مع النظام سواء كانوا سنة و دروزا ونصيريين ومسيحيين، فكل من يساهم ويعمل مع النظام في منصبٍ أو مع رجاله كشريكٍ تجاري، فهو خائن تتوجب معاقبته بعقوبة الخيانة العظمى
تخوفنا الأمم المتحدة التي تسيطر عليها إسرائيل، وكذلك على قيادات الحمير من بعض قيادات الدول الكُبرى، من الحرب الأهلية! وأنا أقول متحملا جميع المسؤولية الوطنية والشرعية والأخلاقية: نعم نريدها حربا أهلية أحد طرفيها كل من هو ضد النظام مهما كان دينه ومذهبه وأصله القومي، وطرفها الثاني هو العدوّ الخائن الذي هو سلطة النظام وجميع أفراده ومواليه وشركائه، مهما كان دينهم ومذهبهم وأصلهم القومي ومنصبهم!
قد يقول بعض الحمير – أصر على صفة الحمير - أن هذا كلام متهور لا يخرج عن العقل، ويفتقد للشعور بالمسؤولية، وأقول لهؤلاء الحمير: أن ما جرى في "الحولة" يا حمير هو مجرد تمرين، ومناورة تدريبية أولية، لما هو مقرر تنفيذه على جميع الشعب السوري قاطبة بجميع أديانه وطوائفه ومدنه، طبعا ما عدا طائفة أزلام السلطة من الطائفة النصيرية، ولا أقول العلوية!!
وأتساءل الحمير: أين ما يجب أن يقوم به السلطة من توجه فوري لاعتقال المجرمين القتلة، ومحاكمتهم محكمة ميدانية عادلة، وتنفيذ أحكام الإعدام على كل من قتل أو أمر بالقتل؟ ألا تفهمون أن معنى التخلف المذكور عن القيام بواجب الإعتقال والقصاص، هو أن التجربة المذكورة مرشحة للتعميمها على جمع مدن الشعب السوري، وأن جميع رجال السلطة النصيرية مُشاركين فيها؟؟
ومن لا تسمح له تفاهة عقله وقصر بصره بفهم وإدراك هذا الكلام، فلينتظر فترة قصيرة أخرى، وقد يكون أبنائه وأبويه وإخوانه وأخوته وأصدقائه ومعارفه ومواطنيه بل وذات نفسه من ضحايا المرحلة التالية القريبة من تجربة "الحولة"!!
لقد صبرنا كثيرا جدا، معتقدين أن هذا من الرحمة والتراحم، والمودة والأخوّة الوطنية، إلاّ أن المجرمين المتسلطين على الدولة والشعب وثرواتهما، اعتبروه ضعفا وانبطاحا وتوسلا إليهم، وهذا هو حال مختلي العقل ممن هم على هيئة البشر!
ولقد آن لنا أن نتخلى عن الصبر والتراحم التي أمر الله بها كبداية أساسية للتعامل الإنساني بين البشر، فلما تبين أنها لا تليق مع عصابات اللصوص القتلة الخونة، فلننقلب إلى للإمتثال والتشبه بحكم الله بأننا عزيزون ذوي انتقامّ! نعم لننتقم، وسننتقم:
• سننقم لأطفالنا الشهداء التي قتلوهم في مدينة الحولة أمس!، وقتلوا الكثيرين من أمهاتهم وآبائهم!
• وسننتقم للجولان الذي سلمه الخائن حافظ الأسد لعدوتنا إسرئيل، وحافَظَ ابنه بشار الخائن على تسليمة أبيه لعنهما الله تعالى جميعا، وكل من يتصل بهما ! ويمد يدا لمصافحة الخائن وريث العرش السوري!
• وسننتقم على ما أصاب أكثرية شعبنا الساحقة من نهب الأموال، ونهب خزينة الدولة – خزينتنا نحن- ونهب أموالنا وتخفيض رواتبنا إلى 30% عما كانت عن سلاسل تخفيضات سعر العملة، فنشروا الفساد على أوسع نطاق نتيجة الفقر والحرمان الي لا يُحتمل!
• وسننتقم على ما أصاب أكثرية شعبنا من الفقر والحرمان والهوان، بنهب قاذورت العائلة الأسدية لجميع حقوقنا الوطنية!
• وسننتقم على ما صنعوه في توقيف مُصصم في تنمية البلاد وإيقاف المشاريع التي تُنتج الثروة الوطنية، وتفع مستوى معيشة الشعب، وتخلق فرص العمل لجميع المواطنين، فخلقوا بذلك أفظع نسبة بطالة في التاريخ السوري وأدوا باقتصاد البلاد إلى تراجع غير مسبوق، لا يُمكن أن يقوم به إلا عميل لإسرائيل يعمل بتوجيهاتها ضد وطنه وشعبه! وما مذبجة "الحولة" إلا من ذات طرق التخريب والتدمير الوطني الذي يعمل النظام الخائن لتحقيقه!
أيها الأخوة المواطنون، فلنتحضر، ولنتدارس، ولنناقش، ولنخطط ولنعمل على الخلاص من سلطة القاذورة الأسدية المسماة تجاوزا "بالنظام" وما هي إلا عصابة لصوصية وفساد وتقتيل، وليس اكثر من ذلك قطعا!
ولنتغدى بهم، قبل أن ينفذوا خطتهم بالتعشي بنا وبأطفالنا وأهلينا ...
وليجتمع المخلصون الشرفاء، من غير الموالين للنظام الفاسد الخائن، من قيادات النقابات و المنظمات والإتحادات الشعبية، وغرف التجارة والصناعة والزراعة في أنحاء سوريا، وليتخذوا قرارات بإدانة الجريمة المهولة البشعة التي حصلت في مدينة الحولة، وأن حدوثها يعني أن قيادة النظام قد خرجت عن أنها قائدة للوطن وجميع الشعب، إلى علاقة ووضع مشبوه بالإجرام وعداء للشعب، مما يفرض تنازلها عن السلطة ليقوم الشعب بانتخاب ممثليه الحقيقيين لاستلام السلطة!
ولقد حصل البرهان الدموي البارحة فعلا في الحولة، وهو حاصل فعلا في خلق التخلف الإقتصادي والمعيشي والبطالة، والذي تعانيه أكثرية شبابنا، والفقر الذي يُعانيه أكثرية شعبنا، وفي اعتقالات وعمليات تعذيب طالت مئاتى الألوف من المخلصين الشرفاء من شعبنا! وذلك منذ صدقنا الكذاب الخائن - العميل لإسرائيل - بشار الأسد، وأبيه من قبله بائع الجولان!!
وليفتح كل ذي عينين عينيه وعقله، وليفهم الأمور على حقيقتها، ولقد شعبنا مزايدات وتمسكا بشعارات ممسوخة عن أخوّة كاذبة بين مواطنين شرفاء، وخونة عملاء أعداء للوطن وللمواطنين! صدقها بسذاجة غريبة الكثير من الشعب السوري، المعروف بالذكاء وبعد النظر!
وإنها لثورة حتى النصر، وإنها لإبادة ذكور – وليس رجال، فليس فيهم رجل واحد - السلطة وكل من يتصل بهم ! أو فليرحلوا سريعا ويجنبوا أنفسهم القتل، والبلاد الصراع، وليُثبتوا شيئا ولو بنسبة 1% من الغيرية الوطنين التي يتشدقون بها كاذبين!
كيف يرد الشعب على نظام القتل والفساد والتخريب الوطني الشامل؟
المهندس سعد الله جبري
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية