أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

اللهم احم سورية و ثورتها من شر و جهل أدعياء محبتها


طلع علينا رئيس تحرير القدس العربي عبد الباري عطوان كلمته يتاريخ 27 – 4 – 2012 التي أدرجها كالعادة على رأس المواضيع الأكثر قراءة حسب تصنيفه بمقالة أسماها "سورية الجديدة والخيار الثالث " , و وجدت بوصفي سوريا أنه من واجبي عدم ترك هذا المقال يمر مرور الكرام دون الرد عليه بالتفصيل :
- يتحدث عطوان في المقال بصيغة الجمع منذ البداية " فوجئنا " وحنى النهاية و هو يلقي بالنصائح و التوجيهات والتعليمات و كأني به الوصي الآمر الناهي على الشعب السوري . ألم يكن أجدر بك يا عبد الباري أن تتواضع وتحني رأسك أمام هامة الشعب السوري العظيم بدلا من استخدام أسلوب " نحن ملك ... نـأمر بأن ... "
- لم تفاجئت يا عطوان منذ البداية ؟ هل كنت تعتقد أن يدلي نوفل الدواليبي بتصريحات كهذه لصحيفة عربية ؟ هل تحققت منها أم أنك اعتبرت أن الصحف الاسرائيلية لا تكذب و لا تحرف الكلام ؟ هل ذهبت انت بنفسك أو أرسلت أحد الصحفيين العاملين معك لمقابلة نوفل ؟ هل اتصلت به هاتفيا على الأقل ايها الصحفي اللامع ؟
لست الوحيد الذي لم بسمع بنوفل معروف الدواليبي من قبل كمعارض للنظام، أما كونك لم تسمع بالعديد من المعارضين السوريين، والقياديين منهم خاصة، فهذا ذنبك و هو كالعذر أقبح من الذنب .
و بالنسية لمعرفتك بوالده فهي مغلوطة و لاتفي الرجل حقه لأنه كان أحد رجالات سورية الكبار حيث شغل مناصب عدة كنائب و وزير ورئيس مجلس النواب و رئيس الوزراء و ليس كمستشار للملك عبد العزيز آل سعود كما تقول فالعاهل السعودي عبد العزيز توفي عام 1953 بينما عمل الدكتور معروف مستشارا لعدد من ملوك السعودية في الديوان الملكي السعودي منذ عام 1965 .
حديثك ياعطوان أن الدكتور برهان غليون وقع في الخطأ عندما قرر قطع العلاقات مع ايران و حزب الله مردود عليك فهو كما تقول أنت مفكر اكاديمي و أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة السوربون ومدير مركز دراسات الشرق المعاصر , و مساهماته و مؤلفاته تشهد له بالحكمة و الخبرة التي تحاول الطعن فبها .
أما قولك " هناك حرب اهلية وتفجيرات، وحمامات دماء، ودائرة عنف تزداد شراسة، ووضع حد لهذه الكوارث هو مسؤولية النظام اولا، والمعارضة ثانيا" هو قول يجافي الحقيقة لأن المسؤول الأول و الأخير هو النظام و لا تجوز المساواة بين الجلاد و الضحية .
من قال لك ياعطوان انه تم تخريب الانسان العراقي من الداخل وتحطيم نفسيته، ونزع قيمه واخلاقياته، وتدمير هويته الوطنية، لتحذر المواطن السوري من ذلك . المواطن العراقي ابن حضارات عمرها آلاف السنين ولن تغير جوهره سحابة دخان عابرة لن تدوم وهو الذي سيبقى راسخا كالنخل فوق أرضه .
أليس الدعم الروسي ـ الصيني ـ الايراني يا عطوان معناه رخصة مفتوحة للاستمرار في اعمال القتل، التي نراها تتصاعد بشكل يومي ؟ و ما وجه الشبه بين المفتشين في العراق بحثا عن أثر مواد نووية مزعومة , و القوات الدولية في سورية لوقف القتل ؟ ألا تريد أن يزداد عددهم و تزويدهم بطائرات عمودية للمراقبة والتفتيش فوق جميع المناطق السورية ؟

حرام عليك ما تقوله عن المعارضة السورية و وصفهم بأنهم " وهم الذين يخونون بعضهم البعض ويتبادلون الشتائم البذيئة بأقذع الألفاظ، " فاذا صدر ذلك عن قلة قليلة لا يجوز وسم المعارضة بذلك . ألا تختلف فصائل المعارضة في كل مكان في العالم وتصل الى درجة الاقتتال بالسلاح ؟ ألم يقتتل أهل الثورة الفرنسية , و هي أم الثورات في العالم , فيما بين بعضهم البعض ؟ ألم يقل روبسبير أحد طغاتها أن الثورة كالقطة تأكل أولادها حتى أكلته هو نفسه على حد المقصلة ؟
كبف تسمح لنفسك أن تقول أنك فوق المعارضة ؟ من أنت ؟ و بأي حق ؟ ومن خولك أن تقول باسم الشعب السوري " لسنا مع التغيير من الخارج ولن نكون " ، هل كنت تريد افغانستان أن تبقى تحت الحكم السوفييتي ؟ وليبيا تحت بطش القذافي ؟ أليست سورية بحاجة الى المزيد من فرق وقف حمامات الدم ؟ هل المعارضة هي التي تقود البلاد الى دمار شامل حسب رأيك ؟
ما هذه الرؤية لنقصان السيادة سورية التي تراها حاليا في ظل وجود المراقبين و عددهم أقل من المراقبين في قاعات الامتحانات المدرسية ؟

هل أصبحت سورية دبا يتنازع على جلده المتصارعون ؟ حسن ألفاظك يا عطوان و انتبه لما تقول , و لا تحاول التقلبل من شان الآخرين معتقدا أنك " المخطط و الفهمان الأوحد .
ختاما أود التذكير بقول الامام الشافعي



نعيب زمـانـنا والــعــيب فــينـا ,,,,,,,,, ومــا لـزمانـنا عيــب ســــــوانا

ونـــهـجـو ذا الـزمان بغير ذنـب ,,,,,,,,, ولــــو نــطق الــزمان لنا هجانا


وليس الذئب يأكل لحم ذئب ,,,,,,,,,,,, ويــأكل بـعــضنا بـعـضا عـــيانا

و رحم الله امرىء عرف حده فوقف عنده


حمزة عابد
(97)    هل أعجبتك المقالة (100)

شامي لطيف

2012-05-01

سلم فمك يا سيد حمزة عابد لقد سئمنا ومللنا من أنصاف الرجال أمثال عطوان ومن أفكاره اللعينةالتي يخلط فيها الامور وهذه ليست المرة الاولى.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي