أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ابواق النظام... ضرورة خبرية


دعيني اقول لك،،،؟؟ هذا صحيح ،،، لكن ليس الامر كذلك،،،؟ بلدنا منيعة منعة الجبال، قوية برجالها وبرئيسها،،،، رضي المخربون أم لم يرضوا،،،،، نعم يا سيدتي ،،،،،، واسمحي لي هنا ان ابدأ بالقول،،،،،،، ويفوح المتكلم عفنا وقبحا ينثره على الهواء وتقاطيع وجه محدثه على الشاشة تحاول صد ما يتطاير من شدقي المتكلم الهمام الذي لا يستعصي عليه سؤال حتى وان كان مازال الاجابة او المبادرة لم تتخطى بعد تلافيف الفص الايمن والايسر للسيدة انيسة، وحبة عينها بشارها ،،،،، فالسيد البوق الهمام قادر على قراءة الطالع ،والكف ،والمستقبل، وتفسير مسار قذائف الهاون وغير الهاون من تلك المزعنفة، او الصلبة وذات الحشوات المتفجرة، وتلك الغير محشوة الا بحقد اسياده، وقادر على لي عنق الحقيقة!!!!! فعندما تعرض عليه دبابة تقصف مسجدا او كنيسة او بناية سكنية، واكوام الجثث من تحت الركام يقول لك بوقاحة فجة تثير الغثيان ،،،،،!! نعم نعم ان العصابات الارهابية تحمل السلاح  في وجه الدولة؟ وتقتل المدنيين؟ وما يجري على الارض هي مؤامرة تقودها دول من خارج طبقة الستراتوسفير،،،؟؟ واحيانا على تخوم طبقة الاوزون الخارجية، ويضيف المتحدث ان من واجب الدولة بقواتها الامنية مواجهة المارقين والعمل بكافة الوسائل للحفاظ على الامن والاستقرار ،،،، ويتابع مندوحته المشروخة بمقارنات مخزية حول تعاطي الامن البريطاني مع متظاهرين هناك على انه عنف من باب الواجب ؟؟؟!!
وفي كل وصلة يتابع المتلقي ديباجة البوق وكأنه يقرأ من مطولة غرف منها قليل البوق زميله على محطة فضائية اخرى، وفي مفاصل الحديث السجال يقاطعه المحاور بالاستفسار والتوضيح والعودة الى اصل الموضوع الذي ابتعد عنه ليدخل في جدلية وخلاف على الهواء يختمها البوق المتطوع؟!  او  هو في الاصل ملك من ملوك السراديب ،،،؟!! سبق اسمه صفة كاتب ، صحفي، محلل سياسي، ناشط سياسي، مفكر استراتيجي، وامتهن لعبة المداخلات التلفزيوينية والبرامج الحوارية على مختلف المحطات التلفزيونية، وخاصة تلك التي يصفها اسياده بالمغرضة والصهيونية، وصاحبة الاجندات، ومصانع الفبركات، والمخططات الهادفة للنيل من بلاده، وسيد بلاده ،و ولي نعمته ، وفي خاتمة كل مداخلة ومشاركة للسيد البوق لا بد له من ان يعبر عن مكنونه، وثقافة حزبه وسيده في  تقديم وجمة من السباب والشتيمة للمحطة التي هو ضيف عليها،يلعلع عبر أثيرها، وليعلن للملأ ان نواميس الكون تتغير وديمومة سيده على رأس النظام لا يمكن لها ان تتغير، يوافقك الرأي لفظيا في كل ما تقوله من الفاظ وتراكيب في الديمقراطية والتعددية، و الكرامة، والحرية، والوطنية، وتكافؤ الفرص، وحب الوطن ،والاستشهاد،،،،!! لكن كل تلك الشعارات تحت لواء سيده حامي الحمى!! وعنوان كل الحقب والمراحل ، ليس في الكو ن رجلا بقوته؟؟!! أو احدا آخر يمكن مقارنته به فحولة و وسامة وحكمة وحنكة، وكأن الوطن على مقاسه هو وحده من بعد وفاة والده؟؟ وهنا نذكر للامانة والتاريخ لو ان تكرم علينا القدر واستوفى تلك الامانة لجثم المقبور على رقابنا عقودا اخرى حتى وان حنطوه في الفراش  وحكمت باسمه ماما انيسة او حتى ماما ناعسة ؟؟!!وان كانت غادرت هي الاخرى قبله سنين؟؟؟ 
تحفة هي الابواق المأجورة بلا ثمن ، تنعق باسم النظام ليل نهار ، يوصلون الاثنين دون كلل او ملل ، حتى اصبحوا من لزوميات نشرات الاخبار ومواجيزها والتعليق على الاخبار العاجلة، واي حدث طارئ، او ضيوفا على اي برامج حوارية او خوارية لا فرق، حيث يتمنطق السيد بوق وراء الكاميرا المصلوبة على نافذة تطل على ساحة الامويين وتدور حولها قليل من السيارات وكأنها حمير الرحى؟؟ لتقول لنا ان ما يقوله المتحدث الجهبذ هو نفس ما سبق وقاله، لا يمل من التفتفة والتزبيد، والحلفان باغلظ الايمان، بان الوطن كل الوطن يحلف بحياة سيده و وليً نعمته، حتى الدبابات والمجنزرات وكل شبيحة الوطن تهتف بحياة القائد ؟؟ و تتمنى عى القائد الضرب بيد من حديد ؟! وكأنه ما زال ينثر الورود على المدن، وكل الساحات والازقة والميادين والدوارات تنادي وتتغنى بحياة القائد وان لا قائد للوطن بعد هذا القائد، فوهات المدافع والبنادق وسكاكين الشبيحة وهراوات المرتزددعي ة ترسم غد القائد ،ومستقبل الطغاة ،وتهتف بحياة القائد، حتى اسطح المباني والبنايات السكنية والابراج والدوائر الحكومية والمدارس احتضنت بحنو المدرك محبة سيد الشبيحة قناصته الميامين ليوزعوا القتل والحقد على كل ما يتحرك على الارض، وهؤلاء هم في نظر ابواق النظام رسل المحبة والاستقرار والامان ،حتى اشلاء ضحايا اهالي بابا عمرو والخالدية و الانشاءات واحياء حمص الاخرى وادلب وحماة كلها كانت تنادي بحياة سيد الشبيحة، واهب الامن والطمانينة والسكينة للوطن واهله، يرعد ويزبد السيد البوق ويتطاير الزبد من حواف فمه، وفي كل مرة يذكر المشاهدين ويؤكد بانه لا يمثل النظام؟؟ ولا حزب النظام؟؟ ولا اي جهة تخص النظام ؟؟لكنه يمثل الوطن،؟؟ في الوقت الذي لم يتوانى لحظة واحدة عن الادلاء بمعلومات لا يدركها الا من هو ضليع بسراديب المخابرات ؟وعتمة غرف التحقيق والظلمة، وعلى استعداد ان يوحي للمتلقي بانه يحوم فوق الوطن بجناحي ملاك ويرى الساحات والمدن تسبح ببركة سيد الوطن، ولسان حاله كحال جوقة  من حماة ديار الاسد تردد وراء دبابة ( شبيحة للابد من اجل عيونك يا اسد ، يحيطون بدبابة صلبوا عليها مواطنا سوريا اسموه ارهابي؟؟؟).
اصبح السيد بوق من احد اهم لوازم التغطية الخبرية في المحطات التلفزيونية واعطاء الحراك الشعبي وشحنه بالطاقة والديناميكية لتنظيم الصفوف، وفي حال تغيب اي من هؤلاء الابواق عن الظهور يتململ المتابعون ويبدأون رحلة البحث ومتابعة اخباره، رغم فضاضة طلته؟ وكم القبح الذي يقذفه في وجوه المتابعين غدا الجميع ينادي بضرورة الحفاظ على التواصل مع السادة الابواق، والذي يوجه اليهم الكثير من المتابعين الشكر لانهم كانوا طاقة دافعة ومشجعة لدفع اصحاب المواقف الرمادية الى الانضمام لصفوف الثورة والعمل في اطار الحراك الثوري لاسقاط النظام.
اخر تقليعات الابواق انهم باتوا يطلقون لخيالاتهم المريضة العنان في اطلاق المبادرات لحل الازمة ليتحول احدهم  في غمضة عين الى وطني بقفازات من الحرير، وليقول بالفم الملآن ان لا ثقة في حكومة؟ ولا مجلس شعب؟ ولا قوائم؟ ولا اعضاء حكومة؟ ولا اجهزة دولة ؟بعد اربعة عشر شهرا ؟؟؟ ويتمنى على سيده و ولي نعمته ان يرفس الجميع ،ويعلن الحكم العسكري ،ويطلق مبادرات جديدة للاصلاح تحت رايته كما يتوهم السيد البوق، وبعض هذه الفئة من المنحبكجية حيث اكدت الوقائع انه لم تبادر جهة امنية لتجنيده ؟؟بل كان الامر تطوعا للوطن كما يرى؟؟ واخر يحلف ويغلظ الايمان بان الملائكة من الممكن لها ان تنشق والجيش السوري لا ينشق،،!!! واخر و اخر فهم اذا الوان واصناف جادت بهم تداعيات الثورة ضد نظام الطاغية ،،،،،؟؟ بات السوريون والمتابعين للشأن السوري يحرصون على متابعة نشرات الاخبار ومواجيزها للاستمتاع بظهور اي من الابواق اما للتندر والاطلاع على الوان الكذب، وفنون صناعة الدجل التي يتقنها اتباع ورجالات النظام على مر العقود الخمسة الماضية،،،،، وكم كانت بركة الثورة كبيرة في عملية الفرز الرائعة ورص الصفوف بطريقة لم تتوقعها اي من اطياف الشعب السوري،،،،، ولا يمكن لسوري او اي من المتابعين للشان السوري ان ينسى هؤلاء الابواق  وضحالة ادمغتهم وتفكيرهم وجرعات الكفر والكبر الغبي التي كانوا يتحفون بها المتابعين على اي من المحطات التلفزيونية ،،،،، وبكل براءة من يتوقع متابعة نشرة اخبارية على محطة اخبارية دون استضافة اي من: احمد الحاج علي، شريف شحاتة، احمد صوان، خالد عبود، او سيد هؤلاء طالب ابراهام وظله ابو نص لسان بسام ابوعبدالله،،،؟؟؟؟!!


* صحفي سوري مغترب   

ماجد الشيباني*
(118)    هل أعجبتك المقالة (117)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي