رابعا: كيف يُمكن إنهاء حكم الفساد والتخريب، وسوء إدارته، وخياناته العُظمى؟
بالنظر لأن بشار الأسد وعصابته يستخدمون كامل قوة الجيش السوري بتسليحه الخفيف والثقيل من مدفعية ودبابات وصواريخ...، بالإضافة إلى مجموعات قوى الأمن من شرطة وأمن سياسي وغيره...! ولما كان الشعب لايملك عمليا تسليحا مقابلا على ذات الدرجة من القوة!
فلا بُدَّ والحال هذه، من تسلح الشعب، وأفراد الجيش الوطني الحر بسلاح ذي قوة وقدرة وفعالية كبيرة ضد رموز النظام بالذات بدءا من رئيسها وحتى أصغر "كلب" في تنظيمها– ولا أقصد الجيش – وهذا التسليح هو بالتوجه لاستعمال سياسة الإغتيال الفردية والجماعية لرموز السلطة الفاسدة بالذات، وهي تشمل جميع العاملين في القصر الجمهوري، والقيادة القطرية، ومجلس الشعب، والحكومة ووزرائها، فضلا عن كبار ضباط الجيش المتورطين بدعم النظام، وقتال الشعب، وقتل المواطنين، لحماية النظام الخائن من الشعب وجماهيره!
إن قدرات الجيش الوطني الحرّ خاصة، وقدرات كلِّ مواطن مخلص شريف: أفرادا،ً وتنظيمات سياسية وإقليمية ودينية قائمة، أو تُحدث لهذا الغرض، لتُشكل قوة كبيرة حقيقية فائقة القدرة على إسقاط النظام بسرعة بواسطة لجوء كل فئة أو فردٍ منها للمشاركة في مسلسل "اغتيال" أحد شخصيات رموز النظام، بشكل يومي متتابع! أنل لا أطالب باإتيال وقتل رموز النظام كهدفٍ بذاته، ولكن كعلاج أصبح لا بدَّ منه لإنهاء وتقيف الإجرام الفظيع للنظام بتقتيلٍ زاد عدد شهداءه عن أحد عشر ألف شهيد – ويا للهول – حتى الآن، فضلا عن مئات ألوف الجرحى والمعتقلين الذين يُعذبون، وحتى الموت لكثير منهم!
ولمّا كان النظام وقيادته، لا يتشبث بالحكم لأغراض خدمة الوطن، ولا لخدمة الحزب الزاعم تمثيله، ولا خدمة أي فئة من الشعب، إلا خدمة رموز الفساد والنهب من الأقرباء وشركاهم الذين لا يتمسكون بالحكم إلا بغرض استمرار فسادهم وتسلطهم ونهبهم لثروات الشعب وخزينة الدولة، ومثل هؤلاء – وقد نهبوا وأودعوا ما نهبوه من مئات ألوف المليارات من أموال الشعب السوري في بنوك أجنبية،يخشون الموت والإغتيال، ويفضلون الهروب – فرديا غالبا – إلى خارج البلاد، وإلى حيث ما يُمكنهم العيش بسلام "متصوّر" عيشة أصحاب الملايين والمليارات – كت هو جارٍ للمجرم رفعت الأسد طيلة الثلاثين سنة الماضية، وهذا أفضل لكلٍّ منهم إطلاقا من تحمله فكرة إغتياله وموته!
أيها الأخوة المواطنون: هذا هو الحل الوحيد بحكم اختلاف قدرات فريقي الصراع القائم حاليا في سورية وهما: السلطة الحاكمة، والشعب! فلنتوجه جميعا أفرادا ومنظمات مختلفة إلى تنفيذ الحلّ الوحيد القادر على إخراج سورية وشعبها من الوضع الحالي المؤلم للجميع، وغير المناسب لجميع فعاليات الشعب سواء كانوا أغنياء أو فقراء، موظفين وعمّال أو ذوي مهن حرة، مدنيين وعسكريين وأمنيين ورجال أمن...
إن هدف وأمل كل مواطن الآن، وبعدما وصلنا إليه من إجرام وتقتيل سلطوي شنيع، وتخريبٍ فاضح للممتلكات والمدن، هو الخلاص من الوضع القائم ومسبّبيه من رموز الفساد والسلطة الفاسدة، والعودة بسوريا إلى حكم ديموقراطي أمين ينتخب الشعب فيه بحرية وتحت رقابة جهات عربية ودولية رئيساً جديدا للبلاد، ومجلس شعب، يضمن الحياة الديموقراطية، ويُعيد كتابة الدستور، والقوانين لما فيه مصلحة سوريا وطنا وشعباً!
دمشق وحلب:
وأقول إلى أبناء دمشق خاصة وحلب – وأنا إبن مدينة دمشق –: لا يأخذكم الخيال والتصور الخاطئ، أنكم ناجين من تقتيل السلطة الأسدية المجرمة قادماً، فما أعمال التقتيل المذكورة الجارية حتى الآن في حمص وحماة والاذقية وادلب والقامشلي ودير الزور وبعض ضواحي دمشق وحلب... إلاّ تعبيرٌ عن حقدٍ هائل مزروع في نفوس مسؤولي السلطة الحالية بدءا من رئيسها المزعوم بشار الأسد وانتهاء بأغلب مسؤوليه! وما قيامهم المُتوقع بجرائم تقتيلٍ مُشايهة - بغرض "تربيتكم" إلى مراحل وعقودٍ قادمة - إلاّ مُؤجّلاً لما بعد الفراغ من تطويع المدن والمحافظات المذكورة! ولقد بدأت العملية فعلاً في بعضِ أحياء وأطراف متفرقة من المدينتين - ويُخشى جدّياً وفقا للعقلية الإجرامية الموتورة لقيادة النظام الحالي، ولتعليمات أسيادها في إسرائيل - أن يكون هناك درس تربية شامل وهائل للمدينتين بعد انتهاء القيادة المجرمة من تصوراتها وخداعها لنفسها بالإنتصار على ثورات المدن المذكور!!!
ولا تغرننّا مزاعم بعض قيادات "المعارضة" الذين هم إمّا عملاء مدسوسين للنظام الأسدي المجرم أو أنهم على درجات فظيعة من الغباء والعمى وقصر النظر البشري!! والذين لا يزالون يدعون إلى "السلمية والحوار مع النظام" وما هذا حصراً إلا لإتاحة الفرصة والوقت للنظام المجرم الخائن لقتل المزيد من أبناء الشعب، وبقاءه في السلطة سنين وعقودا أُخرى! والبرهان القائم على ذلك هو أنه برغم دعواتهم الغبية – أو المتآمرة – طيلة أكثر من سنة كاملة ونيّف، فلا زال النظام يتمادي، ويتمادى لسحق وقتل أبناء الشعب، وتدمير مساكنه على رؤوس أصحابها باستخدام القوة العسكرية المُفرطة بالقتل والقصف المدفعي ضد المواطنين الأبرياء في مُعظم أنحاء البلاد!!
فلنقم قومة رجلٍ واحد في جميع أنحاء سورية، ولنعمل على تنفيذ مبدأ الشرائع الإلهية { ان تنصروا الله ينصركم ...}، والقوانين السائدة في جميع دول العالم عبر التاريخ، ألا وهي "القتل بالقتل" وعنئذ فقط سيبدأ العدّ التنازلي لسقوط النظام الخائن، وبداية حكم ديموقراطي أمين وشريف ووطني ليُعيد توجيه سورية وشعبها إلى ما يجب أن تكون عليه!
الوطن، الشعب، الأسد، والحلّ الوحيد للسوريين / الجزء الرابع
المهندس سعد الله جبري
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية