آفاق محمد ..... منشق عن المخابرات الجوية ...:: يقول ... لم ارى هذا العدد من الجثث في حياتي قبل هذا اليوم.....29- -2011 عام مضى على مجزرة صيدا .......... في مثل هذا اليوم من العام الماضي وبينما استيقظت كعادتي من غرفة نومي الملاصقة لمكتبي على وقع صيحات عناصر النخبة من العمليات الخاصة في اداراة لمخابرات الجوية التي تقوم بتحضيراتها لتكون على شكل مجموعات تدخل سريع للدخول الى مناطق المظاهرات وقنص العدد المطلوب منهم يوميا وبعد ان جلست لشرب القهوة مع العقيد سهيل قائدالعمليات الخاصة وبعض اركانه و ابرزهم (المساعد اول فواز قبيع)وهو من مواليد مخيم درعا وعند الساعة العاشرة صباحا سمعت نغمة الرنين الخاصة بجهاز الموبايل للمساعد فواز (نحنا رجالك بشار) وعندما انتهى من مكالمته اخبر العقيد سهيل ان احد مخبرينه في درعا اخبره في هذه المكالمة ان عشرات الالوف من ابناء الريف الحوراني ينون التوجه الى درعا لفك الحصار عنها المفروض عليها منذ ايام .....والدخول سوف يكون من ثلاثة محاور 1_القرى الشرقية (المسيفرة والجيزة وصيدا وما حولها)يلتقون عند جسر صيدا للدخول الى درعا 2_خربة غزالة والقرى المجاورة للدخول من نفق عتمان 3_القرى الغربية (طفس ونوى ومزيريب )وماحولها عن طريق اليادودة على الفور طلب العقيد سهيل مخطط لدرعا بعد ان اخبره المساعد فواز ان هذه الجموع ان وصلت الى درعا لن تخرج قبل اسقاط النظام واقترح عليه ان يوجهو ضربة قاسية والتصدي لهم بالقوة العسكرية فقال له العقيد سهيل اختر محور لتنفيذ هذه الضربة فاختار المحور الاول لعدة أسباب اهمها المبررات للرأي العام ان هناك مساكن عسكرية فيها ضباط علويين وكان هناك نية للمتظاهرين باقتحام المساكن وتغطي هذي الحادثة او الواقعة على ما سوف يحصل على محوري عتمان واليادودة ..... وهنا يكون النظام قد كسب مكسبين الاول: اقحام الجيش في هذه المعركة واعتباره مستهدف كما ان النظام والمخابرات مستهدفين (ولذلك ارسلت تعزيزات الى كل المساكن العسكرية في سورية ووجهت ندءات لقاطنيها بالحذر لان هناك معلومات تفيد بانهم مستهدفون ). ثانيا: جر الطائفة العلوية للنزاع وتصوير هذا النزاع وكأنه بين التيارات الاسلامية وبين الاقليات وخاصة العلوية (ولذلك روج لاشاعة نية المتظاهرين في سبي النساء وقتل الضباط ). قام العقيد سهيل بالاتصال مع اللواء جميل حسن لاخذ الموافقة واعطاء الأوامر لباقي الحواجز للتصدي للمتظاهرين قمت بالاعتراض على ما سيحصل من التحضير لهذه المجزرة حرصا مني على آمن واستقرار البلد وخوفا من مزالق الطائفية وقلت بالفم الملأن (ان ما سوف تقدمون عليه سيكون مفصليا وسيغرق البلد في أبحر من الدماء نتيجة لهذه الفتنة الطائفية التي سوف

تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية