أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

والجاهلون لأهل العلم أعداء ... خالد بن عبد القادر عبد

كم أرغب أن أعود لطفولتي لأشعر بإنسانيتي التي عشتها في زمن الحب والحرية والتآلف ,في عهد الإنقلابات المختصرة ,حين كان البعث عقيما في بلادي وكان عيد الجلاء فخرا لكل السوريين ,عداعصابات من الخونة كانوا يخططون للقضاء على كرامة هذه الأمة وبيعها لعدو لدود هو (اسرائيل )..أرغب للجلوس على مقعد دراستي الذي كان شريفا لايرتشي...أرغب بزيارة معلمي الذي كان بجدارة معلماومرشدا ووالدا لي لأقبل يده العطرة التي لاتعرف الغدر والزيف أجلس في حديقة الأطفال الوارفة الظليلة... لأستنشق عبير بلادي وأسبح مع أصدقائي في نهرها العميق ,,أرغب زيارة النادي الرياضي الذي لم يكن به ادارة لصوص ولامرتشين ولاموظفي حكومة ...أرغب دخول دار سينما للتمتع بفلم عربي مع اصدقائي بعيدا عن الضوضاء وزحمة الحياة ولترفيه نفسي ...أرغب بكتاب أفتحه لأزداد ثقافة ومن دون زيف أو كذب أو إجبار على سرد عقيم ....أود أن أعود لأقرأتاريخنا الذي كتبه الشرفاء الأحرار من رجال بلادي....لهذا أود أن أعود...لأسمع وأرى رموز الحرية التي تعودناها ...واليوم نرى مايحدث هنا في بلادي والكل لم يجد حلا لما جرى ...48عاما من تحكم البعث والمخابرات ولم نجد حلا لمأساة تزداد تفاقما ...يزداد الترحيب بها من هنا,ويحاربها الأحرار من هناك ...والغول قتل الكثير باتجاه الرفض ...ومازال هناك أنذال يقفون معه...لم يدع بابا من أبواب الرفض إلا كسره وقتل من وراءه ...حتى العلماء والأطفال ..كما فعل فرعون من زمن بعيد...دق أبواب الجامعات واغتصب العلم فيها ...وقد صدق من قال :(والجاهلون لأهل العلم أعداء)لم يبدأ اإتصاب العلم والعلماء من قريب وفي هذه الذوبعة ..بل بدأبإهانة العلم منذ عرب الجامعات حقدا وألما وغيرة من الذين حملوا ويودون حمل راية العلم في بلادي ....بعث خائن لبى كل متطلبات اليهود الذين سماهم الصهاينة ليثبت لهم أرجلا في (فلسطين )لأن جبل صهيون من فلسطين......وماذا أتمنى بعد؟أن أكون ممن يعي قضية بلادي ويثق أنها قضية واحدة وقضية فلسطين .

(133)    هل أعجبتك المقالة (113)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي