أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

شركة "سمنس" زودت النظام باجهزة تنصت على الناشطين

قامت شركة سيمنس Siemens الألمانية العملاقة وشركة تابعة لها  بالادعاء ببيعها أجهزة مراقبة للنظام السوري, وذلك وفقاً لتقرير التلفزيون الألماني. وقد حذر نشطاء حقوق الإنسان بأنه من المرجح أن الحكومة تقوم باستخدام هذه المعدات لتعقب أنصار المعارضة.

يتعرض الرئيس السوري بشار الأسد لضغوط دولية متزايدة لوقف الحملة ضد الانتفاضة في بلاده, والذي لازال يستخدم وسائل التعذيب وأساليب وحشية أخرى ضد الثوار. ألمانيا هي من بين الدول التي دعت إلى وضع حد لإراقة الدماء هناك, ولكن تقريراً جديداً كشف أن واحدة من أكبر الشركات في البلاد على ما يبدو باعت أجهزة متطورة لسوريا التي يُرجَح استخدامها للتجسس على المعارضة.

وذكرت الإذاعة العامة ARD في تقرير بثته مساء يوم الثلاثاء أن الشركة الألمانية الضخمة سيمنس Siemens قد قامت ببيع شبكة أجهزة مراقبة للنظام السوري عام 2000. ووفقاً لفقرة الأخبار “الحقيقة”, فلقد تم تسليم منتج يدعى “مركز المراقبة” إلى شركة الاتصالات السورية سيريتل. وأفاد التقرير أيضاً بأن سيمنس ونوكيا نيتوركس Nokia Siemens Networks  قامت بتأكيد تسليم هذه المواد.

إن قسم الأعمال المعنية  في سيمنس Siemens أصبح المشروع المشترك الجديد لـ”نوكيا سيمنس نيتوركس Nokia Siemens Networks” عام 2007. وبعد مرور سنة, قامت هذه الشركة بإبرام عقد مع مزود خدمة الهواتف الأرضية  السورية STE  والتي تتضمن أيضاً “مراكز مراقبة”.  وفي آذار 2009, تم نقل هذه العقود إلى الشركة المخدمة تروفيكور  Trovicor التابعة لـ Nokia Siemens Networks, والتي قامت بتولي قسم “تسجيلات الصوت والمعلومات” وذلك نقلاً عن إذاعة ARD بالاعتماد على وثائق حصلوا عليها.

معارضة تواجه التعذيب

وذُكر في فقرة الأخبار في “الحقيقة” أن شركة  تروفيكور Trovicer مقرها ميونخ, والتي تتبع اليوم إلى مستثمر مالي, امتنعت عن التعليق بما يخص هذه القضية. ولكن ناشط في مجال حقوق الإنسان من منظمة العفو الدولية ذكر بأن المراقبة المنتظمة للانترنت من قبل قوات الأمن السورية يلعب دوراً كبيراً في اعتقال عناصر من المعارضة وتعرضهم للتعذيب عقب اعتقالهم.

ويصف الموقع الالكتروني لشركة تروفيكور Trovicor منتجهم “مركز المراقبة” بأنه فعال على نطاق واسع, ومصمم خصيصاً لـ “الاحتياجات المعقدة” للأمن الدولي ووكالات تطبيق القانون. بالإضافة إلى أن استخدامه يمتد من اعتراض  الاتصالات في الشبكات الثابتة والمتنقلة وصولاً إلى شبكات الجيل القادم والانترنت. وعلاوة على ذلك, فإن هذا النظام  قابل للتوسيع. ويظهر الموقع أيضاً بأن التطبيقات الأكثر شيوعاً هي على سبيل المثال: تتبع الموقع, والتعرف على المتحدث وتحديد اللغة وتحليل الرابط.

وقام ناشط مطالب للحرية على الإنترنت وعضو حزب القراصنة ستيفان أورباخ Stephan Urbach بانتقاد تصدير تكنولوجيا المراقبة من ألمانيا. وقال في بيان له: “إننا بحاجة إلى نقاش واسع حول المسؤولية الأخلاقية للشركات”.  وأضاف “لقد غاب تماماً عن الحكومة الألمانية هذا النقاش, وخاصة في أعقاب الكشف عن أجهزة المراقبة والتسريب هذه. وإذا ما اتضح بشكل لا لبس فيه تورط الشركات الألمانية بتسليمها أجهزة مراقبة إلى الدول الشمولية, يتوجب على برلين تصحيح هذا الفشل على وجه السرعة”.

المترجمون السوريون الأحرار
(101)    هل أعجبتك المقالة (105)

syrian

2012-04-17

يعني انا ما بعرف شو شغلة المجلس الوطني كلام ما في تنديد ما في محاربة هالشركات كمان ما بيقدر مجلس وطني لاوطني ...


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي