أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تسريبات عن ان لاخيارات عسكرية ستطال النظام السوري

قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية نقلا عن سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، متحدثاً عن تفجيرات دمشق الاخيرة : "يتخذ بعض شركائنا الأجانب خطوات لضمان انفجار الوضع، بالمعنيين الحرفي والمجازي".

وكان لافروف قد ادلى بتلك التعليقات في مؤتمر صحافي في بكين، جنباً إلى جنب مع نظيره الصيني، يانغ جيتشي، الذي كرّر بدوره رفض حكومته التدخل العسكري الخارجي في سوريا. وتابعت الصحيفة حديثها في هذا السياق بالقول إن هذا التفجير الأكثر حدة الذي شهدته دمشق يوم أمس جاء في الوقت الذي ينظر فيه على نطاق واسع إلى مهمة مراقبي الأمم المتحدة على أنها مهمة فاشلة.

وقال مسؤولون كبار في إدارة أوباما إن الولايات المتحدة وحلفاءها يناقشون الآن المعايير الخاصة بالإعلان عن فشلها، وما هي الخطوات التي يمكن إتباعها بعد ذلك.

وبينما وصل حوالى 100 مراقب إلى سوريا، وفي وقت يتوقع أن يصل فيه العدد المتبقي بحلول نهاية الشهر الجاري، قال جون كيري، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، والعائد لتوه من رحلة كان يقوم بها في المنطقة: "يظن الأسد، وفق حساباته، أن بمقدوره محاولة استخدام مهمة أنان كغطاء مستمر لقدرته على القيام بما يقوم به".

وعن الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة، أضاف: "أعتقد أنها لن تكون مجدية، لكن لابد أن يحصل أنان على الحق في اتخاذ القرار بشأن التوقيت. ولا ينبغي علينا أن نستبق الإعلان بأي شكل".

في الإطار عينه، أشار أحد مسؤولي الإدارة الأميركية إلى أن الإستراتيجية الأميركية تقتصر في الوقت الراهن على السماح بإنجاز المهمة، إلى أن تحول الأحداث – كتلك الهجمات التي تستهدف المراقبين أنفسهم – دون إتمام تلك المهمة.

وكرر يوم أمس أيضاً وزير الدفاع، ليون بانيتا، أن البنتاغون مستمر في وضع كل أنواع الخطط في ما يتعلق بالأساليب المحتمل انتهاجها في سوريا. وأكد في السياق نفسه أنهم متأهبون ومستعدون لما قد يطلبه منهم الرئيس الأميركي.

وأوضحت الصحيفة أن خطط الطوارئ هذه تشتمل على توفير الحماية العسكرية للممرات التي قد تستخدم في تقديم المساعدات الإنسانية إلى المواطنين المدنيين أو إقامة "منطقة آمنة"، حيث يمكن لأفراد المعارضة أن ينظموا صفوفهم، أو إمكانية أن يقوموا بشنّ هجوم جوي على سوريا. غير أن مسؤولين من الإدارة أوضحوا أنهم لا يفكرون في انتهاج أي من هذه الخيارات العسكرية. 

صحف - زمان الوصل
(99)    هل أعجبتك المقالة (90)

المهندس سعد الله جبري

2012-05-12

تمرُّ أمريكا حاليا في سنة إنتخابية، يقترب موعد استحقاقها يوما بعد يوم – أقل من ستة أشهر – ومن ثم ‏تتضاعف تأثيراتها على طروحات ومواقف المرشحين، بشكل غير اعتيادي، بل وأحيانا بشكل غير متزن ‏منطقيا وعقليا. وهذا دليل الإنفعال وتأثير الخوف الشديد من الفشل، وفقدان الفرصة في النجاح في آن ‏واحد!‏ ولقد تبدت الظواهر المذكورة على الرئيس الحالي أوباما، بشكل فاضح في تصريحاته في مؤتمر إيباك ‏اليهودي قبل شهور، والذي انحاز فيه لمصلحة إسرائيل أكثر من انحيازه حتى لمصلحة أمريكا والشعب ‏الأمريكي ذاته، وكان هذا انكشاف بداية السقوط النفسي لأوباما! ولعل ما صرح به قبل أيام في بيانه وقناعته ‏بحقوق \"زواج المثليين\" زواج وليس مجرد علاقة! كان شيئا لا يُمكن تصديق صدوره عن مرشح لرآسة ‏الدولة الأمريكية، استجداء لأصوات أقلية من الشعب، هم المثليين! كان هذا غير مقبول وقصر نظر فاضح! ‏فالرؤساء ينتخبهم شعبهم لتحقيق متطلباته ومصالحه، والتزام قِيَمِه وطموحاته ومعالجة أزماته، وليس ‏للتنازل عن كلّ ذلك استجداء لأصوات أقلية من الشواذ! لقد اصبح هذا مكشوفا لجميع الأمريكيين عامة – ‏وبعضهم لم يعد يقبل ذلك - كما ولا يقبل استمرار الإنفاق الأمريكي الفظيع لإسرائيل، بينما تعاني أمريكا ذاتها ‏وشعبها أزمة إقتصادية ومعيشية خانقة!‏ ونعود للمسألة السورية، فأقول: هل يُعقل والحال هذه، وقد انشكفت انتهازية أوباما، وضعفه، ومدى ‏إدراكه، أن يُقدِم على دعم الثورة السورية ضد نظام الأسد الذي هو عميل إسرائيل المكشوف لجميع العالم ‏قاطبةً؟ في حين أنه قد وعد وسخّر نفسه ورآسته ومسؤوليته لخدمة إسرائيل، وبالتالي عملائها بالضرورة؟ ‏لقد أصبح هذا مكشوفا بشكل خاص للأمريكيين من ذوي الأصول العربية والإسلامية الذين أُصيبوا بخيبة ‏أمل كبيرة من سياسات وتصريحات أوباما، وهم الذين كانت أصواتهم هي عامل رجحان كفّة نجاحه في ‏الإنتخابات الماضية التي أوصلته للبيت الأبيض!‏ يتصور أوباما ومن منطلق قصر نظر سياسي وسوء حسابات إنتخابية، أن مصيرنجاحه هو بيد اليهود ‏الأمريكيين وأصواتهم المباشرة التي لا تزيد عن بضعة ملايين، ويتجاهل أصوات العرب والمسلمين ‏الأمريكيين وهم يزيدون عن عشرة ملايين؟ ‏.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي