أبشروا يا أهل سورية فقد أتاكم العون و المدد على أيدي سبع و عشرين دولة أوروبية هي من دول النخبة في العالم ... هللوا أيها السور يون فقد تجشم الإتحاد الأوروبي ، بسبب استمرار سفك الدماء رغم إعلان وقف إطلاق النار منذ عشرة أيام ، عناء فرض عقوبات جديدة على النظام السوري من خلال حظر صادرات المواد الفاخرة والحد من صادرات المواد التي يمكن أن تستخدم لقمع المتظاهرين، و هنا لاحظوا أن القرار يقضي بالحد من و ليس بمنع المواد التي يمكن استخدامها ... كما أن هذه هي المجموعة الرابعة عشرة من العقوبات التي يفرضها الاتحاد الاوروبي ضد النظام السوري .
يا لهول ما أرى ... هاهو طاقم نظام الأسد و زبانيته و أولاده يرتعدون خوفا و فرقا لأنهم لن يستطيعوا بعد اليوم ارتداء القمصان و ربطات الأعناق و البدل من الماركات العالمية الفاخرة المستوردة من عواصم الأناقة الأوروبية كما أنه لم يعد بامكان زوجاتهم و بناتهم التفاخر بارتداء أحدث الموديلات من أفخر بيوتات الأزياء العالمية و تناول الشوكولاتة السويسرية اللذيذة ... و ليت الأمر يقتصر على هذا إذ أن الأمر الذي يزيد الطين بلة أنه لم يعد بامكانهم جميعا استخدام العطور الباريسية لإخفاء روائحهم القذرة النتنة و حتى لا تزكم أنوفهم روائح الدماء الزكية الطاهرة المنبعثة من الشهداء و الجرحى الذين تركوا في العراء
صحيح أنها هزلت ... فقرار فرض هذه العقوبات " الصارمة " الذي صدر خلال اجتماع لسفراء الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي ، يأتي قبل اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد في لوكسمبورغ ، و هو يستهدف في نظرهم "بشكل رمزي للغاية" نمط حياة الرئيس بشار الاسد وزوجته و أفراد حاشيته
حتى النخوة ضاعت في هذا العالم ... و لم يعد بمقدورنا أن نصرخ واااااااااااااااااااااااااااا إسلاماه خشية أن نتهم بالانتماء إلى الجماعات الارهابية المتطرفة ، و إذا قلنا واااااااااااااااااااا عرباه
فتهمة الطائفية أو العرقية جاهزة لنا بالمرصاد
العالم كله أغمض عينيه و أصم أذنيه و كمم فمه حتى لا يرى و لا يسمع و لا ينبس ببنت شفة ... و ها هو يدير لنا ظهره حتى لا يرى في عيوننا نظرات السخرية و الرثاء لتراثه و قيمه و مثله
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية