ذكروا لي حادثة جرت من فترة في حمص ان الشبيحة قد خطفت امرأة وكالوها اغتصابا" على مدى شهر كامل وحين عادت كانت فاقدة للعقل فعالجوها فارتد اليها عقلها فاتت قناة السورية لتتحدث معها فرفضت فاختطفوها مرة ثانية ولم تعد لتاريخه فاحببت ان اجسد هذه الصورة الاليمة لاختنا رحمها الله حية او ميتة :
مذ بدا ضوء النهار تلبدت
كل المشاعر قد توارى جمها
كانت من الدنيا لعمري مشعلا"
حلم زوى وتباعدت في صمتها
وسألتها من ذا الذي
قد حطم الدنيا بنا
من ذا الذي سرق الطهارة جلها
من ذا الذي قد شب كل مخالبه
في عرض اخوتنا وعاث بما همى
***
قالت خرجت اقطف من هواء مدينتي
من امنها سرحت لديّ بما سما
هجمت علي برابر لو تعرفوا
من ابن جلدتنا وحوش مظلمة
مسكوا يديا ثلاثة في عزمهم
ربطوها خلفا" ثم غموا عينيا
قالوا اركبي لا تنبسي بالهمسة
انا ملكناك فعهدك خادمة
كانت هواجس قلبي تنفض صارخة
وفمي يتمتم ربي اجعل مخرجا
كانت يديا على الوثاق كانها
دم تحجر او ابى ان يسرحا
وتسير في افقي الحياة مريرة
يا رب هل ننسى بانك اوحدا
احسست بالسم الذي وضعوه لي
احسست بالالم المسربل ما بيا
احسست عمري انه ذا ينقضي
احسست بالبيت الامين نأى بيا
احسست جرحا سوف يقصم خاطري
احسست بالنيران تشعل بالسما
احسست بالوحش الذي هو جانبي
يهذي على كفر البواطن شاديا
ما عدت ادرك من هواه سوى الذي
قد جن في جسدي انتحابا" بما بيّ
قالوا انهضي سنزيح عنك ملاءة
ونزيح همك بالفعائل غاديا
كان الثلاثة يغتدون على دمي
ويلعقون من الذل الجهول امانيا
كانوا سريعا" يربطون وثاقهم بالنار
لا تذوي بقلبيّ ناجيا
يا ويحهم من رب ذي الملكوت لو
شحذت على سن القيود مسائيا
لو تدركون بما اراه وكيف لي
ان ابق في خلد جريحا" غافيا
مرت على من الشجون مصاعب
واجتث من عنقي الجماع الامانيا
ما عدت ادرك كيف اني باغيا
وانا العفيفة والرصينة آبية
لا تسألوا عني ولكن اسألوا
عن جرمهم فالجرم اضحى مرابيا
سبوا العنوا بشار في كل ضحوة
جعل الكلاب ينّجسون الطواهرا
سبوا العنوا من كل شرش قد حوى
نجس البواطن يا لجرمهم بيا
سبوا العنوا من باع ذمته لهم
قد بات عبدا"
والعبيد في البغى غدروا بيا
لاتتركوهم انهم في حوضكم
فلتجعلوا اركانهم متولية
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية