تعيش هولندة في كل عام في مثل هذا اليوم عرساً لابل كرنفالا اسمه عيد الملكلة, تتزين المدن
بالبرتقالي فتنمزج مع الوان الزهور في الشوارع , وتعلوا اصوات الزمامير واحيانا تواكب غناء
الطيور وتتوحد مع كركرات الأطفال الكل يصدح بالفرح , وهناك مزاحاً ونكات بين من يبيع بضاعته
على الأرصفة وبين من يبحث عن اشياء يجدها غريبة فيشتريها بسعر البلاش, وللصدفة ساومت
على دراجة هوائية ممن يستخدمون للسباق فطلب صاحبها خمسة يوروات فقط , للأسف تذكرت
ان لامكان في المنزل لها فتركتها وتذكرت : عندما كنت ابن خمسة عشرة سنة كان في زيارتنا
احد القارب ومعه دراجة لقد جلست لأكثر من ساعة اتحين الفرص كي اطلب ان يسمح لي ان
اقودها ولو لرأس الشارع وبعد ان جمعت كل قوتي وتفوهت بأول كلمة لازلت اذكر كم خجلت من
سؤالي فلم احصد غير الخيبة .
تعال ايها الرئيس لترى الملكة تتجول في الشوارع تبتسم وتحي الجميع , الا نستحق غير
المدافع والرصاص ؟؟ لم نكن ياسيدي موجودين عندما تسابق داحس مع الغبراء لكننا ورثنا
الحقد الذي تذكيه بقتلك للأبرياء مضيفا الى البعض من تاريخنا الأسود بعض الصفحات المشوهة
لاياسيدي الرئيس اننا نريد رئيسا يتجول بيننا يرمينا بالزهور . غير مقبول ان ترمل النساء
وتيتم الأطفال تحت اية ذريعة . اعرف انك تخاف على اولادك ونحن مثلك , ارحل لقد خلفت لنا
الف داحس والف غبراء سوف نحتاج الى سنين لنوقف ذللك السباق الأحمق الذي دام الاقتتال
على اثره اربعين عاما.
...........................
هولندة
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية