كان لنبأ اعتقال الأخ علي عثمان وقع قاس على قلوب من عرفه وأحبه وعرف مدى تواضعه واخلاصه وتفانيه واقدامه على التضحية , ليتسلل الحزن واليأس الى قلوب الكثير من الناس , ولترتفع اصوات النشاز في المسارعه بكيل الاتهامات وتحميل المسؤوليه للاخ الاسير او لمن حوله وبث روح الحزن والاحباط سواء بين من يعرفه او حتى من لا يعرفه , وسأستغل الاسطر القادمة لتناول موضوع تقديم البطل علي عثمان - علما ان كل اسير لا يقل اهمية وحبا ومكانه في قلوبنا عنه - بهذا الشكل وهذه الصوره على شاشه الكذب والدجل الاعلامي والاشاره الى عده نقاط في هذه الحلقات سواء تتعلق بالاخ او بالحلقة او بمن يسمى رفيق لطف والمهرجه التي تقابله مع الاشاره في اول هذه الاسطر لمدى تقصيرنا بحق الاسارى حيث لا بد وان نخرج بالالاف وعشرات الالاف في جنازه احدهم ويا ليتنا نستطيع ان نخرج بهذا الشكل وهذه الاعداد للمطالبه بالافراج عنه كحال البطل الشهيد بإذن الله غياث مطر , على كل حال سأحاول أن ابدا بتناول الحلقة الاولى ولو طال المقال ولكن لطول المقابله والتقارير حيث قاربت الحلقة الاولى ساعه ونصف فمن حضرها فليتسع صدره لقراءه هذه الاسطر عسى ان يجد فيها فائده .
اولا ولا بد من قول كلمة حق ان الاعلام السوري في هذه الحلقة بالذات وبخاصة في اول نصف ساعه استطاع بث روح الاحباط ووضع المشاهد في جو من الكائبة والحزن والاحساس بالعجز والتقصير و استعراض العضلات - لاول مره في تاريخه - بشكل يجعل من المتابع فريسه للافكار السوداء ومشاعر الحزن والاسى والاحباط وهذا حقيقه ما اراه السبب الرئيسي للحلقات وليس كشف الخبايا والاسرار والحقائق كما يدعون بالاضافة الى شن حرب مضادة - بحسب رأيي - على القنوات الاخبارية العالمية وهذا ضرب من الخيال , حيث ان ما عرضه الاسير علي عثمان في الحلقة الاولى من

* من المثير للسخرية ان يقول من يدعى رفيق لطف ان القنوات العالمية عجزت عن الرد على التلفزيون السوري ( انهيار في قناة الجزيرة التي تلقت صفعه من الاعلام السوري على حد تعبير الغبي ) , وحقيقه من اين لاعلام مدجن لا يعرف الا استقبل وودع وسياده الرئيس المفدى والذي يكذب حتى في النشرات الجوية والذي يتوارث فيه الممثلون والمذيعون والمخرجون اماكن ابائهم ان يتحدى اعلام اسقط دول وفضح رؤساء واحال اخرين الى محاكم .. غريب امر هذا الغبي
* اشارت المهرجة السوريه الى ان القنوات تشخصن المسألة وتبتعد عن ضحد الدليل بالدليل وبعدها بثوان يأتي الغبي الذي يقابلها ليشتم الاستاذ فيصل قاسم والشيخ عدنان العرعور و الاستاذ الجامعي عقاب صقر ( وهذا يشير الى مدى غيظهم من اصوات الحق ) ويبدأ بالتهكم عليهم وشتمهم , وكرروا مسأله محللين نفسيين وبرأيي الخاص أن القنوات اخطأت بدعوة المحللين النفسيين وانما يجب ان تقدم دعوة لاطباء نفسيين ليروا حال هؤلاء المجانين .
* القنوات التي شاركت بسفك الدم السوري , والسؤال هل القنوات هي من تدك الاحياء السكنية والمدن والقرى بالهاون والصواريخ وتحاصرها بالدبابات وتقتحمها بالجنود وتقطع اوصالها بالحواجز , دجل اعلامي جيد
* اما ما عرضه التقرير من اسلحة فهل يتوقعون من شعب يدافع عن نفسه في وجه دبابات ال T72 وقذائف الهاون وراجمات الصواريخ والرشاشات والقناصات ان يحمل السلاح الابيض مثلا وهل يملك من التمويل او العده او العدد او العتاد ما يضاهي به مليشيات النظام الطائفيه وشبيحته في الاحياء المواليه التي لم يذكر اي شيء عن اسلحتها وعدتها وعتادها والتي يأتي مباشره من العصابه وبدون مقابل , كما لم تتم الاشاره الى أن ابو بكر ( تقبله الله ) هو ضابط منشق عن هذا النظام العميل .. لم الم يكن ملازما اولا في الجيش السوري ؟!!!!
* كلامهم عن المشافي الميدانية : ما اسهل اتهامهم لاي شخص وفي مقدمتهم الطبيب محمد المحمد بأنه يزود الجماعات المسلحة بالذخيرة ويدلهم على تحركات الجيش والغريب في الامر ان الطب ابعد ما يكون عن تجاره وتهريب الذخيرة وان تحركات الجيش من المفترض الا يعلم بها الا قاده القطعات ومن يعطي الاوامر وليس طبيب مطارد لعلاجه جراح اهالي عزل اصابتهم حمم وقذائف الجيش الفاسد وحتى طالت المشفى الجديد على حد تسميتهم , وسؤال اهم بعد تحول المشافي العامة لمعتقلات ومراكز تعذيب واستهداف ومنع المشافي الخاصة وحصار الاحياء ما هو البديل بنظر دوله مسؤوله عن صحه مواطنيها وسلامتهم لا عن قتلهم و الاجهاز على جرحاهم !!!!
* ما اورده من اسماء للاطباء او الممرضين او حتى المستخدمة وبظني انه سيأتي على اسماء قاده الجماعات والاعلاميين فهم مطلوبون وموجودون على قوائم الامن والاعتقال من قبل اعتقال الاخ علي عثمان باشهر والدليل اعتقال الاخ علي نفسه والا فما سبب اعتقاله الا وجود اسمه في لوائح المطلوبين .. وكذا خالد ابو صلاح و غيرهم الكثير بحيث اصبح كل شاب يكون مكان اقامته باباعمرو او باب السباع او المناطق الاخرى الساخنة مطلوب ما لم يثبت العكس , واستغل هذا النقطه لاشير كم من اهل باباعمرو اسمه ضمن اللوائح الانتخابية لمجلس الشعب وكم شاب سينتخب فيها !!!
* كلام الغبي عن تقارير القنوات وبيانات السفارات عن اعتقال الاخ علي عثمان ليس فقط بسبب نشاطه وانما لعلم جميع الدول والصحفيين على سلمية وحرفيه ومهنيته وان نشاطه كان سلمي بحت ولمعرفة هذه الدول مصير من يقع في قبضتها من معارضين ناشطين مهما كان نشاطه سلمي او حتى منشق كالناشط الاب غياث مطر تقبله الله في الشهداء والاسير البطل العقيد حسين هرموش ...
* كلمة الغبي ( في غيره كثار من المتورطين ) اشاره واضحه للارقام المهولة للمعتقلين عند العصابه الحاكمة , وكذلك ما دخل وزير الخارجية البريطاني والخارجية الفرنسية بقناة الجزيرة وكيف عرف الاخ علي خفايا الجزيرة وهو لربما لا يعرف لا من يتواصل معه عن طريق الانترنت من صحفيين وحتى بقناة الجزيرة
* ان اكبر ما يدين العصابه ومليشياتها هو قصف المكتب الاعلامي والمشفى الميداني بالصواريخ وقذائف المدفعيه وقدر الله وجود صحفيين اجانب ليوثقوا حرب بين الكاميرا والدبابه والانترنت والصواريخ والاعلام والعسكر .
* غريب امر هذا الغبي عندما يتحدث انه اعطي وسمح له ان يقدم الاخ بالطريقة التي يريد ثم يدعي انه حوار على السجيه ودون اخطاء بالتصوير - مع تواجد الامن والشبيحه - والاغرب من هذا هو من اتصل بهذا الغبي الذي يدعي بانه صحفي مستقل ايضا ليجلس مع الاسير في احد الفروع الامنية الا ان كان صحفي امني شبيح , وادعاء بأنه حوار صحفي في احد اقبيه السجون اي حوار صحفي هذا واي حريه حظي بها الاسير ليطرح ما لديه !!!
* ان طريقه عرض الاسير وذلك بوجود المحقق الغبي والاسير المسكين في غرفه مظلمة وضوء خافت مسلط على كليهما لا يذكرنا الا بالغوستافو ومدى الحرية والحقوق التي يحظها بها كل مواطن سوري , فللأسف حتى المجرمين في جميع بلدان العالم لهم حقوق تراعيها الدول الا في وطننا السليب .
* كلام الاخ الاسير يعطي انطباعا واضحا لتفاديه ان يقع بالمزيد من الادانات والتهم بغض النظر عن عدم اهتمام العصابه لهذا الامر , ومعرفة اسماء او شخصيات ليست تهم - فمعرفتنا لأيمن الظواهري ليست تهمة تقتضي الاعتقال وبذلك كان كلام الاسير يضم في طياته الكثير من الذكاء نسأل الله له الثبات .
* كلامه عن اول مظاهرات مؤشر واضح ودليل دامغ عن كذب ودجل القناة السورية وقناه الدنيا التي ادعت حينها انه لا وجود لمظاهرات , وهذا يذكرنا بالبشمركة في قرية البيضا وانشقاق العقيد رياض الاسعد بسبب سيارة بيجو 405 وكاميرة قناه الدنيا التي صورت المندسين القادمين من الاحياء المواليه لتطلق النار على متظاهرين غير موجودين ومن ثم لاذت بالفرار والطفل حمزة الخطيب الذي يريد ان يسبي زوجات الضباط ....
* كل كلام الاخ الاسير عن بدايه المظاهرات وعن دور الشباب كان يدور في فلك كلام املاء واضح من الغبي على الاخ ليجيبه بنعم لا محالة من جهه , وهو غير ذو اهمية ابدا لا من ناحيه صحفيه ولا استخباراتيه ولا اي شيء وانما قصه محزنة محرفة كانت تنتهي دائما بسقوط عدد من الشهداء والجرحى برصاص الامن واعتقال عدد من الشباب الذين لا يعرف مصير بعضهم حتى هذه اللحظات .
* كل من يسافر للسعوديه بحسب قول الغبي يصبح قنبلة موقوته , وهذا الغبي لا يدري بأن ما دفع الشاب لترك اهله وبلده ليغترب الا ليحصل لقمه عيشه ولا يجد وقت الا ليعمل ويرتاح , وان كتيبات الحج والعمرة تؤدي اي ارهاب وتكفير , والغبي لاحقا والمهرجة التي تقابله لم يجدا مطالب للثورة وحقيقه التمس لهما عذا فالحماقة اعيت من يداويها , وكذلك كلامهم عن الاسم الحركي لخالد ابو صلاح والاستنتاج بانه في عمل مخابراتي ومقارنته بباقي الدول والسؤال هل يقتل من يتصل على الجزيرة او اي وسيله اعلاميه في مصر مثلا او تونس والمثال امام الغبي يمثل امامه كأسير حيث تحميل مقطع فيديو قد يودي بحياه شاب كما اودت بحياه الكثير من الشباب وحتى اهاليهم , والغبي قال ان اعداد المظاهرات انخفضت ولا وجود لمطلب بعد اسقاط المحافظ ونقول يا عديم النظر ان سقط المحافظ في حمص فما بال محافظ حماه المعتقل ومحافظ الرقة ومحافظ ادلب ومحافظ درعا ولربما لا يجرؤ على ذكر المطلب الذي رفعه الناس في نفس المظاهرات باسقاط المجرم الكبير واخيه والعصابه التي تحميه .
* عندما تكلم عن الوجهاء والمشايخ ذكر امر بالغ الاهمية وهي اخفاء من قابل الرئيس لمطالبه ولرد رئيس العصابه عليه , وقد احسنوا الظن بهذا المجرم وظنوا انه سيحاول الاصلاح ويحقق مطالب الشعب واذكر ابسطها محاكمة من عذب اطفال درعا واقتلع اظافرهم ومن قتل حمزة الخطيب ومن داس اظهر المدنيين العزل في البيضا وغيرها الكثير .
* كلامه عن مظاهرة باباعمرو وكفرعايا اشاره لوجود بيردي ام واعداد من الامن والعسكر والحواجز اشاره طيبه لما اتخذته العصابه الحاكمة من اجراءات عسكريه وامنيه منذ بدايه الاحداث .
* كلام الغبي عن نفي الانشقاق واشتباكات عناصر الامن والجيش شيء يثير السخرية حيث اثبت ذلك بكلام شاب اسير معتقل معذب هرب لمنزله بعد تهديد من عنصر الامن ولم يعرف ولن يعرف احد ما جرى ويجري وبخاصه اشاره ذكيه بان اول من اطلق النار هم عناصر الامن فلم يطلقون النار على المظاهرة دون اي سبب , وكلام الغبي عن ان ليست الدولة من استفزت فمن اتى بالعسكر والحواجز واقتحام احياء بالكامل بسبب هروب او انشقاق عسكري او اثنان كنوع من العقاب الجماعي وذلك منذ بدايات الثورة وحتى اعاده تأكيد الاسير ان الناس تشير لانشقاق فور سماع اطلاق النار فإن كان الناس في منازلهم من كان يطلق النار ويقرر ان يخوض معركه في دجى الليل , وعند ما قال الغبي ان عنصر الامن هو الخاسر الاكبر كيف ذلك !! ان كان الشهداء يسقطون من المتظاهرين واكثر من خمسه عشر الف شهيد من المدنيين ليس هم بخساره ؟!!!
* ان مما يثير الضحك هو نقل كلام احد المتكلمين بالبالتوك عندما تكلم عن رمي المسامير ورمي الملح بوجوه العسكر وقد ذكرني بكلمة احد الاخوة عندما تكلم متكلم من مصر عن طرق تجنب التأذي بالغازات المسيله للدموع عندما اجابه مازحا بأن حكومتكم قد تستخدم الغازات المسيلة للدموع وانما حكومتنا ستستخدم الرصاص المسيل للدماء .
* لله درك ايها الاسير عندما تكلمت عن ان حاجز المؤسسه هو سبب لإيذاء الناس ومصدر للتوتر وفتيل لايجاد ذريعه لاستهداف الناس والمدنيين واهل الحي واقتحامه وتفتيش بيوته واصراره على ذلك , ومرر كلمة جميله باستمرار المظاهرات بشكل عادي فما اكذب هذه القناه التي تعتبر هذا اعتراف وتنفي وجود مظاهرات .
* اما كلامه عن الصفوف والمسافات فقد اشار الاخ الاسير بقوله ( في بعض الاحيان تكون المظاهرات قليله العدد ) والسؤال في الاحيان الاخرى , وكذلك قوله ان الاغلبيه هم الشباب وليس الاطفال ونفي اي شي يتعلق بأخذ مال واي امرء يعرض حياته للخطر مقابله ( 500 ليرة - وسندويشة كباب - وحبوب هلوسه الجزيرة ) مع يقينه ان الجيش الوطني والامن والشبيحة لن يتوانوا عن اطلاق النار وقتل الناس
* ما أثار ضحكي استخدام الموسيقا التصويرية لمسلسل ( Prison Break ) الامريكي وكأننا في احد المسلسلات البوليسيه ويعتقد الغبي نفسه في غايه الذكاء عندما يطرح اسئلة على انسان لا حول له ولا قوه نسأل الله له الفرج والثبات
* الغبي لم يخرج في مظاهره ابدا ولذلك لم يعرف سبب كلام الرجل في مظاهرة دير الزور انه ماذا سيفعل هل يقبل ايديهم , هذا اكبر واوضح دليل انه لا مال بالموضوع والا لالتزم الناس جميعا اولا وثانيا الناس دائما تحتاج من يبدأ بالهتاف وتنظيم الصفوف وليس كل شخص يهتف بمفرده والا لكان الامر مضحك , وليتضح له الامر اكبر فليسأل رؤساءه في الفروع الامنية كيف يسيرون مسيرات وليس مظهرات التأييد .
* كلام الغبي عن المال احيانا يتكلم عن المسلحين بأنهم مجهزين واحيانا يتكلم ان المتظاهرين اطفال ويرد عليه الاخ بأنه لم ير شيء من ذلك في باباعمرو , والامر المضحك الاخر كلامه عن تكفيريين وارهابيين واسلاميين وكتيبات تبث الفكر والارهاب والتطرف وبالمقابل يتكلم عن دق ورقص وطبول وسهرات دون مطالب سوا شتم وسب - يقصد لهبل الاب - فما هذا التناقض وكلامه عن تقاضي الاسير راتب (10 الالاف ) وهو رب اسره والعصابه شلت الحياه الاقتصاديه ووضعت حاجز المؤسسه لشل السوق في الحي وكذلك نهبت وسرقت وشلت الحركة الاقتصاديه والبيع والشراء واي شكل من اشكال الحياه في حمص عبر الحواجز والقناصة , فما دخل مساعده شاب بخروجه بمظاهرة وبرأي هذا الغبي هل يخاطر احد بحياته مقابل 10 الالاف ليرة الا ان كان خارجا دفاعا ومطالبا بهدف اسمى مستعد ان يقدم حياته وحريته ثمنا له كما حدث مع الاخ الاسير .
* ادعو الدول العربية وبشكل خاص السعوديه وقطر وتركيا برفع دعوة قضائية بسبب الاهانة الواضحه المباشرة لرؤساء هذه الدول من قبل هذا الغبي المهبول
واخيرا اسأل الله عز وجل ان يكون بعون الاخ علي عثمان ويعجل بالفرج عن انه القادر على كل شيء .. بانتظار الحلقة المقبلة للتعليق عليها
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية