قصيدة بمناسبة مرورو عام على مجزرة درعا
7 أيار 2012
ملأتُ روحي نحيبـــاَ من أسى بردى
فما لِدَمْعيْ جَفاني واسْتَحالَ يدا
أكنتُ في الشامِ أبْكي طُولَ غُربتها
وجئتُ حَـــورانَ استجدي لها مددا
يا أََهـل حــورانَ عينُ الله تحرسكأمْ
وفيتمُ العهدَ واستأثرتمُ الشهـدا
أقنعتـمُ الخلقَ أَنّ العِزَّ مَنبتكـمْ
فالمجـدُ صلى وفي مِحرابِكـمْ سَجَــدا
يا أَهلَ حورانَ في التاريخِ مَقعدكم
ما بين خالــدَ وابنُ الأكرمينَ يَدا
مذْ صاحَ ثَائِركُمْ والناسُ قَدْ يَئِسوا
مابينَ مستسلــمٍ أو بائسٍ رَقــدا
اللـهُ أكـبرُ دَوّتْ في مَسـامِعهــمْ
فأيقظـتْ أمـةً واسْتنهضَتْ بَلـدا
قَالوا جَمعْنا لَكُم مِنْ كلِّ مُرتَزِقٍ
جيشاً وشبيحةً لا يُحصِهمْ عَددا
فأَعْلنَ الشَّعبُ في آذارَ غَضْبَتَهُ
فَصَارَ جَيْشَهُمُ مِنْ جُبْنِهِ زبَدا
فَأَيْنَ ما جَمَعوا بَلْ أَيْنَ ما وَعدوا
كَذَبَ الدَّعيُّ وما نَالَ الذي وَعدا
هَذيْ كَتَائِبُهُمْ قَدْ مُزِّقَتْ إِرَبَاً
والْعارُ أَخْنى عَلَى أَعْنَاقِهِمْ أَبدا
عارٌ وَخِزْيٌ وَخُسْرانٌ وَما عَلِموا
أَنَّ المنيةَ في دَرْعا لَهُمْ رَصَدَا
أَشْلاءُ غُلْمانهم في كُلِّ مُفْتَرَقٍ
فَهَلْ سَيُحْصي رَسُولُ الموتِ ما حصدا
يا أَهْلَ حَوْرَان عَينُ اللهِ تَحْرُسُكُمْ
واللهُ يًعْلَمُ أَنّي قُلْتُ مُعْتَقِدا
اللهُ أَكْبَر أَنْقَذْتُمْ بِها وَطَناً
فَمِنْ مُحُبٍ لَكُمْ أَوْ مُبْغِضٍ حَسَدَا
اللهُ أَكْبَرُ دَوَّتْ في مَسَامِعَهُمْ
فَأَيْقَظَتْ أُمَّةً واسْتَنْهَضَتْ بَلَدَا
لبوا النِّداءَ وجَاؤوا يَرْتَجونَ غَدا
لا بَعْثَ فيهِ ولا عُهْرا ولا أَسَدا
يَهْمونَ كالغيمِ في أَعْقابِهمْ مَطَرٌُُ
كَيْ يَغْسِلُ اللهُ مِنْ أَدْرَانِهِ بَرَدَى
يا أَهْلَ حَوْرَانَ عَيْنُ اللهِ تَحْرُسُكُمْ
واللهُ يَعْلِمُ أَنِّي قُلْتُ مُعْتَقِدَا
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية