لم تمض سوى أيام معدودة على التحاق حزب العمل الشيوعي ممثلاً بالرفيق فاتح جاموس بجبهة التغيير والتحرير لصاحبها الرفيق قدري جميل والإعلان عن تحالف التغيير السلمي حتى صدر اليوم بيان عن اجتماع قيادة التجمع الماركسي اليساري ( تيم ) الذي ساهم في تأسيسه حزب العمل ممثلاً بالرفيق جاموس نفسه وما جاء في البيان يتعارض كلياً مع ما جاء في بيان التحالف السابق ذكره الأمر الذي يضع علامات استفهام عديدة على سلوك رموز هذا الحزب وقد تكون أولى هذه العلامات تشير إلى التخبط السياسي والحيرة وقلة الحيلة وعدم وعي ضرورة الإعلان عن الموقف في الوقت المناسب الأمر الذي يدعو إلى الإحباط والتشاؤم من الحالة التي وصلا إليها النخب السياسية بعد أن اتضح أنه يجري التلاعب بها على مدار الأيام..!؟ أدناه بيان التجمع الماركسي اليساري ( تيم ) والرفيق جاموس من قادته:
عقدت القيادة المركزية لتجمع اليسار الماركسي في سوريا(تيم) اجتماعها الدوري يوم الأحد 20\5\2012، وتدارست الأوضاع الراهنة في البلاد من حيث استمرار القتل والعنف والاعتقال وتفاقم الأوضاع الإنسانية للمواطنين المهجرين من المناطق المنكوبة. ورأت أن كل ما يجري من ممارسات للنظام السوري هو على تعارض مع روح ونص مبادرة المبعوث الدولي كوفي أنان التي أعلن النظام التزامه اللفظي بها.
إن تجمع اليسار الماركسي في سوريا(تيم) يعتبر مبادرة أنان سلة متكاملة لا يمكن التعامل مع أي بند منها بمعزل عن البنود الأخرى، ولا يرى أي إمكانية لبدء العملية التفاوضية المنتظرة دون تنفيذ البنود التمهيدية الخمس قبل الوصول إلى البند السادس المتعلق بالتفاوض السياسي بين المعارضة ومندوبي السلطة ،الذين لم تلوث أيديهم بالدم والفساد،من أجل “الانتقال بالبلاد إلى نظام ديمقراطي برلماني تعددي”،حسب ماتقول مبادرة أنان.
إن قيادة التجمع الراديكالي الديمقراطي تعلن عن الأسى وهي ترثي مثل هذه النخب السياسية التي توضح أنه لم يعد بالإمكان التعويل عليها في عملية تخليق سورية الجديدة.
رئيس مكتب الإعلام في التيار الراديكالي الديمقراطي
من حكايا رموز حزب العمل الشيوعي السوري
راجح الشيخ
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية