أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نصف الجواب .... عمر بلاجي


قال غيري
يومَ أن لعقت ذئاب
الشيب شعره
واجتنى تمر السرابْ
حينما ذاق العذابْ
حاك من شعر الخوالي
مثل أقطاب الرجال
لحية، رمز المآبْ
ثمّ من زهد أجابْ
لست أدري
قال غيري
كان ربّانا حكيما
علما يعلو القبابْ
قوله فصل الخطابْ
بينما كان يصلي
نسيّ أمّ الكتابْ
في سجود السهو عدّ
مئة تحت الحسابْ
جمع هذا بذاك
بقيت ذات النقابْ
ردّه رجع المنادي
فاستفاق وأجابْ
لست أدري
قال غيري
ما النصيحة كالعتابْ
ساح في كل المداشر
.. والمدن
نهج وعر المسالك
..والهضابْ
ما الأشعة كالضبابْ
بلغ قمم الرواسي
..بعد من
ابن الراوندي والفرابي
..والسحابْ
علّم الصبية أصناف
..المهن
وتصدّر الأقران بالرأي
الصوابْ.. لكن فُتن
بأمّ أطفال ثلاثة
حيص وبيص
..وشهابْ
فغاص في نهر المحن
وأمسى مسلوب
..السكن
يسعى بخف وجرابْ
بين النصيحة والعتابْ
حتى سُجن
في مجمع سألوا
..أجابْ
لست أدري
قال غيري
ابن الخليفة يستبيحْ
كل المحارم والجعابْ
يأتي المليحة والقبيحْ
باع المصارف بالشرابْ
جمع الرعية في صفيحْ
أهداه لأخت الربابْ
كفّ الهواء وإن أتيحْ
دسّ المجاري بالترابْ
لكنّ قصره كالضريحْ
يأتيه حبوا من أصابْ
يؤمه القاصي الجريحْ
تهب النساء له الرّقابْ
ابن الخليفة يستريحْ
قرب الشواطئ والشعابْ
نجل الخليفة قد أزيحْ
مات الخليفة باكتئابْ
حضر الفتى عيد المسيحْ
فتطير منه الشبابْ
انفذ بجلدك يا كسيحْ
في حجره نعق الغرابْ
ابن الخليفة في الركابْ
يجرّ أمتعة المُتاجر بالمديحْ
وخلفه ترك الغرابْ
في قصره ذاك الفسيحْ
وسم الرعية بالكلابْ
لأن شاعره الفصيحْ
قد علق..إ ثر النّصابْ
شطرا على وزن الصريحْ
تداولوا نصف الجوابْ
لست أدري
قال غيري
وربما قد كان يدري
أننّي أتممت شطري
وختمت..بلست أدري

(111)    هل أعجبتك المقالة (105)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي