أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حماية الأكثرية من الأقلية

منذ يوم الجمعة بتاريخ 8/3/1953 والأقليات تحكم الاكثريه ان كانت اقلية حزبية أو اقليه طائفية ومن ذلك التاريخ ولم نسمع اي احتجاج للأكثريه حول حقوقهم المهضومة أو ظلمهم أو تهميشهم في الحياه السياسيه أو العامة . وكان مكر ودهاء الأقليه يترجم للعموم بأظهار شخصيات كرتونيه تنتمي للأكثريه مرة بحجة المعادلة القوميه ومرة بحجة المعادلة الطائفية وهكذا سارت الأمور لمدة خمسين سنه بدهاء طائفي من الأقليه وسذاجة من الأكثريه التي لم تعرف الطائفيه يوما ولم تدعو لها ابدا علما أن النظام الطائفي الموجود الآن لم يترك طائفة من شره وهذا سر قيام الثورة بشكلها الذي لم يحمل اي صفة طائفيه حيث جاءت الثورة تحمل كل أطياف الشعب السوري وهذا دليل آخر على أن الثورة السوريه هي ثورة ضد الظلم والتهميش والفساد . والعجب بعد قيام هذه الثورة المباركة نسمع اصوات بعض الأقليات التي تريد ضمانات بعد نجاح الثورة وذهاب النظام الفاسد هل يعقل أن هذا الشعب العظيم الذي دفع ويدفع فاتورة عظيمة من الدماء في سبيل حريته أن يرتضي الظلم لأحد أكثريه أو أقليه . الشعب الذي سيسقط الطاغيه هو الضامن الوحيد لكل السوريين . الشعب الذي وقف وبقف بوجه الة القمع لن يسكت أو يستكين في وجه اي نظام قادم يفكر بأي أسلوب طائفي أو عرقي أو حزبي أو اقصائي .


هلال عبد العزيز الفاعوري - زمان الوصل
(104)    هل أعجبتك المقالة (105)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي