ش الفرق بين بطرونة فيصل القاسم التي تعمل كوصيفة للشيخة موزة وتدير في بيتها قعدات سكر وعربة لشيوخ قطر وشيخاتها وبين المناضلة سهيلة اندراوس زوجة الدكتور احمد ابو مطر التي قضت سنوات طويلة في السجون لانها نفذت عملية فدائية خدمة لشعبها الفلسطيني
لمعرفة الاجابة شاهد الحلقة الاخيرة من الاتجاه المعاكس ... حيث سمح زوج البطرونة فيصل القاسم لضيفه خليل عوض بتحقير زوجة الدكتور احمد ابو مطر المناضلة سهيلة اندراوس دون سبب ودون ان يعترض فيصل القاسم الذي يبدو انه رتب الامر مع ضيفه اللبناني لان الاخير هاجم زوجة الدكتور مطر قبل ثواني من انهاء القاسم للحلقة حتى لا يعطي للدكتور مطر فرصة للرد .. او على الاقل حتى يخبر المشاهدين ان زوجته التي يتطاول عليها القاسم وضيفه احدى اهم المناضلات الفلسطينيات ... وقد سجنت لسنوات طويلة بعد ان قادت واحدة من اهم عمليات خطف الطائرات الاسرائيلية لاجبار اسرائيل على اطلاق سراح اسرى فلسطينيين
موضوع الحلقة لم يكن له علاقة بالعمليات الفدائية ولا بزوجات الضيوف حتى يتم تبرير ما فعله القاسم وضيفه اللبناني ... عوض حشر اسم زوجة الدكتور احمد ابو مطر في اخر دقيقة بترتيب من فيصل القاسم الذي يعتاش هذه الايام في قطر على سرقة مقالات الاخرين ... وتحويل شقته الى بار مفتوح لشيوخ قطر تديره زوجته
فيصل وضيفه زعما ان زوجة ابو مطر هي التي عرفته بتنظيم ابو نضال صبري البنا ... بقي ان نعرف زوجة القاسم عرفته بمن من شيوخ قطر
وكانت المناضلة سهيلة اندراوس قد شاركت في عملية عنتيبي ضد إسرائيل (عملية الطائرة الإسرائيلية المخطوفة سنة 1977). سهيلة فتاة فلسطينية عاشت في بيروت حياة مرفهة في حي الحدث في بعبدا بالمنطقة الشرقية، شعرت في المدرسة بنوع من الغيظ لأنها فلسطينية وبلادها محتلة من الصهاينة. خرجت من بيروت بعد مذبحة تل الزعتر ولأنها مسيحية حاولت أن تصبح راهبة في الدير لكنها عدلت عن الفكرة. انتمت للجبهة الشعبية ثم درست في بغداد وتلقت تدريبات عسكرية خاصة. بعد خطف الطائرة ونزولها في مطار عنتيبي بالصومال بدأت المفاوضات وحينما اقتربت التسوية للقضية تم اقتحام الطائرة من قبل فرقة ألمانية أطلق الرصاص على المجموعة داخل الطائرة من قبل وحدة اقتحام المانية وتحولت الطائرة إلى نهر دم وأصيبت سهيلة بجراح بالغة. حاول قائد الفرقة الالمانية قتلها لكن جنرالاً صومالياً يدعى عبد الله وقف في وجهه وهدده بالقتل إن قتل سهيلة اندراوس داخل الطائرة وكان هذا الضابط من الضباط الأحرار الذين حاولوا قيادة محاولة ثورية ضد سياد بري حينما شعرت سهيلة بأن نزيف الدم ازداد اعتقدت أن دنو اجلها قد حان فأصبحت تقول على النقالة المحمولة عليها (أشهد أن لا إله الله وان محمداً رسول الله) وهي مسيحية، مات رفاق سهيلة داخل الطائرة (زهير عكاشة) قائد العملية كان حياً لكنه أجهز عليه أما (نادية) فقتلت داخل دورة مياه الطائرة) رغم نداءات (يروغن فيتشفسكي) المفاوض الألماني، وكان قلتها غدراً وتحدث عنها يورغن في كتابه بأنها كانت مسالمة
سهيلة التي خرجت من الاسر بتبادل للاسرى غيرت اسمها وتزوجت من الدكتور ابو مطر وانجبت منه طفلة وعاشت معه في النرويج ... مخابرات ابو عمار غضبت من مقال كتبه ابو مطر في عرب تايمز فقامت باخبار الالمان والنرويجيين بالاسم الحقيقي لسهيلة وكشفوا عن هويتها فتم اعتقالها وسجنها في المانيا مجددا
للمزيد عن هذه الحكاية اقرأوا الرابط التالي الذي نشرته عرب تايمز قبل سنوات
http://www.arabtimes.com/woman/sohela.htm
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية