مذ كنتُ صغيرا وأنا متعلق بك بشكل غريب حتى من قبل برنامج "سوى ربينا " ،
ومن قبل كل العلاقات الدبلوماسية وغير الدبلوماسية والأخّوّة ووجهات النظر المتطابقة ، فحبي لك لا علاقة له بالسياسة ولا بالاقتصاد بل بالجبال والوديان والعنب والغناء ..
لا أستطيع تفسير حالة الحب التي تهبط عليّ حين تطأ قدماي أرضك . حتى قبل أن أتأكد بنفسي بعدم وجود نهر عبقر في لبنان شرب منه جبران ونعيمة وفيروز وزياد وآخرون
حبي لك لا يفسر بل يشّبه... فهو بسيط كلوحة طفل ونقي كدموع الفقير وبلا تعليق كصوت عبير نعمة وعود مارسيل خليفة ..
يجول معي في بيروت بدون حراس شخصيين وتشديدات أمنية مكثفة فانا وحيد هنا ولكني لست غريبا لأن قلبي جوازي .من طرابلس إلى صيدا ..
وأنت يا لبنان ككل الأحباء السابقين نحبهم ولوعذبونا
ونحملهم في عروقنا ولو جرحونا ..
بيني وبنيك علاقة حب عشتها سرا وعلانية
كالراهب الذي يحب الموسيقا أكثر من اللاهوت ...
خوفي عليك دائم وابدي ...
خوفي على أرضك وأرزك ...
وعلى جسورك من جديد ..
كم غنيت في الصباح مع فيروز
بحبك يا لبنان في حين كان هناك من يكرهني عندك ..
ومنذ زمن وأنا أفكر لماذا كٌتب عليك كل هذا الخلاف وهذه الصراعات
ولطالما كنت فخورا بك وبألوانك وطوائفك كافة
كانت الناس تصلي للأصنام والصور وأنا أصلي لك يا عزيزي...
فعشق الأوطان يا سيدي عبادة ...
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية